رواية درة القاضى الفصل الاول والثاني والثالث بقلم سارة حسن
حالتهم المادية حتي تركوا كل شئ تم حجز البنك عليه و فجاءه ودون اي مقدمات وجدن انفسهن بمفردهن الام وابنتيها التي رسمت مع زوجها الحبيب مستقبلهن الباهر ووضعهم المادي المريح دون الاحتياج لشئ ولكن كان عليها الصمود والتفكير في اربع حوائط تحميهم
وعند بحثهم في دفاترهم القديمه وجدوا ذلك المنزل المنسي من سنين والذي أصبح من اليوم مأوي وأمان لهن.
تسائلت دره
وقفت ليه
اجابها السائق
معلش ياانسه دي منطقه القاضي و ماحدش بيحب يدخلها مش عايز مشاكل الله يباركلك
عقدت حاجبيها بعدم فهم وتسائلت
مشاكل ايه انا ماعرفش المكان هنا وعايزاك توصلني لعنوان بالظبط
بتردد وقلق اجابها السائق
اعذريني ياانسه لكني مش عايز مشاكل في اكل عيشي
نفخت بضيق وقالت وهي تمده بعدة ورقات ماليه
فا اخذها هو دون حديث اخر..
وقفت تلتفت يمينآ ويسارآ لاتدري من اين اتجاه تذهب وهي لاول مره تتواجد في هذه المنطقه ورغم عنها اثار حديث السائق ريبتها من تلك المنطقه ولماذا لم يدخل منطقه القاضي تلك هل هي ملغمه مثلا تمتمت بها درة بتهكم لنفسها...
اخرجت هاتفها من حقيبتها وهي سائره تريد ان تحدث شقيقتها او والدتها لترشد ايمنهما علي الطريق الصحيح.
تمالكت نفسها ورفعت عينيها لتري فعلا حائط بشړي عقدت حاجبيها لطوله الفاره وعرض منكبيه وملامحه الخمريه المائله للسمار وشعره الناعم الطويل الملامس لحافه قميصه وعيناه الرماديتين الواسعتين الثاقبتين ونظرتهم الناريه يذوب
توترت دره اثر نظراته المثبته عليها لا تحيد بتفحص اربكها توترت في وقفتها ودارت بعينيها في اتجاهات عدة دون النظر اليه تبحث عن مخرج او ان تحرك قدميها مثلا لتركض من امامه...
وملامحها الغريبه عليه وشعرها المعقوص للخلف في ذيل فرس وحتى غرتها لملمتها علي جانب واحد ببنسه وكأنها تخفي اي معالم للزينه علي وجهها وكأنها في فتره في حداد.
بخفوت
انا اسفه
ثم انزلت نظارتها الشمسيه علي عينيها وخطت بجانبه مبتعده دون انتظار رده ووقف هو يحك يده بجبينه يفكر في هوية تلك الحزينه المتشحه بالسواد.
.................
اغلق دفتر الحسابات الخاص بتلك الورشه من مجموعة ورش القاضي الشهيره في المنطقة بأكملهاشد ذراعيه للأمام حتي اصدرت عظامه فرقعه بسيطه اثر جلوسه لوقت طويل دون حراك ثم لفت نظره ذلك البيت امامه مباشرة ببوابته الحديديه المفتوحه والذي يبدوا عليها قدم العمر