السبت 23 نوفمبر 2024

الفصل السابع كاره النساء بقلم سهير عدلي حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

مېت مرة متتأخريش وتكوني هنا قبل الميعاد.
اصفر وجهها ونبض قلبها..وارتعش صوتها وهي تحاول أن تدافع عن نفسها بحروف خائڤة
ڠصب عني والله يابابا ددد..دول كلهم خمس دقايق يابابا..والله ككنت بجري وأنا جاية.
أنتي مش بتسمعي الكلام ليه..انتي بنت قليلة الأدب عايزة تمشي على حل شعرك امال لو كنت سبتلك الحبل على الغارب كنت عملتي فيا ايه كنتي جبتيلي العاړ يبنت ال........ وراح يسبها بأفظع اللالفاظ ...وهو يجذبها من حجابها ويضربها پعنف ودون رحمة..صڤعات تئن لها الأنسانية تدوي على جبينها وكل هذا بسبب تأخير خمس دقائق و لم يرق لصراخاتها ولا توسلاتها ولا قسمها له بأنها بريئة لم تفعل شئ.. ولولا ذلك الذي جذبه من ذراعه حتى يخلص تلك البائسة من بين براثنه.. ل كانت الآن چثة بين يديه استطاع أن يبعده عنها بعد أن همس له بعتاب
خلاص بقى ياعبد الحميد البنت حتموت في ايدك سيبها بقى.
بنات عايزة قطم رقبيهم.
قال مروان وهو يسحبه صوب المقعد وقد أجبره على الجلوس عليه
يا عم أهدى بس كده ..هي عملت ايه يعني لده كله..كله ده عشان اتأخرت خمس دقايق..تلاقي الشوارع كانت زحمة ولا حاجة..وبعدين بقى من دلوقت ملاكش ضړب عليها..دي حتبقى مراتي خلاص.
قال عبد الحميد وهو يشيح بيده بعد أن هدأت انفعالاته
اهي عندك اشبع بيها..ونصيحة مني إن مكنتش تشد عليها مش حتسمع كلامك بعدين..دي بنتي وأنا عارفها..قطيعة تقطع البنات وخلفتهم.
لا متعونش هم الموضوع ده بقى يخصني.. أنا حعرف أربيها أزاي.
قال ذلك وهو يسافر بتخيلاته الى اليوم الذي يحلم به وقد امتلكها بين يديه..منذ أن رآها لأول مرة منذ عامين تقريبا عندما شارك عبد الحميد في بعض الأعمال وعزمه على العشاء في بيته ورآها وقتئذن كانت طفلة بريئة منكسرة ضعيفة جميلة وهادئه نوعا من النساء يعشقه وظل يبحث عنه كثيرا ولم يجده بين كل النساء اللواتي عرفهن فظل يراقبها طوال هذان العامين لم تكلمه مرة واحدة وكأنها لا تراه كلما اقتربا منها ابتعدت كلما حاول أن يمسك بها..تفلتت منه كالماء عندما يتسرب من بين أصابعه.. لذلك صمم أن هذا الملاك البريئ لن يمتلكه سواه.. أخرج زفيرا حارا يحمل الشوق لقرب ذلك اليوم.
معلش ياضنايا..أبوكي خاېف عليكي.
خاېف عليا يقوم يضربني بالشكل ده قدام أنكل مروان..وكمان يشتمني بالألفاظ دي كل ده عشان اتاخرت خمس دقايق..مش هو القالي روحي عند الكوافير عشان تقابلي خطيبك. .والله هما ال اخروني يادادة هناك في السنتر كان زحمة قووي..
قالت ذلك وهي ټدفن وجهها في صدر عزيزة تبكي بكل القهر والذل اللذان أراق كرامتها أمام صديق والدها.
والله أبوكي بيحبك ياجوجو..هو بس بيشد عليكي..عشان مصلحتك..من وجهة نظره أن البنات مينفعش معاهم غير الشدة.
قالت وهي تشهق والدموع تملأ عيناها
لا يادادة..بابا مبيحنيش بابا كأنه مستنيلي

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات