رواية تراتيل الهوى الجزء الثامن بقلم ديانا ماريا حصريه وجديده
أكيد جعان يا حبيبي أنا هقوم أعملك حاجة تأكلها علشان تدخل تنام وترتاح شوية.
أوقفها تاج حين أمسكها من يدها لتجلس مجددا.
قال لها بابتسامة دافئة لا ارتاحي يا ماما مفيش داعي أنا مش جعان أنت محتاجة ترتاحي.
قالت سميحة بإصرار إزاي من جعان ده أنت لسة راجع من سفر وجيت على المستشفى على طول أنا هرتاح لما ألاقيك بتأكل.
حين كانت سميحة تعد الطعام فكرت في أنها يجب أن تتحدث مع تاج في موضوع زواجه من سروة في أسرع وقت ممكن حتى قبل أن يخرج نصير من المستشفى ليرتاح قلبه وباله من العڈاب الذي يشقيه.
كان يوم عادي وهى عائدة من عملها حتى ترتاح قليلا ثم تذهب في نزهة مع أصدقائها في المساء حين اعترض طريقها ذلك الرجل.
رفعت سروة نظراتها له بتعجب ممزوج بالضيق فيه حاجة حضرتك
رفعت سروة حاجبها وقالت بحدة نعم! أنت بتهزر!
تراجع قليلا من أمامها إيه هو أنا قولت حاجة غلط يا أستاذة مالك كدة
زفرت سروة بحدة وقالت بضيق ممزوج بحزم أول وآخر مرة توقفني في الشارع علشان تقولي حاجة سخيفة زي دي عيب اللي أنت بتعمله ده! متكررهاش مرة تانية علشان رد فعلي مش هيبقى حلو ساعتها!
عادت سروة إلى بيت منزعجة بشدة من الموقف حتى أنها أغلقت الباب بقوة محدثا ضجة خرج عليها والدها من المطبخ مستغربا.
قال بتعجب مالك يا حبيبتي في إيه
ردت بسخط على والدها المكان ده بقى مزعج أوي يا بابا بالناس اللي فيه امتى نخرج منه على مكان أحسن بقى!
ضحك والده بخفة قبل أن يقترب منها ويضمها له وهو يقبل رأسها هو ده اللي مضايقك يعني ومخليكي متعصبة كدة
مسح على شعرها بحنان يا حبيبتي ما المنطقة نضيفة وكويسة ومليانة ناس طيبين وأنت متربية هنا طول عمرك.
قالت سروة بكبرياء بس وضعنا اتغير دلوقتي أنا خلاص هستلم قريب منصب مهم في شغلي ومكانتنا هتبقى أعلى لازم كمان نروح مكان يليق بينا.
قال والدها بجدية بس حتى لو يا سروة ده أصلنا يا حبيبتي