الفصل السادس عشر كاره النساء بقلم سهير عدلي حصريه وجديده
له هداياه .
أيه ده
لقد اتسعت عيناها بدهشة..تنقل بصرها بينه وبين الهاتف كيف عرف أنها تحدثه عبر الرسائل الألكترونية على رغم من التوتر الذي أصابها الا أنها وجدت نفسها وبجرأة لا تعلم كيف حضرت اليها والتبستها وكأنها أرادت أن ټنتقم منه على مافعله بها وترد له الصاع صاعين
ملكش دعوة دي حاجة تخصني..وو أه أنا بحبه ولما يرجع حيطلقني منك.. أنا أنا بكرهك بكرهك..ومش عايزة أعيش معاك .
كوني قوية
فابتلعت دموعها وتصنعت الصمود وقد تأبطت ذراعيها أمام صدرها في لامبالاة..أما هو فقد وضع هاتفها في جيبه..ثم اقترب منها خطوة مخيفة يهمس لها بالقرب من وجهها حتى احرقتها انفاسه
نص ساعة تكوني لابسة فستان من دول وجاهزة عشان حنسهر الليلة مع بعض .
حتى انها اتبعته بعيناها بتعجب حتى توارى خلف الباب..ثم هتفت لنفسها
ايه البيعمله ده بقى.. وقصده ايه من سكوته ده..لكن هو عرف ازاي ان أنا بكلم أكرم في التليفون..دخلته على التليفون عدل بيقول انه كان عارف..عقلها الصغير وتفكيرها المتواضع لم يوصلاها الى شئ فزفرت بحيرة..وهي تضع ابهامها في فمها تسأل نفسها ماذا تفعل فيما قال
كان مروان يشاهد كل ماتفعله عبر شاشة المراقبة الموصلة بكاميرات في حجرتها..يتسلى بتلك الصغيرة التي بدأت تتمرد عليه..ولكن هيهات ياصغيرتي فأنت ملكي ولن يستحوذ عليك غيري..ضغط على زر في مكتبه..حضرت على أثره الخادمة فورا وهي تقول ملبية
روحي قولي للهانم بعد ربع ساعة تنزل وتكون جاهزة والا البيه حيطلع بنفسه يلبسك.
حاضر يابيه.
وقبل ان تنصرف هتف لها
ياريت تساعديها عشان تجهز بسرعة.
حاضر يا أفندم.
ثم أطفأ شاشة المراقبة ونهض من على مكتبه ينظر من نافذة مكتبه ېدخن سيجارته ..يفكر في تلك الصغيرة التي سړقت قلبه بخجلها وبرائتها وهاه هي تسرقه من جديد بتمردها وثوب القوة المهترئ التي ترتديه.
قالت ووجهها لا ينظر له
.
اتبعته وركبت بجواره السيارة جلست بعيدة عنه..وودت لو تسأله عن مكان وجهتهم..ولكنها صمتت وانتظرت مصيرها..كان عقلها يهيئ لها انه سوف يأخذها الى مكان بعيد نائي ليس به أحد ليعيد ما فعله معها