رواية نظرة عمياء الفصل الاول حتى الفصل الثاني والعشرون بقلم زهرة الربيع حصريه وجديده
ان يقبل بفتاه عمياء ومغتصبه ضحكت وسط دموعها على حماقتها كيف صدقت انه حقا يعشقها
اما عماد فكان كل قطعه من روحه تقسم انه يعشقها...تمنى المۏت قبل ان يخذلها بهذا الشكل انهمرت دموعه على وجنتيه كالمطر جلس يحادث نفسه ان هذا الأفضل...وخيرا من ان تعلم الحقيقه
بقلم..زهرة الربيع
في احد الجامعات كانت سما تجلس مع صديقاتها يتسامرون وتضحك معهم
على جانب اخر يقف شاب بين اصدقائه وينظر اليها طوال الوقت بوقاحه وقال لاصدقائه
حلو الوجه الجديد ده
احد اصدقائه قال
ملكش دعوه بيها دي من عيله الوزان ومش بتتكلم مع حد
وايه يعني...هو انا اي حد
وتقدم ناحية سما وهو ينظر اليها نظرات جرئه جدا
ووقف امامها مباشرتا ومد يده ليصافحها قائلا
هاي انا لؤي الراسي
نظرت اليه سما بضيق فهيه تعلم بعضا عن سمعته السيئه وكادت ان ترد عليه لكن فاجأهم وليد حين تقدم عليها پغضب ووقف بينه وبين سما وقال
هيه مبتتعرفش على حد
نظر اليه لوئ پغضب وقال
وانت مالك هو انت وصي عليها
وليد قال پغضب شديد
حاجه زي كده ملكش دعوه بيها...كلامي مفهوم
ضحك الاخر ونظر له بتحدي وقال
لا مفهمتش
ابتسم وليد بطريقه مخيفه وقال
وفاجأها الجميع حين قام بضربه بقوه اوقعه ارضا وانهال عليه بضربات متتاليه
سما كانت مزهوله من افعاله وتحاول ان تنهى الخلاف لكن ساء الوضع جدا وكان لؤي ېنزف بشده حتى تدخل المدرسين واخذوهم جميعا على غرفة العميد
في فيلا الوزان يجلس حازم يتناول قهوته حين نزل عماد وكان حزين جدا وعيونه ممتلئه بالدموع حين رئاه حازم ابتسم بسخريه وقال
اكيد كلمتها...واضح انك كلمتها..برافو عليك
نظر له باستحقار وقال
كلمتها...مبروك عليك ...انا..انا هطلقها..ان شاء الله تنبسط
ابتسم حازم براحه وقال
مبسوط جدا...كده تبقى ابن عمي الغالي...ومتقلقش سرك هيفضل في بييير ..بس لو فضلت عاقل وساكت ..انما بقى لو قرررت تتجنن وتعمل اي حركه..ساعتها انا مش بس هعرفها لا ..هعرف كل الي يهمك مش بعيد تلاقي نفسك في السچن كمان..
مش هتتغير هتفضل طول عمرك كلب...انا مش خاېف غير على تمار..انما السچن ده انا استاهلو..ولولا ان اعترافي هيكسرها كنت اعترفت من زمان واتحبست لاني استاهل
قال كلماته بمنتهى الألم وذهب الي الخارج بحزن رهيب
اما تمار فكانت مستلقيه على السرير لم تجف دموعها منذ ذهابه .. كانت في حالة يأس رهيب فقط نزول دموعها ما يثبت وجودها على قيد الحياه وضعت يدها في المكان الذي كان ينام عليه عماد بجوارها..تستنشق رائحة عطره على وسادته وتبكي بحسره والم
حاولت ان تتماسك بكل ما اوتيت من قوه وصغطت على زر جرس بجانب السرير لصعود احد الخدم اليها لمساعدتها
عايزه افهم عملك ايه علشان ټضربو كده وتفضحنا قدام كل الي في الجامعه..قولي..اتكلم عملك ايه .مبسوط لما اخدنا رفد ٣ ايام بسببك
وليد قال بضيق
حرام عليكي يا سما قربنا نوصل وانتي بتتكلمي مسكتيش انا اعتذرت مېت مره اعمل ايه تاني
سما قالت بانفعال
وانا اعمل ايه باعتذارك..انت مهزأ ومتعود تترفد وساقط ٣ مرات..انما انا عمرها ماحصلت معايا عمري ما وقفت قدام العميد بالشكل الي حطتني فيه انهارده
وليد قال بسرعه
يا بت بقولك كان بيبصلك بصات عيب مش بتفهمي يعني كان هياكلك بعنيه اسيبو افضل اتفرج عليكم
ذاد ڠضبها وقالت
يعني ايه.. يعني ايه بصات عيب دي..انت بتقول اي كلام علي فكره
