رواية جديده الفصل الخامس بقلم خديجة السيد
حاجه بس بلاش تتسرعي فكري كويس .. احنا بقينا لوحدنا و ما فيش راجل ياخد حقك حتي ابوكي ماټ خلاص
أبتسمت بخفه وهتفت ما تقلقيش عليا .. من النهارده مافيش رجوع للماضي انسيه خالص يا ماما ذي ما أنا بحاول أنسي
نظرت إليها والدتها بعطف عليها ما جنته هذه الفتاة البريئة لتحرم من امومتها إلي الأبد فكيف لها الحياة بعد ذلك وكيف ستوجه المجتمع بعد ما حدث لها انكسار وذل ومهانه لذلك قررت والدتها لا تتدخل في شؤون حياتها وتتركها تسير كما هي تريد
هبطت سيلا وهي بداخلها يقين شديد بأن تبدأ حياه جديده وتبحث فيها عن ذاتها فقط ..!
كأنت سيلا تمر في شوارعها بجانب مكتبه صغيره لتلمح لافته مكتوب عليها مطلوب انسه للعمل لتقف متسائلة قائله ازيك يا عم عبده هو حضرتك محتاج مساعده معاك في المحل
ابتسم الراجل الكبير ببشاشه قائلا ايوه يا بنتي السن بقي .. لو تعرفي حد هاتيها ومتقلقش هدفعلها مرتب كويسه
هزت رأسها مبتسمة لتقول هو بصراحه أنا إللي عاوزه اشتغل ينفع
استغرب الراجل فهو يعرف أحوالها ثم قال وهو يرجع ابتسامته قائلا ماشي يا سيلا تعالي من بكره لو محتاجه الشغل مافيش مشكله .... أهو حتى اعرفك وأعرف اخلاقك بدل من حد غريب
وبالفعل ظلت سيلا تتابع دروسها و مذاكرتها و تذهب خمس ساعات فقط بآخر اليوم المكتبه نظير ترتب المواعيد مع عم عبده الراجل الطيب التي كأنت لا تحس انها حسنة او مساعده فتحس بالذل و الامتهان بل علي العكس تماما ... وظلت هكذا احيانا تواصل الليل بالنهار
للمذاكرة و تحصيل الدروس و تعويض الساعات واحيانا تدرس في المكتب و امها مشفقة عليها فقد اصبحت هزيلة من قلة النوم و الذهاب للدروس و الوقوف بالمكتب ولكن عندما ياتى ذلك المجهود ثماره وستنسى جميع ذلك التعب و الارهاق عندما تراه ناجحها أمام عينيها
أما عن ماجد زوجها الثاني بعد أن رفعت القضية واستلم الورق من النيابه ال قد أرسل إلي منزله أحس بتتهور الأمر وخوف علي رجولته فطلقها قبل الحكم بالجلسة وأصبحت مطلقه للمره الثانيه ...!
أحست سيلا براحه نفسيه رهيبه وهي تبني حياه جديده لنفسها فقط و وجدت نفسها فيها وقد نست الماضي وتجاهلت بما حدث
فشغلها الشاغل في جامعة هندسة بتفوق حتى تاخذ منحة التفوق تساعدها اصبحت تذهب يوميا لمكتبة الكلية تطلع على بعض المواد الدراسية فالمجالات الهندسية حتى تحدد ما المجال الذي يستهويها و ستلتحق به و فعلا ظهرت النتيجة بعد معاناة تستحق فيها هذه النتيجة بجداره فقد تخطت مجموع الهندسة
وظهرت الاولى لتدخل مجالها الذي استهواها و هو الميكانيكا فقد و جدت ان ميكانيكا الغزل و النسيج و الانتاج فقررت ان تنهى دراستها و تحضر دراسات عليا فهذا المجال حتى تصبح من اكبر المستشارين في مراقبة الجودة فهذا المجال
وتحضر دراساتها بالمجال الذي تريدة حتى تكون فكرة عن ذلك المجال و لا احد يعترض حينما تريد اكمال دراستها فمجال غير تخصصها و لكن قريب منه فاصبحت تواصل نهارها في مكتبه الجامعة مكتبه عم عبده لتستغل عملها في المكتب وتقراء و تبحث بالمراجع و كان يحبها كل الدكاترة و يساعدوها فهي مثال للطالب المتفوق الباحث
و كانت تحدث نقاشات واسعة بينها و بين أساتذة .. وتخطت سنوات دراستها من تفوق لتفوق و توجهت لاساتذتها لا تريد تضيع وقت اكثر من ذلك انها تريد ان يصبح مجال الدراسات العليا بمراقبة الجودة فتريد ان تحدث طفرة فصناعة الغزل و النسيج و الملابس الجاهزه... التي بها عمالقة متميزين فهذا المجال تريد ان تتفوق على ايديهم ...!
وضعت لقمه العيش في الطبق ثم وضعتها في فمها سريعا لتأكلها وهي تقف لتقول ناديه بتعجب ما بالراحه يا بنتي واقعدي كلي ذي الناس
هزت رأسها بالنفي سريعا وقالت معلش يا ماما ما عنديش وقت الدكتور اللي راجع ماجستير بتاعي النهارده ادعي لي يا ماما
ناديه باستخفاف وعدم رضي انا عارفه ماجستير ايه اللي