رواية تراتيل الهوى البارت 26 بقلم ديانا ماريا حصريه وجديده
انت في الصفحة 2 من صفحتين
الآن أن تبدأ في التفكير في نفسها.
كانت تتحدث بينها وبين نفسها أنها يجب أن تفك في عملها الذي أهملته طوال الأشهر الماضية تنهدت وقد تعبت من كثرة التفكير وقد قررت أن تترك الأيام تمضي كما هي حتى تشعر أنها أصبحت أفضل حالا لتخطط للمستقبل.
ذهب الجميع للنوم في الليل إلا أن نفس الکابوس عاد يرواد سروة مجددا فكانت تصرخ في نومها وجهها متعرق بشدة وتتحرك كأنها تهرب من شخص ما استيقظ الجميع على صړاخها وتوجهوا لغرفتها كان أول من توجه لها هو والدها بعد أن استيقظت وجلست تلهث كأنها كانت تركض لفترة طويلة.
تقدم تاج وجلس على الناحية الأخرى من السرير هو رفع بصره لوالدها يطمئنه بابتسامة هتلاقيه شوية ضغط من الحاجات اللي حصلت يا خالو أرتاح أنت وماما وأنا هفضل معاها.
نظر له خاله بتردد ثم نظر لسروة التي هدأت وأغمضت عينيها ورأسها تستريح على صدر تاج فنهض ثم خرج هو وسميحة.
مسح على شعرها بحنان وصمت ينتظرها أن تهدأ حتى فتحت عيناها أخيرا ونظرت أمامها بشرود.
قالت بنبرة قاتمة منخفضة تفتكر هيجي يوم وكل ده هيبقى مجرد ذكرى
رد تاج بصوت رخيم أكيد....كل حاجة مع مرور الوقت بتبقى ذكرى بعيدة حتى الۏحشة لما بنفكرتها بننساها علطول علشان منفتكرش الفترة السيئة من حياتنا.
أمسك بيدها وهو يشد عليها قائلا ليحفزها علشان كدة مش لازم تسمحي للماضي أنه يسيطر على حياتك لازم تنتصري عليه خلاص الماضي انتهى وعدى وأنت اللي موجودة وتقدري تحددي الحاضر والمستقبل متدمريش اللي جاي علشان خاطر اللي راح.
ردت سروة وشعور الذنب يملأ قلبها المشكلة أنك اتأذيت معايا في حاجة مش ذنبك! اتعاقبت على حاجة معملتهاش وأنا مش قادرة أسامح نفسي أني كنت جبانة وسيبتك تعمل كدة.
رفعت رأسها من على صدره لتنظر له قائلة بضيق بس أنت مكنتش مضطر لكدة ومستقبل...
فجأة ابتعدت سروة عنه بقوة وأدارت ظهرها له فانتفض تاج من على السرير وخرج بسرعة من الغرفة كانت تجلس محدقة أمامها بعينان متسعتان لا تصدق ما حدث للتو!
يتبع.
تراتيل_الهوى.
بقلم ديانا ماريا.
رأيكم وتوقعاتكم للبارت الجاي يا حلوين