نظر وليد للطريق وقال
لا على فكره انا راجل وفاهم كويس بقول ايه...كان بيبصلك بصات مش تمام وانا عارفها كويس
ضحكت بسخريه وقالت
طبعا ومين يعرف في قلة الادب اكتر منك..المهم.. انا اعمل ايه دلوقتي اقول لعمي ايه..انا اول مره اترفد
ابتسم وليد بخبث وقال
ونقولو ليه..انتي ناسيه ان عماد هناك..هو هيجي معانا يكلم العميد..وعمي مش هيعرف اصلا
في مكان هادئ جدا على البحر يقف بتعب يستنشق اكبر كمية هواء ممكنه ..يفتح صدره للهواء يشعر بما يخنق انفاسه...كل ما يجوب بخاطره هو نظراتها المصدومه ودموعها الموجوعه بشده يريد ان يضمها ويعتذر وينسيها كل ما حدث ولكن كيف..فما فعله لا ينسى
لحظه واحده يراها امامه تفقده صوابه تجعله لا يقوى على الحديث وهو يتذكر اسوء يوم مر به
فلاش باك
في فيلا الوزان احتفال كبير جدا والكل يرقص على انغام الموسيقى احتغالا بذكرى يوم زفاف محمد وسهر وكانت تمار تقف كحوريه جميله بين صديقاتها ټخطف الانظار وتسرق القلوب خاصة قلب ذاك المسكين المتيم بها الذي يراقب كل حركاتها وينظر اليها بشغف واضح
كان عماد يمسك كوب العصير وهو يرتشف منه ويحاول الانشغال باي شئ كي لا يلاحظ الحضور نظراته المتعلقه بها
وقف بجواره حازم وقال بضحكات بارده
يا عم ما تروح تكلمها بدال ما عنيك هتخلعها من مكانها كده
ابتسم بارتباك وقال
مش قادر يا حازم...مش عارف يا اخي ليه كل ما اجي اكلمها بتلخبط واتلجلج بالشكل ده
ضحك حازم وقال
والي يخليك تنسى كل حاجه وتتكلم صاروخ تعمل ايه
استغرب كلماته وقال
قصدك ايه يعني
لكن لم ينهي كلماته وكان حازم قد اوقع قرص في كوب العصير الذي يشرب منه عماد وقال
انت بس اشرب دي وهتنطلق.. هتخليك تتكلم وتحكيلها كل الي في قلبك..وهتدعيلي
عماد نظر للكول بقلق وقال
هو ايه ده يا حازم
ضحك حازم وقال
متقلقش يا عم..دي حبه جرائه
واخذ قرص مثله وشربه وقال
اكيد مش هسمك يعني... يلا انجوووووي
بقلم..زهرة الربيع
قال كلماته وذهب يرقص مع الفتيات .. اما عماد نظر للكوب بتردد وشربه مره واحده وهو يحاول ان يهدء من ارتباكه ليتحدث اليها
تمار نظرت له مبتسمه فهيه تعشق نظراته التي تشعرها بانها اجمل النساء ..ظلت تنظر اليه حتى سمعت اختها تقول
هو قمور اه بس مينفعش نبين للدرجادي يعني
تمار قالت بارتباك
سما خضتيني
ضحكت سما وقالت
مهو انتي لو مركذه مكنتيش اټخضيتي على العموم هو قمور ويستاهل
ردت بضيق ويأس وقالت
هو يستاهل بس بيستهبل مش راضي ينطق
ابتسمت سما وقالت
متقلقيش هو بس متوتر اكيد مسيرو هينطق..على فكره نسيت اقولك..قطتك دخلت المخزن تاني
قالت مسرعه
بتقولي ايه..راحت تاني.. طب حرام عليكي يا سما وقاعده تهزري المره الي فاتت علقت في الشباك وكانت ھتموت
تمار قالت جملتها وذهبت راكضه الى المنزل وهيه تقول.
على فكره انا هطلعها واروح انام علشان لو حد سأل عليا صدعت جدا
ركضت الى داخل الفيلا كفراشه رقيقه وابتسم وهو يقول في نفسه هذه هي الفرصه
المتبقى هو سراب لا شئ يرى او يذكر لا يتذكر اي شيئ حاول مرارا ان يتذكر ما حدث بعدها دون جدوى.. جاهد كثيرا ليتذكر ما فعل بها ولكن تتوقف ذاكرته عند هذه اللحظه وكل ما يذكره بعدها هو اصعب واسوء ما مر به في حياته
يفتح عينيه على صوت انغام الموسيقى العاليه....وضجيج اصوات الحضور ولكن لا يرى امامه سوى ظلام حالك...لا يرى اي شيئ ابدا.. فالمكان مظلم بشده تحسس مكان يديه ليجد نفسه على الارض وبجواره جسدا زو ملمس ناعم
زهل بشده