رواية دره القاضى الفصل التاسع بقلم سارة حسن
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
ابتسم سيف وقال مبددا هدوئها الوليد:
-ايه ده حاضر علي طول كده امال فين طوله اللسان انا بحبها اكتر
ابتسمت له وهي تمسح عينيها من اثر البكاء:
-افوقلك بس وهاوريك
اتسعت ابتسامته و
ضحكت بخفوت ورقه وقالت وهي مؤكده:
-ايوه انت متوحش
تسمعت لتنهيدته و صوته المغلف بالعاطفه:
-انتي مش عارفه بطريقتك دي بتعملي في المتوحش ده ايه مش هاصبر عليكي كتير
تسائلت بعدم فهم قبالته قائله:
-يعني ايه؟
ارسل اليها سيف ابتسامه عذبه و قال ما بجيش بصدره :
-يعني بحبك
..............
سحب يده بسرعه و ابتعد عنها مدركا فعلته ، حتي انه وقف بمسافه بينهما وكأنه يحمي نفسه من هالتها.
استغربت دره رده فعله المفاجئه فبرغم الامان الغريب الذي شعرت به بقربه ، و لكنها تشعر دائما و كأنه يهرب من شئ ما.
مسحت علي و جهها لتشتت تفكيرها بحضور و لكن الان لم يكن شغلها الشاغل سوي والدتها .
-دكتوره دره خير مالك
التفتت دره لصوت زميلها حسام الذي وقف بحانبها فااجابته دره :
-والدتي تعبت شويه وموجوده هنا
قال لها بقلق:
-ياخبر مالها خير
-غيبوبه سكر
عقد حاجبيه و قال معاتبآ:
-ازاي ماعرفش يادره مش المفروض تقوليلي
زفر حسن بضيق وعينيه تدور علي كلاهما،انتبهت له دره والټفت اليه حسام متسائلا :
-مين الاستاذ
وقبل ان تجيبه دره، اقترب منه حسن وصافحه ببرود مقاطعآ ردها:
-حسن القاضي
اومأ له حسام و تابع حديثه لدره بأهتمام:
-طبب يادره هاشوف كام حاله و لو احتجتي اي حاجه ابعتيلي وانا هارجعلك تاني ماتقلقيش
اومات دره إليه برأسها قائله:
-اتفضل يادكتور
مر من امامها و وجهت انظارها الي حسن
بنظراته الغريبه فا قالت:
-هو انت بتبصلي كده ليه
رد ببروده المعتاد :
-و لاحاجه بتفرج
سالته باستغراب و قالت:
-بتتفرج علي ايه
اجابها وهو ييبتسم باستفزاز،وعينيه خلف الطبيب :
-علي معجبينك يادكتوره
اغمضت عينيها بضيق وذمت شفتيها بغيظ، ها قد عاد لفظاظته و اسلوبه البارد:
-معجبيني ازاي يعني اتكلم كويس
وضع يديه في جيبي بنطالة وقال لاويا فمه:
-هاتعملي ايه اصل الھمجي اللي قدامك مابيعرفش يذوق الكلام
حاولت جاهده لا تنظر لعينيه اثناء حديثها معه وما وترها اكثر تذكيره بكلمتها والتي يظهر انه لم بنساها بعد .
مسحت علي جبينها وقالت :
-علي فكره انا ماكنش قصدي اقول كده انا كنت خاېفه علي شهد و اتضايقت من نفسي خصوصا بعد ماحكتلي اللي حصل، فا يعني ماتزعلش، بس انت كمان اوقات بتكون مستفز جدا بصراحه
انتظر ان ترفع ذهبيتها وتنظر إليه ولو قليلا و لكنها لم تفعل، فا
تسائل دون تفكير بأول ما جاء في عقله:
-انتي مش بتبصيلي ليه و انتي بتكلمي
رفعت ذهبيتها لرماديه عيناه فجاءه، و تابعت بتلعثم و هي ترمش بعينها عده مرات قائله بخفوت :
-مش بعرف اتكلم و انا ببصلك
ابتسم ابتسامه صغيره حقيقيه بهدوء و لمعه عيناه الواضحه :
-بس انا عايز اشوف عنيكي
ضړبت كلماته قلبها حتي شعرت بازدياد ضرباته الملحوظه، رمشت عده مرات بعينيها اتجاه عينيه الثابته عليها دون حراك، و ازداد ارتباكها اكثر من جرءته الحديثه و لكن شعورها الحديث بتلك الدغدغه اللطيفه احبته، وتلك المشاعر المستحدثه اتجاه ذلك الواقف امامها بكل تلك الهيبه و القوه والجديه و ايضآ البرود و ايضآ.. الرقه!!
يتبع