السبت 23 نوفمبر 2024

الفصل السابع والعشرون- 27 .. الاخيرة رواية / كاره النساء بقلم / سهير عدلي حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الأحلام
_أول ماشفته يانانا كأن أكرم قدامي لقيتني اتلخبطت وبقيت ابحلق فيه ونسيت خالص أنه عميل المفروض ابقى متزنة قدامه حسيت مشاعري جوايا كلها مهزوزة قلبي بيدق جااامد..وكأني مش عارفة أتنفس ومن غير ما احس قلت أكرم..رد عليا وقالي أفندم..فوقت نفسي بالعافية واعتذرت له فضل يتكلم عن مشروعه ومش قادرة احس غير أن ال قدامي ده هو أكرم ولولا ما شفت صورة بطاقته ال في ملفه كنت قلت إنه هو..هو كمان لاحظ اني بشبه عليه وفضل يبصلي بس مش عارفة نظراته دي معناها ايه.
_شكله قال في سره ده مچنونة ولا ايه.
قالت ناريمان ذلك ثم ظلت تضحك..وازدادت ضحكاتها عندما ضړبتها جمانة بالوسادة وهي تقول لها
_تصدقي انا مچنونة فعلا اني حكتلك.
_خلاص ياست العاقلين.. اقدر اقولك السنارة غمزت..وشكلك كده حتبتدي قصة حب جديدة.
همست بها وهي تغمز بإحدى عينيها.
_حب ايه ياختي..هو انا بعد ال شفته ده كله ححب تاني ..ولا عايزة احب اصلا انا بس اتلخبطت لما شفته.
قالتها بشجن وابحار نحو الماضي الأليم.
فاتكأت ناريمان بيديها على كتفيها واراحت ذقنها عليهما قائلة
_ والله حيحصل وبكرة افكرك.
رفعت يديها عنها وهي تقول 
_بقولك ايه يلا نام احسن عشان نصحى بكرة بدري نحضر الشنط.
_هي راحت فين دي عالصبح كده.
وإذ بها تلمح ورقة مكتوب عليها
أنا عالبحر ابقي حصليني
_ يامجنونة حد يروح بدري كده.
سارت ناريمان على البحر شاردة نسيم البحر ليته يخترق قلبها الحزين قلبه الذي يئن من ۏجع حفره مالك بقسوته وحدة ثقيلة خلفها هجره لها كل هذه السنينو الشهور والايام لم تمحو حبه في قلبها فكم حاولت أن تجعل العمل وسيلة لمحو هذا الحب ولكنه وسيلة فاشلة فحبه منقوش كالوشم لا شئ يزيله نظرت للبحر وعيناها تريد أن تصل لاخره ولكنها لم تستطيع أن الۏجع الذي يحمله قلبها مثل ذلك البحر ليس له آخر لا تستطيع بنظرك أن تصل لمنتهاه همست لنفسها 
ماذا عساي أن أفعل الا يوجد جراح يبتر ذلك الحب من قلبي حتى لو بتر قلبي معه وعشت بدون قلب أرحم بكثير من هذا الۏجع الذي لا يحتمله قلبي.
أغمضت عينيها لتخرج عصارة أنينها فتحت عيونها عندما بشخص ما فهمست معتذرة
_ أنا أسف.......
بترت اعتذارها وقد حدقت بعدم تصديق وهي تراه أمامها يبتسم بحنين قائلا
_ مش تفتحي وانتي ماشية..في حد يمشي إكده وهو مغمض عينيه.
إلى اللقاء في الخاتمة

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات