السبت 23 نوفمبر 2024

الفصل السابع والعشرون- 27 .. الاخيرة رواية / كاره النساء بقلم / سهير عدلي حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ناريمان وهي على عجلة من أمرها.
بنبرة مهزوزة أردفت جمانة
_ايوة بس أنا بصراحة خاېفة دي اول مرة اتعامل فيها وجها لوجه مع عملا.
_لازم تتعودي.. اتجرأي بقى..ويلا بقى عشان امشي ومتأخرش..سلام.
زفرت جمانة باستسلام مغمغمة
_سلام..استرها يارب معايا وسدد خطايا.
جلست خلف مكتب ناريمان. في انتظار العميل..تتنفس كل الهواء الذي تستطيع أن تتنفسه وكأنها سوف تصعد للرحلة فضائية وتخشى أن ينفذ الأكسجين طلبت من السكرتيرة ان تدخله بعد عشر دقائق.. عدلت من نفسها وتنفست بعمق ثم ارتدت قناع الجدية والتماسك وعندما سمعت طرقات الباب تصنعت الانشغال في بعض الملفات لكي تحد من توترها بعدها قالت
_ ادخل.
كانت السكرتيرة تنبأ عن وصول الضيف خرجت وأغلقت الباب دخل الزائر ملقيا التحية
_السلام عليكم
رفعت عيناها من فوق ملفاتها وهي ترد بابتسامة دبلوماسية
_وعليكم السلام ورحمة.....
بترت عبارتها عندما رأته وإذا بها تهتف بلهفة دون وعي
_أكرم!
_افندم!
نطقها الضيف وقد ضيق عينيه متعجبا لتفحصها له ومع ذلك مد يده لها مصافحا وقد أردف
_ د..يامن صفي الدين دكتوراه في الاقتصاد يا افندم .
حاولت أن تنفض عن نفسها تلك البعثرة التي حدثت لمشاعرها عند أول طلة له ذلك الشتات الذي اجتاحها وجعلها غير مصدقة لهذا التشابه الذي جمع بين هذا الضيف وبين أكرم غير أن أكرم بشرته أفتح منه قليلا ولولا ذلك لأيقنت أنه أكرم بالفعل..ابتلعت ريقها بصعوبة بعدها أردفت
_ أهلا وسهلا بحضرتك أنا جمانة اتفضل.
جلس يامن وأخرج من حقيبته المستقرة على فخذيه ملف كبيرا وناوله لها وظل يشرح مشروعه بينماه تهمس لنفسها
_ هو ..هو أكرم ملامحه طريقة كلامه معقول الشبه الكبير ده.
لقد لاحظ يامن مدى تدقيقها في وجهه فقطع حديثه قائلا
_هو حضرتك بتشبهي عليا ولا حاجة
سؤاله أحرجها فاطرقت رأسها خجلا وهمست
_ فعلا حضرتك تشبه لحد كنت اعرفه تشبه لحد كبيير أنا اسفة.
_لا ويهمك ياافندم
رفعت رأسها وجدته يحدق بها كأنه يتساءل من هذا الذي أشبهه من هذا الذي شتت مشاعرك وقلبها وجعل عليها أسفلها
تحمحمت وحتى ټقتل هذا الحرج قالت
_ تمام حضرتك أنا فهمت مشروعك كويس وشركتنا اكيد حتدرسه وبعدين نرد على حضرتك.
_تمام وأنا مستني الرد واتمنى يكون في تعامل بينا.
_ان شاء الله.
_انا سعيد جدا بمعرفتك.
ولا تعلم لماذا قالت وعلى وجهها ابتسامة مجاملة
_أنا أسعد.
انصرف وكأن يدها مازالت محتفظة بيده بقوة وتتنفس بعمق
_هيييه.
نطقتها ناريمان وهي تشيح بيدها أمام وجه جمانة تلك الشاردة فالتفتت لها جمانة وقد انتبهت قائلة
_ايوة كنتي بتقولي إيه!
_نعم ياختي بقالي ربع ساعة برغي وانتي وفي الآخر تسأليني كنت بقول إيه.
_خلاص بقى يانانا قولي تاني اهو منتبهه اهو.
_كنت بقولك متيجي ناخد يومين إجازة ونسافر أي حتة أنا حاسة اني مخڼوقة وعايزة اغير جو.
_ياريت بس بشرط نرجع قبل يوم التلات.
بنظرة ريبة من ناريمان التي همست تحدق فيها بشك
_اشمعنا بقى يوم التلات.
بصوت مرتبكة حاولت أن تبرر
_عشان العميل ال حيشاركنا انتي ناسية أنه معاده يوم التلات.
بنفس نظرات الشك همست
لا مش ناسية وبعدين مالك كده فجأة مهتمة بالعميل ده مش كنتي پتصرخي فيا عشان أقابله أنا.
_مهو انا لقيت انك معاكي حق المفروض اكبر بقى واقابل عملا وكده عشان اتعود يعني.
_يسلام ..بت انتي حتقولي في إيه..ولا اخلي السكرتارية يتصلوا بيه ويبلغوه أن مشروعه اترفض.
_لااااا اوعي تعملي كده.
صړخت بها بنبرة خائڤة سريعة كالتي تخشى على فقدان شئ غالي.
فحدقت فيها ناريمان باتهام فقالت وهي تقبض على قميصها 
_لاااا..انتي شكلك حكايتك حكاية حتقولي ولا...
_خلاص حقول بس اوعي ايدك سيبي البچامة.
_سبت أيدي اهو انطقي.
قالت وهي تاخذ نفسا عميقا وكان صوتها حالما كأنها تسبح في دنيا

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات