الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية نظرة عمياء الفصل الاول حتى الفصل الثاني والعشرون بقلم زهرة الربيع حصريه وجديده

انت في الصفحة 24 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

في زاويه قائله پخوف وحرج 
استاذ عثمان ممكن نتكلم
ياترى هتقوله ايه وايه الي هيحصل هنعرف البارت الي جاي يا حلوين
نظرة_عمياء
نتكلم..طب مش خاېفه اعټدي عليكي تاني.. يا قوة قلبك
قال عثمان هذه الجمله لعلياء بمنتهى السخريه فاخفضت راسها ارضا من الخجل وقالت بدموع
انا...انا اسفه يا استاذ عثمان اسفه بجد
نظر لها باستفهام وقال ساخرا 
اسفه...ودي بتعمل كام في الشعر بقى..علشان اشوف هتكفيني مصاريف ولا لا..اصلي عقبال عندك اترفدت...ربنا يبارك لنا في اسفك بقى
نزلت دموعها بشده فهذا ما توقعته وكانت ترجو ان لا يحدث قالت بدموع
انا..انا مستحيل اسكت متقلقش هكلم العميد و
ضحك عثمان بدهشه من حديثها وقال
هتكلميه تقوليلو ايه..معلش يا حضرة العميد كنت فاهمه غلط مطلعش عايز يعتدي عليا انا بس اتلخبط 
اخفضت رأسها خجلا من سخريته وهو قال
اسمعي يا مدام علياء
وابتسم ساخرا وعقب قائلا
ده طبعا لو كنتي مدام لان من الواضح ان ملكيش اي علاقه مع الي بتدعي انو جوزك ده ..مهو برضو مفيش واحد يشوف مراتو في الموقف ده ويسكت زي ما سكت كده...ولكم ماعلينا مش قصتي.. انا حاليا مش طايق اشوف وشك حقيقه يعني مش طايقك فلو تعملي معروف متظهريش قدامي الكام ساعه الي مضطرين نبقى سوا فيهم
قال كده ولسه هيمشي مسكت ايده بسرعه وقالت بدموع
استني ارجوك
ومالت لتقبل يده قائله
نظر اليها بدهشه ورغم كل شئ ولكن رق قلبه لحالها وقال
احم..اهدي ..اهدي طيب لو سمحتي اهدي 
كانت تبكي بشده وقالت بدموع
انا ...انا مكنتش اتمنى ائذيك ابدا..حقك عليا 
وحاولت ان تهدأ قليلا ونظرت يمينا ويسارا تتأكد ان ذاك الشيطان ليس قريبا وقالت
انا من فتره تعبت وحالتي النفسيه سائت جدا ودخلت مصحه نفسيه قعدت فيها فتره...هديلك اسم المكان تروح تطلع من هناك تقارير عني وانا هكون معاك علشان يوافقو يدهولك ...وقدمهم للعميد ..قولو اني مريضه وان حالتي بتخف وترجع تاني وانا مش هكدبك ...بس ارجوك تحاول تسامحني
بقلم..زهرة الربيع
كان ينظر اليها پصدمه وعيناه تكاد تخرج من مكانها وقال
انتي بتقولي ايه..انتي عيزاني اتهمك بالجنون..طب ما انتي كده هتخسري وانتي الي هتترفدي
قالت مسرعه
مش مهم.. مش مهم ابدا المهم متتأذيش بسببي وكمان تحاول تسامحني ارجوك..حاول
قالت جملتها وتركته يقف پصدمه من تلك الفتاه ماذا يحدث معها قبل ان تبتعد تبعها وقال
مدام علياء..لو فيه حاجه عايزه تقوليها هسمعك واكيد هساعدك...تقدري تثقي فيا
ابتسمت علياء ونظرت اليه بامتنان وقالت
من غير اي حاجه..انا بثق فيك جدا يا دكتور..ربنا يوفقك...الي بطلبو منك بس انك تعمل الي قولتلك عليه بس بسريه متخليش حد يعرف اني قولتلك على موضوع مرضي او على موضوع الملف الي في المصحه
قال باستغراب
حد..حد زي مين
علياء قالت بسرعه
اي حد..انت تقدر تبرأ نفسك قدام الطلاب وقدام الجانعه كلها وتقول الي حصل وتقول اني مريضه...بس ..بس متقولش اني انا الي قولتلك..كأنك دورت ورايا وعرفت لوحدك ..ارجوك..دي مسألة حياه او مۏت
قالت كلماتها وذهبت مسرعه وهيه تنظر يمينا ويسارا پخوف 
جذب عثمان شعره للوراء بحيره فقد تيقن ان هناك من اجبرها على فعل ما فعلت ولكن من ..فهو لا يعادي احد قط
اما وليد فقد حزم امتعته وحزم امره ايضا على نسيانها فلازالت كلماتها تتكرر في اذنيه لازالت عيناه تشكو من رؤيتها باحضان غيره تنهد بتعب واخرج حقائبه وكاد يذهب ولكن سمع صوت بكاء وكانت رؤى تبك بشده
ركش اليها وليد وقال بدهشه
رؤى مالك فيه ايه
بكت اكتر وقالت
مفيش حاجه... سبني لوحدي لو سمحت
جلس وليد بجوارها وقال بتعجب
هو ايه الي مفيش حاجه ...امال بټعيطي ليه
قالت بدموع 
انت مش في الدنيا خالص..روح شوف صحابك وصحباتك بيقول ايه وانت تفهم
استغرب حديثها و قال 
وانا اروح ليه متقوليلي انتي احسن ما اروح واجي هيه فرهده والسلام
قالت بدموع
بيتكلمو عن ابيه عثمان بعد الي حصل..وبيقولو كلام وحش جدا
ذادت دهشة وليد فهو كان منشغلا بسما ومراد ولم يرى ما حدث قال
بيقولو ايه ..وايه هو الي حصل اصلا..يا بنتي ما تفهمني فيه ايه
اخفضت عيناها بخجل وقالت
احم...مرات ابن عمك..اتهمتو انو..احم..انو اټهجم عليها في خيمتها وكان عايز..عايز..انت فاهم بقى
زهل وليد واتسعت عيناه بشده فمن المستحيل ان يكون ما جاء في خياله قال
لا مش فاهم ..ومستحيل يكون الي فهمتو...دكتور عثمان..لاطبعا انتي بتقولي ايه اكيد فيه غلط
بكت اكثر وقالت
بس محدش قال زيك كده يا وليد كلهم بيقولو عليه كلام وحش وبيتريقو عليه
بقلم..زهرة الربيع
تنهد وليد وقال... طب اهدي ..اهدي واحكيلي الي فاتني من الاول 
اما تمار فقد جلست على الشاطيئ كعادتها تشعر بضيق في التنفس..وصوت علياء وبكائها لا يفارقون افكارها...فقد ذكرتها بذاك اليوم الذي كانت تستنجد مثلها وتصرخ ولا احد يجيبها ...في مكان مظلم شديد الظلمه تبحث عن قطتها انارت ضوء الفلاش واخذت تبحث عنها حتى شعرت بشخص خلفها ولكن قبل ان تلتفت له حاوطها بذراعيه بقوه فسقط هاتفها ارضا ولم تعد ترى شيئاحاولت دفعه وصړخت كثيرا حتى كادت تفقد صوتها ولكن لاحد يجيب فالجميع مشغول بالاحتفال وصوت الموسيقى عالي جدا ...اخذت تسبه وتلعنه عله ينطق بحرف واحد كي تميزه ولكن دون جدوى وشعرت بخسارتها حين اوقعها ارضا وانقض عليها كأسد جائع لاتسمع منه سوى اصوات انفاسه اللاهثه
اخذت تركله وتصرخ ولكن ماذا تفعل بجسدها الصغير امام قوته انهمر عليها بالقبلات العڼيفه التي كانت كأنها اسواط تجلدها فلم تتحمل كل هذا وخارت قووها وغابت عن الوعي واذداد الظلام ظلاما تاركه له الحريه ليفعل بها مايشاء بسهوله
فاقت من شرودها على يد تهزها برفق
فزعت ووقفت تبتعد وهيه تقول
ابعد عني اياك تلمسني خليك بعيد ابعد.
تنهد قائلا بيأس وحزن
انا عماد يا تمار
تنهدت براحه وابتلعت ريقها تتنفس بهدوء فهو لا يزال امانها الوحيد بين كل العالم قالت بجمود
احم..انت كويس..كنت هاجي اتكلم معاك بس..احم بس قولت اكيد زمانك جمب مراتك في الوقت ده
ابتسم ساخرا وقال
هيه كويسه..احم..انتي كنتي عيزاني ليه
وضعت يدها على عنقها بحرج وقالت
لا..لا ابدا بس قولت اطمن عليك بعد الي حصل..يعني اكيد مش سهل الي حصل
ابتسم على برائتها وشعر بنسيم السعاده فهي لاتزال تفكر به وتخاف على مشاعره ...لازالت تشعر مثله فهو ايضا جاء لنفس السبب ليطمأن عليها..لانه يعلم ان هذا الموقف سيذكرها بالماضي المؤلم ...حمحم قائلا
انا تمام...شكرا على اهتمامك..ا..احم..يلا بينا علشامن هنمشي خلاص ...تعالي اوصلك العربيه
قبل ان ترد تقدم حازم قائلا
لا خليك انت انا هوصل تمار روح شوف امراتك اكيد الي حصل مأثر عليها ومحتجاك جمبها
تنهد عماد بضيق منه ثم ابتسم ابتسامه خبيثه وقال
حاضر انت تؤمرني يا حازم
قال هذه الجمله وذهب وتبعه حازم بانظاره وهو يتعجب من طريقته 
بعد قليل صعد الجميع بباص الجامعه ليقضو اخر وقت سويا قبل عودتهم ورجع الحرس الخاص بهم بسياراتهم التي جائو بها
كان عثمان يصعد الباص فقالت فتاه
مستر عثمان..تعالى اقعد جمبي
ضحك الجميع وقالت اخري
لا يادودو هو ملوش في السمر تعالى جمبي انا يا مستر
حزنت علياء بشده فقد كان صارما جدا لا يجرأ اي طالب على
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 25 صفحات