رواية لتسكن قلبي صدفة الفصل السادس بقلم دعاء احمد
انت في الصفحة 2 من صفحتين
خلصت اللي ورايا قلت ارجع اشوف
الدنيا ماشية ازاي.
عزيز باستغراب ماشيه ازاي محسسني اني اول مرة
اباشر الشغل و انت مش موجود مالك يا عم حصل ايه.
ابراهيم بحدة في ايه يا عزيز انت هتفتح لي تحقيق
ما اجي وقت ما انا عايز...
عزيز خلاص يا عم انت هتضربني... انت حر.
عزيز سابه و مشي و ابراهيم خلي واحد من العمال
في فجر يوم جديد
صدفة صحيت من النوم و هي حاسة انها مصدعة
اتخضت اول ما حست بحد جانبها لكن هديت لما
افتكرت أنها مريم.
قامت شغلت النور و بصت لمريم
مريم... مريم
مريم بكسل و نومفي ايه يا صدفة...
صدفة الفجر بإذن قومي نصلي...
مريم بنوم شوية بس... اتوضي و انا هقوم وراكي
صدفة سابتها و خرجت كان ابوها خرج من البيت
و راح يصلي في المسجد.
بعد دقايق كانت واقفه بتترعش لان المياة كانت ساقعه
و لأنهم في بداية الشتاء كانت حاسة انها متلجة
صدفة مريم... قومي بقا اتوضي ياله بطلي كسل.
مريم و هي بتشد الغطا عليها
صدفة بحدة و هي بتزيح الغطاء
لا قومي ياله و بعدين هيفوتك الفجر... قومي و بعد كدا ابقى ارجعي نامي بطلي كسل.
مريم قامت بنوم و زهق من زن صدفة لكن راحت تتوضي.
صدفة دخلت المطبخ و فضلت تدور في التلاجة لحد
ما لقت ازازة لبن
ابتسمت و هي بتطلعها حطيتها تفك على الرخام
مريم حرام عليكي يا صدفة المياة متلجة مش قلتلك تحطي فيشة السخان كان زمانها دفيت شوية.
صدفة بابتسامة بطلي كسل و بعدين علشان تاخدي حسنات...
مريم بصت لها بضيق وراحت تلبس اسدال و قفوا جنب بعض في اتجاة القبلة كانوا بيصلوا بهدوء و خشوع.
بعد ما خلصوا مريم رجعت للسرير و صدفة دخلت المطبخ تدفي كوباية لبن كان عايزاه تنزل تجرى شوية زي ما كانت متعودة في نيويورك لكن افتكرت كلام إبراهيم عن قلة الحياء اخدت كوباية اللبن و رجعت اوضتها.
رأسها على ترابزين البلكونة..
الصبح
مريم كانت حاطه الفطار على السفرة ابوها خرج من
اوضته و صدفة كذلك و قعدوا كلهم يفطروا لكن
كل واحد ساكت
مريم احم... بابا.
عبد الرحيم بابتسامة ايوة يا حبيبتي.
افرجها على الانفوشي و الأماكن و كمان هنعدي على
المحل يعني هوريها الدنيا هنا.
عبد الرحيم بس عمتك احتمال تيجي.
مريم مش هنتاخر و بعدين انا هكلمها برضو اشوفها
هتيجي على أمتي لو كدا مش هننزل.
عبد الرحيم ماشي يا مريم بس تخلي بالك على نفسك معاكي فلوس.
مريم اه يا حبيبي تسلم لي.
صدفة بصت لهم و هي نفسها انه يكلمها بنفس الطريقة
و يهتم بيها زي مريم يمكن رجعت مصر مخصوص
علشان تلاقي
الاهتمام دا لكن متكلمتش و هي بتسيب السندوتش اللي في ايديها.
عبد الرحيم بجديةو انتي يا صدفة اظن ميصحش
اللي عملتيه امبارح دا دول ضيوفنا مينفعش تبجحي
فيهم كدا حتى لو دول ناس في بيتك.
صدفة انا معملتش حاجة غلط و بعدين حضرتك متعرفش اللي حصل اصلا علشان تعتذر لهم و تسبني اتفلق... الأولى انك تسمع اللي حصل و لو انا غلطانه يبقى انا اللي كنت هعتذر بس حضرتك حتى مهتمتش تعرف...
عبد الرحيم علشان دول ضيوفنا مينفعش صحيح أنا
هروح لعمك توفيق يا مريم كان عايزني اروح له...
مريم ماشي يا بابا.
صدفة مكنتش فاهمة المنطق اللي بيتكلم بيه لكن كبرت دماغها لان من كلامه فهمت انه هيغلطها برضو لو اتكلمت.
يتبع