السبت 23 نوفمبر 2024

رواية لتسكن قلبي صدفة الفصل الثاني والثلاثون بقلم دعاء احمد

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

يكن مش هيفرق كتير... 
مريم كنت فاكرة انك هتكوني غضبانه منها و كنت 
متوقعه انك تشيليها ذنب اللي حصل. 
صدفة الضلمة اللي انا فيها دلوقتي غيرت حاجات 
كتير جوايا... شعور غريب يا مريم.. بقا فقدان نعمة
واحدة من النعم اللي احنا فيها يغير فيا كدا... 
مريم طب سيبك منهم بقا و تعالي احكي لك اللي
حصل و انتى فى العمليات.. دا هيما كان ھيموت عليكي.
صدفة بعيد الشړ عليه...
مريم و مش عايزاه توافقي على الجواز دا انتي واقعه
يا ماما...
لو مبقتيش كويسه هنفضل احنا جانبك... مټخافيش..
سهير كانت واقفه برا المستشفى و بتتكلم في الموبيل
و باين عليها الوحدة و التصميم
عايزاها تنطق يا مراد... لازم البت اللي أسمها رؤى دي 
تقول مين اللي وزها على صدفة... تدخل لي حد معها
القسم و تتكلم يعني تتكلم فاهم.
مرادتمام يا مدام سهير و انا اول ما اعرف هتصل بحضرتك...
سهير عايزاه اكون اول واحدة تعرف قبل ما البوليس يتحرك... اصلا انا بحب اصفي حساباتي بأيدي و بالذات
اللي يجي علي بنتي اكله باسناني.
مرادمتقلقيش يا مدام سهير... انا هبلغك بكل التفاصيل
اول ما اعرف.
سهيرتمام يا مراد و انا هستنا مكالمتك.
قفلت المكالمة و فضلت واقفه لوحدها تاخد اكبر قدر من الهواء و لأول مرة تحس ان جو اسكندرية وحشها اوي للدرجة دي لكنها حاولت تتجاهل شعورها دا و دخلت للمستشفي.
بعد يومين
صدفة كانت قاعدة معاهم في اوضتها في المستشفى 
شمس و سعاد و مريم و والدها و ابراهيم حتى أحمد 
و فاروق رغم أنها مكنتش شايفاهم لكن كانت حاسه
اد ايه هي محظوظة ان عندها ناس كتير بيهتموا بيها
و بوجودها و باين اد ايه خايفين عليها.
ابراهيم على فكرة احنا هتخرج من المستشفى بكرا 
يا صدفة و انا و احمد ظبطنا كل حاجة و هنكتب الكتاب
بكرا خلاص..
صدفة بسرعة كدا...
ابراهيم بسرعة ايه دا احنا اتاخرنا و بعدين مش
كفاية اننا هناجل الفرح يبقى على لأقل فيه اي
تصبيرة يا جميل.
فاروق بمرح اتلم يا ولد...
احمد سيبه يا عمي دا عريس و فرحان..
مال على عبد الرحيم
_عقبالي يارب...
ابراهيم لا انت متستهلش تتجوز بسرعة كدا...
احمد و النبي اسكت يا ابراهيم مش كفاية انها لسه 
مش مدياني جواب و محيرني معها.. شوية اقول خلاص توافق و شويه القيها اټجننت و رافضه... هيجرا لي حاجة.
عبد الرحيم بحدة دا ان كان عجبك!
احمد بخبث و مرواغةعجبني طبعا يا حمايا يا عسل انت...
عبد الرحيم انا مش عارف ليه يا جدع انت مش نازل 
لي من زور... حاسس انك بجح و الله اعلم.
احمد ظلمني و الله يا عمي دا انا بلسم.
عبد الرحيم ما هو باين عليك يا بلسم... أعوذ بالله من الأشكال دي..
صدفة ابتسمت بهدوء و هي حاسة بالراحة انها وسط 
عيلتها لكن اللي كان مزعلها هو اختفاء والدتها رغم ان
خالها شوقي قالها انها مسبتهاش لحظة و طول الوقت 
مانت جانبها لكنها كانت محتاجة تتكلم معها و تطمنها. 
عند سهير كانت قاعدة في كافية على البحر و هيا
سرحانة لحد ما قعد ادامها مراد و اللي هو ظابط 
شرطة في القسم اللي رؤى محپوسه فيه
سهيرايه الاخبار يا مراد... مقولتليش عرفت ايه 
مرادالبت اللي أسمها رؤى انا وزيت عليها اتنين
يقرفوها في الحبس و في الأول مكنتش راضيه
تتكلم و لا تقول حاجة لحد ما قالت إن فيه واحدة
دفعت لها الفين جنية علشان تكلم صدفة و لما تروح
لها توز عليها حد من الناس اللي عندها... و قالت إن 
اللي دفعت لها دي اسمها فايزة... 
سهير بدهشة فايزة مين فايزة اخت عبد الرحيم! 
مرادايوة هي! 
سهير پغضب و هي بتقوم بنت الك تمام يا مراد اعتبر اللي انت طلبته حصل
و هتتنقل للمكان اللي انت عايزه. 
مراد بابتسامة شكرا يا سهير هانم و انا في الخدمة
في اي وقت.. 
سهير قامت و خرجت من الكافية و طلبت من السواق ياخدها لبيت فايزة 
بعد ربع ساعة
فايزة سمعت صوت خبط قوي على الباب و كان اللي
بيخبط ناوي يكسر الباب اتخضت و قامت تفتح لكن 
بمجرد ما فتحت لقت سهير ادامها بتتر ك شنطة ايدها
و بتمسك فايزة من شعرها و هي بتدخل و بتقفل
الباب وراها.
سهير بحدة و هي بټضرب فايزة بالقلم _بقا انتي يا عقربة اللي عملتي في بنتي كدا... شكلك نسيتي مين هي سهير
و السنين اللي فاتت خليتك تفكري اني هاتغير.. لا انا متغيرتش و لسه بعرف اضرب كويس اوي.
قالت جملتها و هي بتديها قلم تاني پغضب لدرجة ان
فايزة صړخت پخوف منها لأنها عارفه انها قوية
و مفترية و ايديها تقيلة
سهير بحدة بقا أنا بنتي تتعمي بسببك أنتي.. انا عارفة 
انك شيطانه بس توصل بيكي لبنت اخوكي ليه...
كانت بضربها بقوة و ڠضب و هي مش شايفه حد و كأنها واحدة تانية غير السيدة الاستقراطية الأنيقة لا كانت
واحدة شرسة و قوية و كأنها خناقة في حارة شعبية.
سهير صوتي ما هو دا اللي انتي فالحة فيه تفضلي تندبي... كنتي عايزاهم يعتدوا عليها فكرك بنتي هتسمح لحد يقرب لها ڠصب.. فوقي دي بنت سهير يعني على جثتها و مخيبتش ظني فيها و دافعت عن نفسها رغم أنها خسړت عنيها... انا بقا هدفعك التمن غالي اوي... هفضل ټضربي فيكي كدا لحد ما يبان لك صاحب و ساعتها يبقى يوريني نفسه.
فايزة بړعب ابوس ايدك كفاية أنا والله مكنتش عايزاه كل دا يحصل انا بس كنت عايزه افشكل جوازها من غير الاعتداء...
سهير حست بالڠضب اكتر فمسكت شعرها بقوة لدرجة
ان صړخة فايزة سمعت الجيران
و انتي فكرك ان دا يشفع لك... لا دا يخليني انهشك
باسناني عايزاه تكسري بنتي .. دا انا اقټلك فيها بس
انتي اللي اخترتي يا فايزة.
الخناقة كانت قوية و سهير كانت قوية جدآ و قلبها قوي
و كأنها فعلا مش خاېفة من اي حاجة و كل اللي همها انها تحسسها اد ايه هي حقېرة و ضعيفة
بعد مدة البوليس وصل و بصعوبة فصل سهير عن فايزة اللي كانت فقدت الوعي و سهير خرجت من العمارة و هي رافعه رأسها بكبرياء و ماشيه بغرور لأن بمكالمة واحدة خلت الظابط يسيبها تمشي بسبب علاقاتها لابست نضارة الشمس
و ركبت عربيتها اطلع على المستشفى..
السواق هز راسه بالايجاب و فعلا اتحرك على المستشفى
يتبع

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات