الفصل السادس عشر كاره النساء بقلم سهير عدلي حصريه وجديده
له. بنبرة تؤكد رغبتها في التخلص منه سريعا
الوكل عنديك في المطبخ غور حط لحالك وكل.
ولكن مالك يظل متسمر مكانه وسؤال يراوده في رأسه الصغير ولكنه يخشى أن يتفوه به وتلاحظ والدته تصنمه مكانه فتصرخ فيه بقسۏة ليس لها داعي
أنتي ليه عاملة في نفسك إكده متزوقة كيف الأروجوز..ليه متبجيش زية خالة أم زين صاحبي.. حشمة ومبتحطش لوحمر ولا لوبيض..ليه مبتصليش زييها.
بجى أنا أرجوز ياابن الكلب..قبر يلمك أنت وابوك في يوم واحد عشان استريح منيكم.
وظلت تضربه بقسۏة..ثم جرته كالجرو الصغير و ألقت به في حجرته وهي تصرخ فيه بټهديد ووعيد
أنت حتتحبس إهنيه يومين ومش حتروح لزين الزفت ديه واصل..وإياك تطلع من مندرتك دي ولو شفت وشك حجطع رجبتك داك الطين أنت و زين وأمه وال يتشددله قمان.
لم يعلم كيف يتصرف وحتى أذا اراد أن يفعل شئ فماذا يفعل وهو حبيسا..ولم وجد نفسه عاجز..لملم نفسه المحطمة وروحه المهشمة ونام تحت غطاءه وقد زادت أرتعاشة جسده كأنه داخل ثلاجة.
وهنا قاطعه الطبيب ليسأله
قولي يامالك وأنت بتخنق ال أسمها زهرة دي كنت شايفها أمك
أومئ مالك مالك برأسه مأكد استنتاجه ثم همس
أي كنت شايفها هي..حركاتها..لبسها..حتى حسها كأنته هو.
لكن أنت مقلتليش حصلها أيه
لكن دي مش أمي..مش أمي.
صړخ بها ينفي انتسابه لها وانتسابها له..مما جعل طبيبه يحدق فيه بعدم فهم قائلا
بصوت يملؤه الأنفعال
لاه هي مش أمي عرفت بعد إكده أنها مش أمي.
أزاي.
مسح وجهه ينفض عنه ألم الماضي فهمس بصوت ضعيف مجهد
كفاية إكده مجدرش اتحدد ..تعبت..وعايز ارتاح.
قال الطبيب على مضض
خلاص كفاية كده أنهاردة وبكرة باذن الله نكمل.
فيه أيه
ممكن ندخل ياست هاتم ونفهمك.
لقد اشفقت جومانة عليها فقد كان باديا على وجهها كم المعاناة بسبب ما تحمله فقالت على مضض
ادخلي.
دخلت الى الحجرة ومن خلفها خادمتين أخريتان يضعون ما في أيديهم وسط الحجرة
فسألت جومانة في استفسار
ايه