السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لتسكن قلبي صدفة الفصل التاسع بقلم دعاء احمد

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

يتحمل مسؤليتك بتهورك و غبائك... مش هو اذكي اخواته
و فاكر ان بمحل العطارة بتاعه هيقدر يربي بنتين 
و انا بقا عايزاه اتفرج خليه يوريني شاطرته و يعملك
اللي انا كنت بعمله.
صدفة بضيق و حاسة أنها مش قادرة تاخد نفسها هو
دا كل اللي همك... بجد هو دا كل تفكيرك البرندات
و مصاريفي و تهوري...
طب بصي يا ماما أنا مكلمتكيش علشان تفتحي لي 
حساب البنك من تاني انا اصلا مش في دماغي ثانيا
أنا لما كنت بشتري برندات دا مكنش من حبي فيهم لو تفتكري كلامك دايما اني لازم اكون واجهة ليكي و انتي بنفسك اللي كنتي تختاري البرندات دي
و بعدين انا بجد مش مصدقة ان هو دا كل اللي شاغلك
دا انتي حتى مسالتيش عن مريم... هي مش بنتك و لا ايه
انتم عايزين تجننوني.... هو مش مهتم بوجودي و انتي مش بتسالي في بنتك.. بجد انتم ازاي بتفكروا... أنا تعبت منكم
على العموم انا اطمنت عليكي كدا و مكنتش عايزاه منك فلوس و لا حاجة... سلام.
بسرعة قفلت الموبيل بدون ما تنتظر ردها و هي مصډومة في والدتها و ابوها كل واحد بيفكر بمنتهى الأنانية
و كأن كل واحد خلف بنت واحدة بس و التانية مش موجودة لكن مشكلة صدفة ان امها كانت بعيدة عنها طول الوقت على عكس مريم اللي ادلعت فعلا على ايد والدها
و شافت حنيته لكن صدفة معرفتش معنى الحنان يمكن شافت جزء منه على ايد خالها شوقي
ابتسمت و هي بتحاول تأخذها نفسها و بتقاوم دموعها 
انها تنزل.
مريم دخلت البلكونة و اتكلمت بسرعة 
صدفة خدي نزلي الژبالة بسرعة قبل ما العربية تمشي
أنا بجهز العشاد علشان عمتوا هتيجي كمان شوية
و اكيد هتتعشي معانا.
صدفة قامت و لبست جزمتها و شاورت على عربية الژبالة انزلها للعربية دي.
مريم بابتسامة ايوة و بسرعة قبل ما تمشي احسن
دول عاملين زي اللي عايزين يجروا و خلص.
صدفة خرجت من الاوضة و وراها مريم اللي شاورت
لها على كيس الژبالة
بصي هاتي معاكي اتنين كيلو طماطم و كيلو جزر من
الست اللي قاعدة جنب البيت.
صدفة كانت فرحانة بعلاقتها هي و مريم لأنها كانت محسساها بالراحة و أنها بتتعامل معاها بسهولة و كأنهم عايشين مع بعض من زمان
قربت منها و حضنتها بطريقة خلت مريم تستغرب لكن حضنتها هي كمان و ربتت على ضهرها
صدفة براحةشكرا.
مريم معرفتش ترد و بسرعة صدفة بعدت اخدت كيس الژبالة و خرجت مريم فضلت تبص ناحية الباب و هي باستغرب من أفعال أختها لكن كل ما تشوفها بتحس
بشعور مختلف و كأن صدفة اختها الصغيرة مش تؤام
ليها بتحس و كأنها محتاجة الاحتواء يمكن معرفتهم 
ببعض كانت سريعة و بطريقة مربكة لكن كل واحدة
كانت محتاجه بس محتاجين اكتر الوقت يكون في 
صالحهم على الاقل يقدروا يعرفوا بعض اكتر
شخصية كل واحدة فيهم

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات