السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دره القاضى الفصل التاسع بقلم سارة حسن

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

ابتسم  سيف وقال مبددا هدوئها الوليد:

-ايه ده حاضر علي طول كده امال فين طوله اللسان انا بحبها اكتر

ابتسمت له وهي تمسح عينيها من اثر البكاء:

-افوقلك بس وهاوريك

اتسعت ابتسامته و 

ضحكت بخفوت ورقه وقالت وهي مؤكده:

-ايوه انت متوحش

تسمعت لتنهيدته و صوته المغلف بالعاطفه:

-انتي مش عارفه بطريقتك دي بتعملي في المتوحش ده ايه مش هاصبر عليكي كتير 

تسائلت بعدم فهم قبالته قائله:

-يعني ايه؟ 

ارسل اليها سيف ابتسامه عذبه و قال ما بجيش بصدره :

-يعني بحبك

.............. 

سحب يده بسرعه و ابتعد عنها مدركا فعلته ، حتي انه وقف بمسافه بينهما وكأنه يحمي نفسه من هالتها.

استغربت  دره رده فعله المفاجئه فبرغم الامان الغريب الذي شعرت به بقربه ، و لكنها تشعر دائما و كأنه يهرب من شئ ما.

مسحت علي و جهها  لتشتت تفكيرها بحضور  و لكن الان لم يكن شغلها الشاغل سوي والدتها . 

-دكتوره دره خير مالك

التفتت دره لصوت زميلها حسام الذي وقف بحانبها  فااجابته دره :

-والدتي تعبت شويه وموجوده هنا

قال لها بقلق:

-ياخبر مالها خير

-غيبوبه سكر 

عقد حاجبيه و قال معاتبآ:

-ازاي ماعرفش يادره مش المفروض تقوليلي

زفر حسن بضيق وعينيه تدور علي كلاهما،انتبهت له دره والټفت اليه حسام متسائلا :

-مين الاستاذ

وقبل ان تجيبه دره، اقترب منه حسن وصافحه ببرود مقاطعآ ردها:

-حسن القاضي 

اومأ له حسام و تابع حديثه لدره بأهتمام:

-طبب يادره هاشوف كام حاله و لو احتجتي اي حاجه ابعتيلي وانا هارجعلك تاني ماتقلقيش

اومات دره إليه برأسها قائله:

-اتفضل يادكتور 

مر من امامها و وجهت انظارها الي حسن 

بنظراته الغريبه فا قالت:

-هو انت بتبصلي كده ليه

رد ببروده المعتاد :

-و لاحاجه بتفرج

سالته باستغراب و قالت:

-بتتفرج علي ايه

اجابها وهو ييبتسم باستفزاز،وعينيه خلف الطبيب :

-علي معجبينك يادكتوره 

اغمضت عينيها بضيق وذمت شفتيها بغيظ، ها قد عاد لفظاظته و اسلوبه البارد:

-معجبيني ازاي يعني اتكلم كويس 

وضع يديه في جيبي بنطالة وقال لاويا فمه:

-هاتعملي ايه اصل الھمجي اللي قدامك مابيعرفش يذوق الكلام

حاولت جاهده لا تنظر لعينيه اثناء حديثها معه وما وترها اكثر تذكيره بكلمتها والتي يظهر انه لم بنساها بعد . 

مسحت علي جبينها وقالت :

-علي فكره انا ماكنش قصدي اقول كده انا كنت خاېفه علي شهد و اتضايقت من نفسي خصوصا بعد ماحكتلي اللي حصل، فا يعني ماتزعلش، بس انت كمان اوقات بتكون مستفز جدا بصراحه 

انتظر ان ترفع ذهبيتها وتنظر إليه ولو قليلا و لكنها لم تفعل، فا 

تسائل دون تفكير بأول ما جاء في عقله:

-انتي مش بتبصيلي ليه و انتي بتكلمي

رفعت ذهبيتها لرماديه عيناه فجاءه، و تابعت بتلعثم و هي ترمش بعينها عده مرات قائله بخفوت :

-مش بعرف اتكلم و انا ببصلك

ابتسم  ابتسامه صغيره حقيقيه بهدوء و لمعه عيناه الواضحه :

-بس انا عايز اشوف عنيكي

ضړبت كلماته قلبها حتي شعرت بازدياد ضرباته الملحوظه، رمشت عده مرات بعينيها اتجاه عينيه الثابته عليها دون حراك، و ازداد ارتباكها اكثر من جرءته الحديثه و لكن شعورها الحديث بتلك الدغدغه اللطيفه احبته، وتلك المشاعر المستحدثه اتجاه ذلك الواقف امامها بكل تلك الهيبه و القوه والجديه و ايضآ البرود و ايضآ.. الرقه!! 

يتبع
 

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات