مثابرة خاسرة الجزء السادس بقلم ديانا ماريا حصريه وجديده
انت في الصفحة 2 من صفحتين
كان محمد على وشك أن يحمل الحقيبة حين أمسكته والدته من ذراعه بقوة وهى تشده: رايح فين؟ اوعى تقول إنك هتمشي وراها بشطنتها كأنك خدام عندها.
أبعد محمد ذراع والدته وهو ينظر لها بعتاب ثم حمل حقيبة حنين وذهب ورائهم.
قالت والدته باشمئزاز: عيل أهبل زي أبوك.
حين وصلوا للشارع أوقف محمد سيارة أجرة، كانت حنين ووالدتها يقفوا بجانبه بصمت حين وصلت سيارة الأجرة، كان محمد على وشك أن يصعد معهم حين أشارت له والدة حنين بالرفض بجمود: مفيش داعي يا محمد لو سمحت خليك ووالدها هيبقى يتصل عليك.
غادروا بينما محمد يقف مكانه يشعر كالعاجز الذي لا يقدر على فعل شئ.
حين وصلت حنين مع والدتها للمنزل، ساعدتها حتى ترتاح في السرير، حينها انطلقت كل مشاعر حنين التي كانت مخبأة وبكت بحرارة.
احتوتها والدتها في أحضانها قائلة بحزن: بس يا حبيبتي متزعليش ولا ټعيطي ماعاش ولا كان اللي يعمل فيكِ كدة.
ردت حنين من وسط شهقاتها: أنا مش ضعيفة يا ماما بس أنا تعبت أوي أنا حاولت اتجاهلها واعدي لها كل حاجة بتقولها واطنش علشان خاطر محمد وعلشان خاطر البيبي علشان النفسية السيئة مش كويسة علشانه لكن تعبت وجيبت أخري بجد أنا معرفش أنا عملت لها إيه لكل ده.
مسحت على شعرها بحنان ورددت لها كلمات مواسية حتى نامت أخيرا ثم غطتها جيدا وخرجت تنتظر عودة زوجها من العمل.
حين عاد أخبرته بمجئ حنين فابتسم: بجد؟ طب هى فين عايز أسلم عليها.
تنهدت والدتها بحزن: هى مش كويسة خالص.
قال بقلق: ليه حصل إيه؟
سردت له ماحدث حينما ذهبت لها وكيف تطاولت حماتها عليهما ثم على زوجها.
كان زوجها مصډوم مما سمعه ثم ڠضب بشدة: ولما ده حصل متصلتيش عليا ليه؟
قالت بتوتر: أنا جبيتها على هنا معايا وقولت لما ترجع أقولك مش عايزين مشاكل كبيرة.
صاح بها بعصبية: مشاكل! هما لسة شافوا مشاكل! وجوز بنتك كان لازمته إيه واقف بيتفرج؟ أنا هعرف ازاي أعلم العيلة دي كلها الأدب.
أخرج هاتفه ثم أتصل برقم معين وانتظر بنفاذ صبر الرد.
حين أتاه رد الطرف الآخر قال بنبرة حادة : أسمع يا محمد النهاردة بالليل تكون عندي وأنا هعرف إزاي أجيب حق بنتي اللي أنت وقفت تتفرج عليها بتتهان هى ومراتي وأنت كنت ساكت!
يتبع.