السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عڈاب قسوته البارت التاني والتالت حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

أنغمس غضبه خلف هالة من الهدوء فجاهد للحديث بصوت أقل لهجة من ذي قبل _أحمم بقول يعني تعرفيني عايزة تطلعي فين ولمين ممكن أساعدك ..
تحدثت بلهفة _ أنا جاية أشوف الوظيفة اللي نزل عنها أعلان عن مكتب محاماة هنا فى العمارة وبصراحة مش فاكرة المكتب فى أنهي دور ..
إبتسم بفرحة لصدفة هكذا ثم أستعاد ثباته ليشير لها برفق_طب تسمحيلي ..
فهمت مقصده فتباعدت عن اللوحة ليضغط حسام على الطابق المنشود ليصعد للأعلى بهما ثم توقف بعد لحظات أمام الطابق الرابع خرج حسام من المصعد مشيرا له ببسمته الجذابة _إتفضلي يا أنسة ..
لحقت به بخجل حتى وقفت أمام الباب الرئيسي لمكتب من أفخم ما يكون يعلوه لافتة ضخمة مكتوب عليها فريد أيوب حسام الزيني رفعت عيناها على الأسماء بلمحة أمل على أن تكون جزءا من جفن عمالقة القانون بالقاهرة تراقبها حسام ببسمة خاڤتة تحاولت ملامحها للتوتر حينما رأت عدد لا بأس به من الفتيات الحاملة لنفس الإعلان غامت سحابة الخذلان على ملامح وجهها فحسمت أمورها سريعا إستدرات لتغادر المكان فأقترب منها حسام بأستغراب_رايحة فين يا أنسة!..
توقفت محلها بحرج حينما تذكرت عدم شكرها له فقالت على إستحياء_أنا بشكرك جدا على مساعدتك الكريمة دي وبعتذر لو كنت عطلت حضرتك عن حاجة..
أجابها ببسمة هادئة_مفيش داعي للشكر ولو على العطلة فأنا جيت المكان اللي كنت رايحله...
تأملته بتركيز فقالت بذهول_هو حضرتك جاي عشان الإعلان اللي نزل
عڈاب قسوته
الفصل 3
أخفض عيناه عنها قائلا بثبات_شيلي الأكل..
أشارت له بارتبك ثم حملت الأطباق سريعا فالخۏف من تحوله الملحوظ جعل ذكريات قسوته تحدها من جديد رجفة يدها جعلت ما تحمله يسقط أرضا فأزداد إرتباكها أضعافا حينما إستدار برأسه ليرى ماذا هناك أخفصت يدها دون أن تتطلع لما تفعله فعيناها كانت تراقبه لتقول پخوفا ملحوظ_أسفة هنضف اللي إنكسر حالا..
صاحت پألم حينما إنغرس الزجاج بيدها فأسرع إليها فريد ليعاونها على الوقوف قائلا بحدة_مش تأخدي بالك...
ثم جذبها للفراش ليسرع للخزانة فأخرج علبة الأسعافات الأولية ليطهر جرحها قال دون النظر إليها وهو يجذب الزجاج المغلف ليديها_هتوجعك شوية..
ثم جذبها ليعقم يدها تعجب للغاية من سكونها رغم تألمها ببدء الأمر فرفع عيناه ليجدها تتطلع له بهيام وجد ما أخبره به رفيقه يحتل عيناها عشقه موصوم بحرافية تمكن من قراءة إشاراتها كاد بالأبتعاد عنها ولكنه شعر بما يريده القلب من هوس الجنون!
وتركها وقد إبتلت وجنتيها بالدموع فأرتمت على فراشها تبكي من فرط إحساسها بالقهر أما هو فأضطر للجوء لأخذ حمام أخر ولكن هذه المرة حمام من المياه الباردة رغم برودة الجو ولكن ليطفىء ڼار قلبه المشټعلة ثم أرتمى على فراشه محاولا النوم لتداهمه الذكريات مع من ظن بأن قلبه عشقها للوهلة الأخيرة.
فريد بحب_ أخيرا اخوك رضى عننا وحدد معاد الفرح

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات