الفصل الثالث عشر كاره النساء بقلم سهير عدلي حصريه وجديده
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
سامر من بكرة حكون في الشغل.
ابتسم سامر في انتصار اخيرا سوف يحقق ما خطط له بالتأكيد.
عندما علم أكرم أن مروان سافر تنفس الصعداء اخذ سماعته وذهب الى حجرة جومانة ليتفقدها وجدها شاردة تبكي في صمت فزفر في أسف من حالها زين وجهه باابتسامة وقال
مساء الخير .
التفتت له ولم تجيبه ..هي لا تستطيع أن ترد تحيته فكل شئ بداخلها صامت كبيت مجهور خرب..تجاهل صمتها هذا وراح يكلمها حتى لو لم تبادله الحديث كل همه أن يسري عنها بأي طريقة استطرد وهو يلتقط يدها لكي يتفقد نبضها
أنا عايزة أموت..أديني سم أو حاجة ټموتني بسرعة..عشان خاطري يادكتور.
أنها تكلمت اخيرا وليتها صمتت..هنا ترك يدها وتأملها بضيق وانزعاج أنها في حالة رفض تام للحياة ولو ظلت هكذا سوف تبحث عن أي فرصة لكي ټقتل نفسها ولم تتوانى حتى تحقق أمنيتها تلك..فماذا عساه ان يفعل..هل يعطيها محاضرة عن حرمة الأنتحار..هل يعطيها نصائح يوصيها أن لا تقدم على قتل نفسها وهي صغيرة.. وان الدنيا مليئة بالمصائب وعليها أن تتحمل وتصبر حتى يعوضها الله..لأن الله يوفي أجر الصابرين..هل فتاة بمثل سنها تستوعب هذا الكلام وتعمل به ..وجد نفسه وقد حدق بها بقسۏة..نظراته حازمة غاضبة منها..وصوته رافضا استسلامها فهتف في حدة
اطرق رأسه بندم على ما تفوه به ماكان عليه ان يحدثها في تلك اللحظات..تنفس بعمق ثم قال
مټخافيش ياجومانة ..انا بقول كده عشان تبقي قوية..مش عشان تخافي مني متزعليش مني.
متسبنيش خليك جمبي..عشان خاطر ربنا..أنا خاېفة لما يرجع مروان من السفر ياخدني معاه في البيت زي ما قالتلي دادة أنا مش حقدر أستحمل اعيش معاه.
لقد زغرط قلبه بداخله..لأن حديثه أتى بنتائجه..وحقق ما اراد..لقد ايقظها من نوبة الضعف التي كادت أن تهوي بها الى هوة الأنهيار..لكنه ارتبك خشى أن يدخل أحد ما ويرى هذا الوضع ويفهمه خطأ..فأبعدها عن صدر برفق وقال لها باابتسامة حنونة..ونظرات مفعمة بالود
أومئت
حاضر
بهمس ودود هتف أكرم
حاضر أيه.
أوعدك..اني مش حفكر اموت نفسي.
حدق فيها لثواني في حب وابتسامته العذبة كادت ان تصرخ بكلمة احبك.
سريعا انتشل نفسه بعد أن ابتلع ريقه بصعوبة وقال وهو يدثرها
نامي دلوقت ومتفكريش في أي حاجة..كله خير باذن الله.
وتركها بخطوات سريعة حتى يلحق نفسه قبل ان ټخونه..ويقبلها بين عينيها تلك البريئتين.
دمتم بخير يارب