السبت 23 نوفمبر 2024

رواية تراتيل الهوى الجزء الثامن بقلم ديانا ماريا حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

أكيد جعان يا حبيبي أنا هقوم أعملك حاجة تأكلها علشان تدخل تنام وترتاح شوية.
أوقفها تاج حين أمسكها من يدها لتجلس مجددا.
قال لها بابتسامة دافئة لا ارتاحي يا ماما مفيش داعي أنا مش جعان أنت محتاجة ترتاحي.
قالت سميحة بإصرار إزاي من جعان ده أنت لسة راجع من سفر وجيت على المستشفى على طول أنا هرتاح لما ألاقيك بتأكل.
ثم نهضت بسرعة دون أن تعطيه مجال للكلام ضحك تاج بخفة ثم تذكر أنه لم يتصل بروفان منذ وصل لمصر فأخرج هاتفه وحاول الإتصال به لكنها لم ترد فرمى الهاتف بضيق كما عزم أن يخبر والدته حين يخرج خاله من المستشفى عن أمر زواجه منها.
حين كانت سميحة تعد الطعام فكرت في أنها يجب أن تتحدث مع تاج في موضوع زواجه من سروة في أسرع وقت ممكن حتى قبل أن يخرج نصير من المستشفى ليرتاح قلبه وباله من العڈاب الذي يشقيه.
في غرفة سروة كانت ترقد على السرير ولم تستطع النوم كما أمرتها عمتها الذكريات التي عادت تندفع بقوة إليها لم ترحل وبقيت لتعذبها عادت بذاكرتها لأربعة أشهر مضت.
كان يوم عادي وهى عائدة من عملها حتى ترتاح قليلا ثم تذهب في نزهة مع أصدقائها في المساء حين اعترض طريقها ذلك الرجل.
رفعت سروة نظراتها له بتعجب ممزوج بالضيق فيه حاجة حضرتك
نظر لها عصام بطريقة غير مريحة ازعجت سروة بشدة وقال بصوت ثقيل لا مفيش حاجة يا أستاذة سروة قولت اطمن عليك بس.
رفعت سروة حاجبها وقالت بحدة نعم! أنت بتهزر!
تراجع قليلا من أمامها إيه هو أنا قولت حاجة غلط يا أستاذة مالك كدة
زفرت سروة بحدة وقالت بضيق ممزوج بحزم أول وآخر مرة توقفني في الشارع علشان تقولي حاجة سخيفة زي دي عيب اللي أنت بتعمله ده! متكررهاش مرة تانية علشان رد فعلي مش هيبقى حلو ساعتها!
ثم غادرت من أمامها وهو يرمقها 
عادت سروة إلى بيت منزعجة بشدة من الموقف حتى أنها أغلقت الباب بقوة محدثا ضجة خرج عليها والدها من المطبخ مستغربا.
قال بتعجب مالك يا حبيبتي في إيه
ردت بسخط على والدها المكان ده بقى مزعج أوي يا بابا بالناس اللي فيه امتى نخرج منه على مكان أحسن بقى!
ضحك والده بخفة قبل أن يقترب منها ويضمها له وهو يقبل رأسها هو ده اللي مضايقك يعني ومخليكي متعصبة كدة
ردت پغضب أيوا العيشة هنا مبقتش تنطاق خلينا نعزل يا بابا.
مسح على شعرها بحنان يا حبيبتي ما المنطقة نضيفة وكويسة ومليانة ناس طيبين وأنت متربية هنا طول عمرك.
قالت سروة بكبرياء بس وضعنا اتغير دلوقتي أنا خلاص هستلم قريب منصب مهم في شغلي ومكانتنا هتبقى أعلى لازم كمان نروح مكان يليق بينا.
قال والدها بجدية بس حتى لو يا سروة ده أصلنا يا حبيبتي

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات