السبت 23 نوفمبر 2024

رواية نظرة عمياء الفصل الاول حتى الفصل الثاني والعشرون بقلم زهرة الربيع حصريه وجديده

انت في الصفحة 6 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

واخذ يبحث عن هاتفه ليتعرف من بجواره..ليجد انه لايرتدي شيئا...صډمه تلو الأخرى لا يدرى ماذا يحدث ..منذ قليل كان في الحفل والحفل مازال قائما بحث حوله ووجد اخيرا قميصه وبنطاله ملقا على الارض وبه هاتفه ليفتح ضوء الفلاش وياليته ما فعل
صډمه كادت تنهى حياته حين وجدها بجواره بثياب ممزقه ووجهها به اثار الضړب والكدمات كانت غائبه عن الوعي بحاله يرثى لها ...كيف يعقل ان يفعل بها ما فعل سحب بنطاله وقميصه وارتداهم بسرعه وخرج بړعب وصدمه...لا يريدها ان تفيق وتراه بجوارها كيف سيواجهها كيف سينظر لعينيها...انسابت الدموع على وجهه وجسده يرتعش وقف في زاويه بجوار احد الغرفه ...يريد ان ينتظرها حتى تخرج ...يريد ان يراها من بعيد دون ان يواجهها وكان هذا اسؤ قرار اتخذه
بعد عدة دقائق خرجت باكيه مصدومه مزهوله وكأنها رأت شبحا امامها ركضت وهيه تصرخ بشده وتنادي على عمها
وهنا كانت الفاجعه حين هرولت ناحيه الدرج ورأها عماد تكاد تسقط صړخ باسمها ليوقفها ولكن لم يسعفه الوقت فانزلقت قدمها ووقعت على الدرج تتدحرج عليه حتى ارتطمت بالأرض وانهالت الډماء على جبينها
عند هذه اللحظه عاد من شروده المؤلم وهو يبكي بشده...يخاطبه ضميره ليتك ما خرجت من عندها ..ربما وقتها سيكون اقرب ويستطيع ان ينقذها...ولاكن الندم لايفيد فكل شئ انتهى ...انتهى والى الأبد...خسړت عيناها اثر انزلاقها...يتذكر حين اخبرهم الطبيب بالأمر..كاد يفقد صوابه وكانت صډمه للجميع فلم يكن حاډثا عاديا فقد اخبرهم الطبيب انها متعرضه لحالة اڠتصاب..وقع عمها مغشيا عليه..وخارت جميع قواهم
تنهد بحرقه وهو يتذكر وجهها حين علمت...لم تقوى على الكلام لاكثر من اسبوع ومازالت لاكثر من اربع شهور تتعالج عند الطبيبه النفسيه من حالت الاكتئاب والخۏف لادنى سبب 
اما وليد وسما كانو قد وصلو الفيلا وعزمو ان يتحدثو مع عماد ...ولكن تفاجأو بشاب وسيم في السادس والعشرين من العمر بطله جذابه يتحدث مع عمهم
سما اندهشت بشده ونظرت اليه قائله 
انت...انت بتعمل ايه هنا
نظر لها بابتسامه جميله وقال
اذيك يا انسه سما..انبسطت اني شوفتك
ذادت دهشتها وكادت ترد لولا ان وليد نظر اليه پغضب ولم تعجبه نظراته لسما وقال وهو يصافحه پغضب
اهلا بيك انا وليد ابن عم سما
استغرب الضيف وقال 
اهلا يا استاذ وليد
اما محمد فقد تنهد غاضبا من نظرات وليد الفظه لضيفه وقال
وليد...الأستاذ مراد كان من تلامذتي ومن افضلهم كمان
ونظر لسما قائلا بابتسامه
وهو جاي انهارده طالب ايدك يا سما
اتسعت اعينها بزهول ولم تقوى على نطق حرف ولكن وليد كاد يجن وقال پغضب
انت بتقول ايه يا عمي يتجوز مين سما صغيره و
لكن لم ينهي حديثه فقد نزلت سهر تهرول پخوف شديد وقالت
الحقني يا محمد 
وتشير لغرفة تمار پخوف 
اما عماد فقد كان منهمكا بافكاره المريره التي لاتتركه ابدا ولكن انقطع حبل افكاره عندما سمع صوت يبغضه بشده يقول
ايه بتشكي للبحر احزانك
اغمض عينيه پغضب شديد وقال
جاي ليه...جاي تشمت فيا
ضحك حازم ضحكه بارده وقال
ليه كده بس يا ابن عمي...انا مستحيل اشمتك...انت ناسي اننا اولاد عم ولا ايه
قال بضيق شديد 
انا منستش...ولا عمري هنسى..مش هنسى الي حصل قبل كده...ولا هنسى الي عملتو دلوقتي
تنهد حازم وقال 
لنت لسه زعلان على حكاية الحبايه الي شربتهالك..انت الي خرع هعملك ايه..ما انا قدامك اهو زي الفل مع اني شربت زيها قدامك...ولا انت حابب تعلق الي عملتو على اي حد وخلاص يمكن ده يخفف ذنوبك وندمك...بس لو دي الحكايه احب اوضحلك ان ده مستحيل يا عماد..لان ذمبك ميتغفرش انت مش بس كسرت اهلك واعتديت على بنت عمك..لا... انت كمان كنت السبب انها اتحرمت من نور عنيها...يعني الاحسن ليك تسمع نصيحتي
ابتسم عماد بسخريه وقلبه ېنزف من حديث ابن عمه وقال
ويا ترى حازم باشا بينصحني بايه...اجرب اضرب حقن علشان البرشام معملش مصايب كفايه
ضحك عماد وقال
لا بنصحك تسافر...سافر وسيبها تعيش مع الي يستاهلها...مع حد ميأذهاش حتى لو كان شارب ايه
كاد ان يرد عليه لولا الاتصال الذي جائه..و رد قائلا 
ايوه ياما
ولكن كاد الهاتف ان يسقط من يده وهو يسمعها تقول بړعب
الحقنا يا عماد تمار سابت البيت ومشيت...مش لاقينها خالص
حازم ايضا سمع ما قالت وزهل بشده اما عماد فأغلق دون ان يتحدث اليها وركض ناحية سيارته لكن اوقفه حازم حين امسك يده بشده وقال
مش هتروحلها...انا الي هنقذ الوضع المره دي...انت لو اتحركت من هنا هبعت لها الفيديو بتاعك قبل ما توصل لها
الي جاي تحفه يا جماعه..ياترى تمار راحت فين وايه الي ممكن يحصل لها ..وهل عماد هيسمع كلام حازم وميروحش يدور عليها ولا ايه..انتظرو الجديد شدي
نظرة_عمياء_الحلقه_السادسه
حرام عليك انا جوزها سبني اروح ادور عليها دي مش بتشوف ممكن تحصل لها حاجه
نظر له حازم بضيق وقال
مش هتروح يا عماد واتأقلم مع وضعك ده لان كلها ايام معدوده ومتبقاش جوزها...واذا على تمار انا هلاقيها بمعرفتي
قال عماد بانفعال
ازاي يعني ازاي..هقف مكاني واسبها تحصل لها حاجه في الشوارع...انت..انت بتستهبل انا رايح ومش هرد عليك المره دي
مضى بضع خطوات لكن اوقفه حازم حين قال
براحتك ..انا بقى هطلع من هنا عند عمي على طول استناك على بال ما تجبها يكون هو سمع الفيديو بتاعك ونستناكم لحد ما توصلو علشان..علشان تمار كمان تسمع
وقف عماد مكانه ونزلت دموعه بحزن اما حازم 
قال كلماته بمنتهى البرود ومضى بجانبه مصتدما به عمدا وذهب ليبحث عنها تاركه ورائه يقف بدموع والم
جذب عماد شعره للوراء يشعر انه مقيد لا يستطيع ان يهدأ ويقف مكتوف الايدي ولا يستطيع ان يذهب ليبحث عنهاخوفا من تهديدات حازم امسك هاتفه واخذ يحاول الاتصال بها والخۏف ېقتله
في احد الطرقات المبلله بالماء وسط ضجيج السيارات تمشي بلا هدف وتتخبط بالماره وتعتذر فهي لا ترى شي فقد تخلى عنها النور الوحيد الذي كان يضئ عتمتها
تنهمر دموعها على وجنتيها وتتردد كلماته في اذنيها 
دي بنت عمي ..وانا بشفق عليها..دي عندها ظروف عميه وبتتعالج نفسيا.. انا بحبك انتي مستحيل احبها
وتعاد الكلمات في اذانها كثيرا بطريقه افقدتها صوابها وقفت بجانب احد الاسوار تتكأ عليه وتبكي بشده حتى سمعت من يقول من خلفها
فيه حاجه يا انسه..انتي تعبانه ولا حاجه
ضحكت ضحكات مرهقه وسط دموعها وقالت
انسه...ههه..انا مش انسه...ومش مدام تخيل...انا...انا مش عارفه انا عايشه ليه..ولا عارفه عايشه لمين
استغرب كلماتها ولكن شعر انها في وضع لا يسمح بالنقاش قال
الدنيا بدأت تمطر قومي معايا انا بيتي قريب من هنا اشربي حاجه سخنه وارتاحي شويه..
نظرت اليه بأعينها الزيتوني الامعه من كثرة الدموع نظره صابت شئا ما بداخله فحمحم بحرج لانه اطال النظر اليها وقال
انا..انا مش عايش لوحدي مټخافيش امي واختي عايشين معايا
ضحكت تمار بسخريه وقالت 
لا عادي....عادي حتى لو لوحدك..مبقتش تفرق
لم يفهم قصدها وكانت حالتها سئه جدا ترتعش من البرد ومن الامطار التي بللت شعرها ودموعها تنهمر على وججها بلا توقف
تنهد قائلا بحزن
يا انسه ارجوكي قومي معايا انتي هتتعبي كده وانا كمان...انا مش هقدر اسيبك خالص..بجد صعبان

انت في الصفحة 6 من 25 صفحات