رواية دوائي الضرير الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس حصريه وجديده
الكرسي ناحية النافذة پغضب يساعد في ايه بس.. اكيد مش هيكون معاه عصاية سحرية عشان ينسيني بيها اللي حصل و يرجعني تاني هدى بتاعة زمان و يخليني امشي على رجليا تاني.
انتي صح.. انا اكيد ماعنديش عصايا سحرية عشان اعمل كل دة.
تفاجيء الاثنين من ذلك الصوت الذي اخترق حديثهما الأخوي و قاطعه بتطفل فتوجه نظرهما على الفور ليجدا سارة تقف و خلفها الجميع.. نظرت لها هدى و سألتها بفضول...
سارة انا الدكتورة الجديدة.
هدى انتي
سارةبتأكيد ايوة.. و على فكرة انا فعلا مش معايا عصايا سحرية ارجعك بيها زي الاول او اقدر بيها امحي السنة اللي فاتت دي من حياتك.
هدى و أما انتي مامعكيش عصايا سحرية جاية ليه..
سارة انا مش معايا.. لكن انتي معاكي.
تحركت سارة إلى داخل الغرفة و هي تحاول أن تتمسك بأي شيء حتى لا تتعثر.. و كادت بالفعل أن تقع لولا تلك اليد القوية التى لحقت بها..
لمسة يده لها جعلته يشعر أن بشئ غريب يسري في جسده لا يعرف مصدرها.. فنظر لها ليجدها تبتسم و اعتذرت بهدوء..
سارة انا اسفة معلش اصل انا ماعرفش المكان هنا.
ساعدها لتستقر و تقف بجانب مكتب هدى....
أما هدى فكانت تنظر لها بعيون جاحظة.. أنها ضريرة.. ضريرة تعالج قعيدة.. و نعم الاختيار.. و لكنها لن تعطيها الفرصة.. فتكلمت بكبرياء...
هدىبتهكم و كمان عامية.. اختيار ممتاز الحقيقة يا خالو.
سارةببرود شكرا شكرا.. لا داعي للتصفيق.
هدىبغيظ دة إيه البرود دة
سارة ماحصلش حاجة يا حاجة عبد الرحمن..
هدىو كأنها لم تسمع والدها اممم... حلو اوي.. و انا بقى معايا عصايا سحرية ازاي بقى يا.. يا دكتورة!!
قالتها بتهكم واضح تجاهلته سارة عن قصد...
سارة علاجك يا آنسة هدى مش في ايد حد غيرك.. لو كان مرضك في جسمك كان سهل يتعالج.. ديتها ايه يعني.. هو اي دكتور يديكي حتة حقنة بنج أو منوم في كوباية عصير و نعالجك براحتنا و انتي نايمة مش دريانة بحاجة.
هدى و لما علاجهم في أيدي انا و مش في ايد حد تاني.. سيادتك جاية تعملي ايه هنا
سارة جاية بس اوريكي الطريق.. جاية اعرفك ازاي تستعملي العصاية السحرية اللي في ايدك.. مش استعمل لك انا بتاعتي..
كل واحد فينا عنده عصايته السحرية الخاصة بيه لوحده.. بتاعته هو بس.. اللي ماينفعش حد غيره يستعملها لأن محدش يعرف يستعملها غيره..
هدى بقولك ايه انا مش فاهمة منك حاجة ولا عايزة منك حاجة.. كل اللي انا عايزاه منك دلوقتي انك تمشي و انا مش عايزة دكاترة.. انا مرتاحة كدة..
سارة بس في غيرك تعبان و مش مرتاح لحالتك دي.
هدىعقدت حاجبيها بتعجب تقصدي مين
سارة أهلك مثلا.. والدك و والدتك اللي يمكن مش بيبينو أنهم زعلانين عليكي قدامك عشان ماتزعليش لكن من جواهم تعبانين و ماليهم الحزن على بنتهم الوحيدة اللي مش هاين عليها تفرحهم و تقف تاني على رجليها.
هدى مين اللي قالك كدةثم نظرت لوالديها انتو اللي قولتولها كدة.. بتشتكوني لواحدة غريبة..
خلاص زهقتو مني انتو كمان و مش عايزيني قولو انكو خلاص زهقتو مني و أنا أمشي و اسيبلكم البيت و اريحكم مني.
عبد الرحمن ايه بس يابتي الحديت ديه احنا برضيك نزهجو من نور عينينا.
هنيةپبكاء و دموع يابتي احنا خايفين عليك.
سارة على فكرة ماحدش منهم قالي حاجة.. بس واضح يعني جدا من كلامهم عليكي أنهم مقهورين عليكي جدا زي اي ام و اي اب ممكن يتحطو في مكانهم.
هدى و انا ماشتكتش لحد.. انا مبسوطة كدة.. و هما مش مفروض يزعلو طالما انا مش زعلانة انا حرة.. و بعدين مالقيوش واحدة غيرك عشان تعالجني.. ايه من قلة الدكاترة مالقيوش غير واحدة عامية تعالجني
سارة لا مش من قلة الدكاترة.. و بعدين اوعي تتخيلي انك ممكن تخليني امشي لما تهينيني.. ولا تبعديني من هنا لمجرد انك تفكريني بعجزي انا كمان.. تؤتؤ.. انا بقى تنحة و باردة و قاعدة على قلبك .
هدى فعلا تنحة.
عبد الرحمن هدى... و بعدين عاد.
سارة عموما انا هاديكي فرصة تفكري تبدأي الجلسات امتى.. و لو ما قررتيش هاحدد انا.. عشان انا مش ماشية.. عن اذنك...
تركتها و الټفت لتخرج فأمسك صبري بيدها حتى يساعدها لتخرج.. فنظرت لهم هدى بدموع تهدد بالانفجار عندما شعرت بالټهديد من سارة و إصرارها على علاجها.. و اتفاق الجميع الواضح معها.
فقررت