رواية دره القاضى الفصل التاسع عشر بقلم سارة حسن
انت في الصفحة 2 من صفحتين
طفولي بشده و ابتسم هو لها بحب و عينيه تتآكل ملامحها و كل تصرف منها و لو بسيط.. فلم تترك مشاكسته المجال في التفكير
خرجت من المرحاض بعد غسيل يديها الټفت لليمين و لليسار و مرت من امام عده ابواب مغلقه ماعدا باب مفتوح علي مصراعيه وقفت امام و بخطوات هادئه كانت بداخل غرفه رجوليه بحته بدايه من الوانها الممزوجه بين الاسود و الرمادي و مكتب انيق عليه حاسوب و فراش وثير عريض و دولاب متوسط الحجمورائحه عبقه في جميع أنحاء الغرفه.
لامسته و ابتسمت عندما تذكرت تفاصيل ذلك اليوم من برودها المصطنع و تودده اليها وسعيه في ارضاها ببضع كلمات بسيطه و لكن معناها اهمبابتسامه ساحره غائبه عن ذلك الذي و قف امام غرفته يشاهدها عاقدا يداه علي صدره و عينيه ثابته عليها لم يصدق ما فعلته و انزل يديه مترقبا مما سيحدثعندما مدت يداها
انت ..هنا.. م.. من.. اامتي
حسن و هو يطالعها بنظرات عاشقه
وصوت اجش
انتي قد الحركه دي
ابتلعت ريقها بصعوبه وهمست
حركه أيه
حسن و هو يتامل تفاصيل وجهها و عيينها و شعرها و غرتها التي تضعها دائما علي جانب واحد هامسا لها بخفوت
رمشت بعينيها عدة مرات و ابتعدت عنه بمسافه آمنه و قالت مغيره الحديث لعل تلك الشحنات من حولها تقل حدتها بنظراته تلك التي توترها اكثر
يالا عشان اغيرلك علي الچرح بره
و ضع يداه بجيب بنطاله و قاال
مسحت علي شعرها و قالت بترقب
طب هانعمل ايه مش هاينفع اقف معاك كده وهما بره مايصحش
اجابها بهدوءه
الباب مفتوح و اللي رايح و اللي جاي هاشوفنا وبعدين اعتبريني مريض عندك يا اما بقي تسيبي الچرح كده من غير تغيير يمكن يتلوث ولا يعمل صديد مثلا ول
فين الادوات طيب
ابتسم لها و قال وهو يشير بيده
في الدرج اللي وراكي
احضرت ادوات التعقيم و مستلزمات التغير و قالت
اقعد هنا
جلس قبالتها و التفتت هي من خلفه و بدءت بنزع الشاش بحذر و تغير علي الچرح
لا والله
ضحك بعبث و قال
بهزر معاكي يادكتوره
فقالت مذكره اياه
لا او ممكن اكون بوجعك فعلا و اكون دكتورة امتياز خايبه.
مال اليها بجلسته قائلا بغزل
مين دي
اللي خايبهده انتي امتياز في كل حاجه تخص العبد لله و خصوصا قلبه
واسبلت جفنيها بخجل و اهدت ابتسامه رقيقه و وخرحت مسرعه اما هو ضحك بسعاده
....يتبع