السبت 23 نوفمبر 2024

الفصل الثالث عشر كاره النساء بقلم سهير عدلي حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

في وجهه والتي كان يتلاقاها ببرود مستفز..كيف كانت تكرهه وتتمنى طرده في أي لحظة..وكيف وبدون انذار وجدتت نفسها واقعة في غرامه. حكت له كل شئ ..كانت تحكي والطبيب يدون في أجندته ملاحظاته.
انه الآن اعترف أن هناك شئ قوي يجذبه نحوها برغم كل الحدود والممنوعات والمحظورات . 
كيف له أن يحب فتاة متزوجة 
كل شئ يرفض ويلومه 
ودون انذار سمع صوت جعله ينتفض ويبعد يده سريعا كأنه ماس كهربائي أصابه.. أنه صوت مراون الذي صدح بسخرية مطعمة بالڠضب العارم
ايه يادكتور دي طريقة جديدة للعلاج ولا ايه
ابتلع أكرم ريقه محاولا السيطرة على هدوءه معدلا من معطفه الأبيض قائلا بثبات مفتعل 
ايه يا أستاذ مروان هو في حد يدخل كده من غير استئذان.
مروان بضحكة سخرية من جانب شفتيه
لا والله عايزني أستئذن وأنا بدخل أوضة 
مراتي.
أكرام بنظرات ثابتة متحدية 
أوضة مراتك في بيت حضرتك لكن هي هنا في مستشفى يعني حضرتك لازم تراعي الأصول قبل ما تدخل.
احمرا وجه مروان بفعل الڠضب وتحدي اكرم السافر له فاشتعلت عيناه غيظا فقال وهو يمسك بتلابيبه
أنت بتتكلم عن الذوق والأصول يادكتور
وهو من الأصول بردو انك تحط ايدك على شعر مراتي..هي دي أخلاق الدكاترة
وبعينان مليئة بالتحدي والأحتقار أيضا أردف أكرم
أنا عشان دكتور لازم يبقى في قلبي رحمة خاصة لبنت اتعاملت بحيوانية.
مروان وقد احتقن وجهه واتسعت عيناه بشدة
أنت تقصد ايه
أكرم شيل ايدك لحسن أخلي الأمن يرميك بره.
وكاد أن يحتد الشجار بينهما لولا صړيخ جومانة الذي انطلق في الهواء كأنه طلقات ڼارية جعلتهما يتوقفا وينظران لها في انزعاج.
لقد تسلل صوت مروان لأذني جومانة ..عندها استيقظت وعندما فتحت عيونها ورأته يتشاجر مع الطبيب راحت تصرخ وتصرخ..وتزحف على فراشها وتحبس نفسها في أخره.. وعندما تطور الأمر تخلت عن فراشها وركضت نحو النافذة تريد أن تلقي بنفسها منها..لولا أن لحقها أكرام وهو يهتف باسمها في صړخة تحذير
لا يا جومانة اوعي تعملي كده أنت لازم تعيشي ..فاهمة لازم تعيشي.
وجومانة تصرخ وتعافر تتلوى كالحمامة بين ذراعيه تحاول أن تحرر أسرها منه بالقوة لكي تتلخص من حياتها
اوعى سبني..سبني أموت..أنا عايزة اموت.
رأى مروان ذلك المشهد فتمزقت أحشائه من الغيرة..كاد قلبه أن يلفظ دقاته الأخيرة فضم قبضته بقوة ضاما شفتيه پغضب ..ضاربا الهواء بتلك القبضة الغاضبة.. ترك الحجرة يركض ركوض الليث الغاضب.

دلفت الممرضة الى الحجرة بعد ان اذن لها أكرام قائلا لها
في ايه منال
منال
المدير عايز حضرتك يادكتور.
انا رايحله..خلي بالك منها يا منال متسبيهاش لحظة.
قالها وقد ألقى نظرة أخيرة عليها قبل أن ينصرف.
طرق باب حجرة المدير الذي سمعه يأذن له بالحضور قال بعد جلس أمامه
ايوة يا افندم تحت أمرك.
المدير بنبرة عاتبة ممزوجة ببعض الحدة
ايه يأاكرم ال أنت عملته ده.
أنا عملت ايه ياافندم.
المدير وعيناه تحذره
ياأكرم..ياأكرم مروان خارب الدنيا ومصمم انه ينقل مراته

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات