الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لتسكن قلبي صدفة الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم دعاء احمد

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية لتسكن قلبي صدفة
الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر 
بقلم دعاء احمد
____________
صدفة دخلت اوضتها و هي متضايقة من ابوها و أنه 
غلطها رغم انه ميعرفش اللي حصل بينها و بين ابراهيم.
قعدت على السرير كانت عيونها حمراء و مدمعه بسبب 
كلام إبراهيم السخيف عنها هي مكنتش شبة عروسة
المولد و لا كانت حاطة ميكب و لبسها كان عادي

بالنسبة ليها جيب و بلوزة و جاكيت و مكنش ضيق 
و حتى إذا كان فعلا مش احسن حاجة فهو ميخصوش علشان يتدخل
و لا ينفع يحرجها كدا ادامهم و لا ينفع يقول انها قليلة الحياء.
كل دا مكنش فارق معها بس على الاقل كان نفسها
والدها يقف في صفها او يحفظ ليها كرامتها هي بنته
لكن موقفه كان سلبي.
كل دا كان كلام كتير بيدور جوا دماغها كانت منتظرة 
ان هو يدخل يطيب خاطرها او حتى مريم تدخل وراها تقولها متزعلش لكن سمعت صوت ضحك مريم مع والدة ابراهيم و هم بيتكلموا بصوت عالي و صوت الباب بيتقفل.
حست بالزعل ان محدش اهتم ليها و لا حد اهتم يصالحها
او حتى يعاتبوها على اللي حصل بس بينهم و بين بعض
كانت محتاجة تحس ان في حد مهتم يعرفها الصح من 
الغلط مش زي ما ابوها قال إنها اتربت برا مصر متعرفش الأصول.
صوت ضحكهم و كلامهم خلاها تحس انه اللي حصل 
عادي و كأن زعلها مش مهم قامت غيرت هدومها 
و حاولت تنام لكن مقدرتش قامت فتحت شنطتها 
و طلعت شريط حبوط اخدت واحدة و راحت تنام
و فعلا ربع ساعة و كانت نامت بعمق.
عند إبراهيم
بعد حديثه مع صدفة كان حاسس انه متضايق انه
استفزازها للدرجة اللي خلتها ټعيط و مكنش هيحصل 
حاجة يعني لو اعتذر و خلاص
رغم انه مش حاسس انه عمل حاجة غلط لكن اول
ما شاف دموعها حس انه غلط و مكنش ينفع اللي عمله.
لكن استغرب طريقة ابوها في التعامل معها و أنه حتى
لو إبراهيم انفعل و كلمها بأسلوب مش كويس في لحظة 
ڠضب كان مفروض ابوها يعترض لكنه معملش كدا.
و دا اللي خلاه يتضايق من نفسه و من الموقف كله
و يمشي بعد العشاء على طول و ساب والدته مع مريم.
كان قاعد على القهوة سرحان و متضايق من نفسه
و حابب يعتذر لها... كان متلغبط لأول مرة
لأول مرة يحس انه متلغبط بسبب واحدة من ناحية 
حاسس انه مش غلطان و من ناحية تانية حاسس انه
غلط و دا في حد ذاته مخليه يفكر في صدفة و دي يمكن المشكلة أنه اول مرة يفكر في حد كدا.
بقا له ساعة الا ربع قاعد ساكت حس انه دماغه صدعت
نفخ بغيظ ان هي مكملتش يوم واحد في المنطقة
و عملت فيه كدا.
قام راح الوكالة كان العمال شغالين عزيز لما شافه 
استغرب انه جيه لانه قاله يبقى يقفل هو
عزيزغريبة... مش انت قلت لي مش هتيجي و انك مشغول...
ابراهيم بجدية خلصت اللي ورايا قلت ارجع اشوف 
الدنيا ماشية ازاي.
عزيز باستغراب ماشيه ازاي محسسني اني اول مرة
اباشر الشغل و انت مش موجود مالك يا عم حصل ايه.
ابراهيم بحدة في ايه يا عزيز انت هتفتح لي تحقيق 
ما اجي وقت ما انا عايز...
عزيزخلاص يا عم انت هتضربني... انت حر.
عزيز سابه و مشي و ابراهيم خلي واحد من العمال
يجيب له قهوة.
في فجر يوم جديد
صدفة صحيت من النوم و هي حاسة انها مصدعة
اتخضت اول ما حست بحد جانبها لكن هديت لما 
افتكرت أنها مريم. 
قامت شغلت النور و بصت لمريم 
مريم... مريم 
مريم بكسل و نومفي ايه يا صدفة... 
صدفة الفجر بإذن قومي نصلي... 
مريم بنومشوية بس... اتوضي و انا هقوم وراكي 
حطي فيشة السخان المياة تدفي شوية الجو ساقعه... 
صدفة سابتها و خرجت كان ابوها خرج من البيت 
و راح يصلي في المسجد. 
بعد دقايق كانت واقفه بتترعش لان المياة كانت ساقعه
و لأنهم في بداية الشتاء كانت حاسة انها متلجة 
صدفةمريم... قومي بقا اتوضي ياله بطلي كسل. 
مريم و هي بتشد الغطا عليها 
يوه يا صدفة... صلي أنتي و انا شوية و هقوم اصلي. 
صدفة بحدة و هي بتزيح الغطاء
لا قومي ياله و بعدين هيفوتك الفجر...

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات