رواية لتسكن قلبي صدفة الفصل التاسع بقلم دعاء احمد
يتحمل مسؤليتك بتهورك و غبائك... مش هو اذكي اخواته
و فاكر ان بمحل العطارة بتاعه هيقدر يربي بنتين
و انا بقا عايزاه اتفرج خليه يوريني شاطرته و يعملك
اللي انا كنت بعمله.
صدفة بضيق و حاسة أنها مش قادرة تاخد نفسها هو
دا كل اللي همك... بجد هو دا كل تفكيرك البرندات
و مصاريفي و تهوري...
طب بصي يا ماما أنا مكلمتكيش علشان تفتحي لي
أنا لما كنت بشتري برندات دا مكنش من حبي فيهم لو تفتكري كلامك دايما اني لازم اكون واجهة ليكي و انتي بنفسك اللي كنتي تختاري البرندات دي
و بعدين انا بجد مش مصدقة ان هو دا كل اللي شاغلك
دا انتي حتى مسالتيش عن مريم... هي مش بنتك و لا ايه
انتم عايزين تجننوني.... هو مش مهتم بوجودي و انتي مش بتسالي في بنتك.. بجد انتم ازاي بتفكروا... أنا تعبت منكم
بسرعة قفلت الموبيل بدون ما تنتظر ردها و هي مصډومة في والدتها و ابوها كل واحد بيفكر بمنتهى الأنانية
و كأن كل واحد خلف بنت واحدة بس و التانية مش موجودة لكن مشكلة صدفة ان امها كانت بعيدة عنها طول الوقت على عكس مريم اللي ادلعت فعلا على ايد والدها
ابتسمت و هي بتحاول تأخذها نفسها و بتقاوم دموعها
انها تنزل.
مريم دخلت البلكونة و اتكلمت بسرعة
صدفة خدي نزلي الژبالة بسرعة قبل ما العربية تمشي
أنا بجهز العشاد علشان عمتوا هتيجي كمان شوية
و اكيد هتتعشي معانا.
صدفة قامت و لبست جزمتها و شاورت على عربية الژبالة انزلها للعربية دي.
دول عاملين زي اللي عايزين يجروا و خلص.
صدفة خرجت من الاوضة و وراها مريم اللي شاورت
لها على كيس الژبالة
بصي هاتي معاكي اتنين كيلو طماطم و كيلو جزر من
الست اللي قاعدة جنب البيت.
صدفة كانت فرحانة بعلاقتها هي و مريم لأنها كانت محسساها بالراحة و أنها بتتعامل معاها بسهولة و كأنهم عايشين مع بعض من زمان
صدفة براحةشكرا.
مريم معرفتش ترد و بسرعة صدفة بعدت اخدت كيس الژبالة و خرجت مريم فضلت تبص ناحية الباب و هي باستغرب من أفعال أختها لكن كل ما تشوفها بتحس
بشعور مختلف و كأن صدفة اختها الصغيرة مش تؤام
ليها بتحس و كأنها محتاجة الاحتواء يمكن معرفتهم
كانت محتاجه بس محتاجين اكتر الوقت يكون في
صالحهم على الاقل يقدروا يعرفوا بعض اكتر
شخصية كل واحدة فيهم