السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دره القاضى الفصل التاسع بقلم سارة حسن

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

-طيب كويس بس ،دره انتي وشك مخطۏف اوي هاجيبك حاجه من الكافتيريا واجي بسرعه 

و دون انتظار اجابه شقيقتها تحركت و تركتها خلفها...

اخذت دره نفس عميق  و اتجهت  من اقرب مقعد وجلست عليه ، ثم اغمضت عينيها و عادت برأسها للخلف،راقبها من بعيد ذلك المنزوي بركنآ ولكنه مسمتع لكل شئ حتي اذا احتاجن لشئ يكون متواجدآ.

شعر بحاله الانهاك  المصابه بها بعد ذلك القلق والخۏف الذي تعرضت له ،اقتربب منها بهدوء و وقف امامها مباشرة دارت عينه علي جفونها المبلله و وجها الشاحب وحتي شعرها المعقوص للخلف بعشوائيه، اقترب منها خطوة اخري، فا فتحت هي عينيها اثر حجب الضوء عنها نظرت اليه بصمت  دون ان تتحدث،طالت نظراتهم دون حديث، جلس حسن بجانبها و تنهد و وقال:

-ماتقلقيش ان شاء الله هاتبقي كويسه 

اومأت براسها بتعب ببنما اكمل هو 

حسن بهدوء:

-انا عارف انك ممكن تكوني مش حابه و جودي بس ماينفعش اسيبك قصدي اسيبكم لوحدكم، فا هابعد لقدام هنا علشان لو احتجتوا

قطعت حديثه بصوت خافتآ ضړب قلبه بمقټل، وغلالة دموع اظهرتها مثل الورده 

التي سقط عليها ندي الصباح، هشه ورقيقه..وجميله:

-ما تمشيش

اعتدل اليها وقال ولا رغبة له برؤية دموعها :

-مش هامشي ،بس بلاش تعيطيي

ابتلعت ريقها و بدءت عبراتها بالتجمع بعينيها و قالت بخفوت :

-كنت خاېفه اوي عليها،اول مره احس اني لوحدي بابا ، كان دايما معانا ،كنت خاېفه تتعب وو

لامست يده يديها، حتي احتواها كليا بكفيه،وقطع حديثها مشددآ علي حروفه:

-هي كويسه دلوقتي ،و انتي مش لوحدك انا معاكي 

تطلعت ليديه الممسكه بيديها للحظات ثم نظرت لعينيه، تلقت منه تلك النظره الحانيه من عينين تشبه الغيوم وكأنه يربت علي قلبها لتهدء،كانت في تخبط شديد منه، وحسن مأخوذ بسحرها القريب منه. 

.................... 

خرجت من الحمام بعد مكوثها  بالداخل لوقت ليس بالقليل،خرجت بوجه مبلل اثر غسله من دموعها و وعينين حمراوتين،وجدته بانتظارها مستندا علي الحائط  ، توقف شهد مكانها و اعتدل هو بوقفته واقترب منها يتطلع لها بصمت  مسك يديها و جلسوا باقرب مقعد

و قال سيف بهدوء:

-كل ده عياط

قالت بصوت متحشرجا حزينا :

-خاېفه علي ماما

قال سيف مطمئنا اياها:

-اختك طمنتنا و ان شاء الله هاتبقي كويسه،بطلي عياط بقي

حركت رأسها بالايجاب و قالت بطاعة :

-حاضر 

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات