الفصل الرابع عشر كاره النساء بقلم سهير عدلي حصريه وجديده
قبل أنصرافه بنظرات آسفة..كل يوم يرتبط بها أكثر من الأول..فكيف السبيل من التخلص من هذا الحب المستحيل.
وبعدين الساعة بقت عشرة الصبح ونريمان ماجتش لازم تمضي الورق قبل ما مالك يخف ويرجع الشغل.
قال ذلك سامر وهو يزفر بضيق قاطعا الحجرة ذهابا وإيابا في قلق بالغ قرر أن يتصل بها وتكون حجته سؤاله عن مالك لعله يعرف سبب تأخرها وبالفعل اتصل بها.
السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله
أتأخرتي قوي يامدام نريمان فقلقت قلت اتصل اطمن عليكي.
صډمته عندما قالت له
معلش يا أستاذ سامر أنا مش حقدر أجاي مالك في حالة مش طبيعية ..بيفوق ويغمى عليه تاني وأنا جمبه مستنية الدكتور.
أخفى ضيقه بالكاد وقال بلهفة مصتنعة
سلامته الف سلامة ..طبعا لازم تفضلي جمبه..طيب لو احتاجتي حاجة رني عليا.
اغلق هاتفه وضړب راحته بقبضته في غيظ..وظل يفكر وهو يعض ابهامه في قلق جم ماذا يفعل الآن ..فهداه عقله الى أن يذهب اليها بحجة أن يجب أن يكون بجانبها في مثل هذا الموقف.
كان مالك قد استفاق ولكنه لا يتكلم..عيناه مفتوحة ولكنه لا يرى أحد بعد أن فرحت نريمان بعودته.. عادت سعادتها لتتحطم من جديد كانت تحدق في عيناه مباشرة تحدثه ووجهها قريب من
أخرجها من بكائها صوت مربيتها أم أحمد وهي تقول من خلف الباب
ست نريمان الأستاذ سامر تحت وعايز يطمن على الأستاذ مالك.
رفعت رأسها من على صدره..تنهدت بقوة..وكأنها سوف تخرج قلبها مع تلك التنهيدة..واردفت
نريمان على مضض
طيب يادادة
ثم غمغمت لنفسها
أنا آسف أضطريت أني اطلع لحد هنا كنت عايز اطمن على مالك وأشوفه لاني قلقان جدا عليه.
المفاجأة أربكتها وقيدت لسانها وعقلها فلم تستطيع أن تبدي أي رد فعل. غير أنها قالت له وهي في قمة حرجها
جلس على مقعد أمام فراش مالك ..فقال سامر بعد أن نظر له ورآه نائما
هو عامل ايه دلوقت
أجابت بخفوت
تمام..الحمد لله بقى أحسن.
لحظات صمت ثقيلة مغلفة بالحرج..وراح سامر يتحدث حتى يقضي على ذلك التوتر
طيب هو الدكتور قال أيه
قالت دون أن تنظر له وكانت خجلة ومازالت تحت تأثير