السبت 23 نوفمبر 2024

الفصل الثالث عشر كاره النساء بقلم سهير عدلي حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

مستشفى تانية وده من حقه طبعا.
هنا نهض أكرام بحركة حادة وقد خشى أن ينفذ مروان تهديده بالفعل.. فماذا يفعل إن أخذها الى مستشفى أخرى..أو اصطحبها الى بيته فصړخ رافضا
لا ياافندم مينفعش ..ازاي ينقلها مستشفى تانية.
نهض المدير بدوره واردف
هو ايه ال مينفعش..دي مراته يعني محدش يقدر يمنعه.
يا افندم حضرتك عارف حكايتها كويس وعارف ان جوزها ده حيوان ازاي نقبل أنه ياخدها..دي كانت حتنتحر من شوية.
منقدرش نمنعه يااكرم..كل ال نقدر نعمله اننا نمضيه على اقرار.. بانه مسئول عن أي أضرار يحصلها لو خدها من هنا.
يا افندم..ياافندم. ......
قاطعه المدير قائلا بنبرة حاسمة ليس فيها رجعة
خلاص يا أكرم..كل ال اقدر اعمله اني أحاول أقنع مروان أنه يخليها على شرط انك مش حتابع حالتها بعد كده.. ودكتور تاني هو ال حيتولى حالتها الطبية.
فكر أكرم لدقائق ووجد أن هذا أفضل حل لكي ينقذ جومانة من قبضة هذا الحيوان..على الاقل انه سوف يكون متواجدا في نفس المستشفى القاطنة بها..فأومئ برأسه موافقا على الحل الذي طرحه المدير.
طرقات الباب أنتشلتها من حزنها الذي كاد يقضي عليها..مسحت دموعها وقالت
مين
أم احمد من الخارج
انا يا ست هانم الأستاذ سامر تحت وعايز يقابلك ضروري.
طيب يادادة قدميله حاجة لغاية ما أنزل.
من عنية.
قبلت جبهة مالك ومسحت وجنتيه بكفها في بحب قبل أن تتركه.
تجردت من شخصيتها المڼهارة لسقوط زوجها الحبيب..وارتدت شخصيتها الأولى القوية الغير مبالية بمن حولها..لكن بغير عنجهية ولا تكبر كانت تتقدم نحو سامر بخطوات واثقة وكأن عمرها زاد أضعافا.. حتى أن سامر نفسه قد لمح تلك الجدية التي تحيطها فنهض وكأنه ينهض احتراما لها مدت يدها قائلة له بترحاب رزين
أهلا أستاذ سامر .
أهلا بيكي ياست البنات
حينما جلس قالت وقد وضعت ساق فوق ساق ..ثم أشارت له بالجلوس 
اتفضل اقعد..خير يااستاذ سامر 
خير يا ست ياالبنات ان شاء الله..بس طمنيني الأول على الأستاذ مالك عامل ايه دلوقت.
اجابت با اقتضاب ولم تستطيع أخفاء حزنها عليه
الحمد لله أحسن.
تمام ..ربنا يعجل له بالشفاء ان شاء الله..طيب دلوقت حضرتك الشغل هناك متعطل..وفيه حاجات كتير احنا محتاجنيها من الاستاذ مالك..فبقول يعني حضرتك صاحبة المال ..وتقدري تشرفينا وتتابعي مالك بنفسك.
أيوة بس أنا حفهم ايه في الشغل..واقدر افيدكم بأيه
لمعت عيناه بشئ خفي يدبر له فهمس بحماس
ياافندم مجرد وجودك وسط العمال والموظفين حيحمي اموالك من السړقة..ويخليهم يعرفوا أنه مش مال سايب ووحدة وحدة تتعلمي الشغل ماشي ازاي..لحد ما الأستاذ مالك يخف ويرجعلنا بالسلامة.
شردت قليلا في كلامه فوجدته منطقي..يجب أن تباشر أموالها بنفسها..شئ آخر طرأ على عقلها يضخ بداخلها الحماس اكثر وأكثر..شئ يريد أن يثبت لمالك بعد شفائه ويرى كم هي على قدر المسئولية وأنها ليست من النساء التافهات قد يجعل ذلك الأمر يقترب منها ويغير نظرته لها ..نظرت له في ثقة وقالت
خلاص أوكي أستاذ

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات