الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دوائي الضرير الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس حصريه وجديده

انت في الصفحة 14 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

الھجوم....
هدى انتو عايزين ايه عايزين مني ايه.. ما تسيبوني في حالي بقى.. انا مش عايزة اتعالج ولا عايزة اخف و مش عايزة اقوم من الكرسي دة ولا عمري هاخرج من الاوضة دي..
ثم أكملت باڼهيار ارحموني بقى و سيبوني في حالي.. سيبوني بقى.
اقتربت منها هنية لټحتضنها و هي تبكي بكاءا مريرا على حال ابنتها.. ظلت تبكي بصحبة ابنتها على حالها أمام جمود عاصم الذي ارتفعت وتيرة أنفاسه و صمم على طرد تلك الطبيبة التي تسببت في اڼهيار شقيقته و والدته بهذا الشكل..
أما عبد الرحمن و الذي خانته ساقاه و جلس بضعف و قلة حيلة على فراش ابنته و منع دموعه بصعوبة..
و على حين غرة صړخت هدى باڼهيار تام و هي تردد..
هدى ابعدو عني.. سيبوني.. ابعدو عني.. انا مش عايزة حد هنا.. مش عايزة اشوف حد ولا اكلم حد.. سيبوني لوحدى..
و حركت الكرسي پعنف ليتعثر في هذه السجادة الصغيرة التي تتوسط أرضية غرفتها فيقع و تسقط هدى من فوقه وسط صړاخ امها و لهفة والدها عليها.. اما عاصم فاتجه لها بسرعة البرق و حملها بين ذراعيه ليضعها فوق فراشها محاولا تهدئتها...
عاصم خلاص يا هدى.. خلاص يا حبيتي.. هانمشيها مافيش دكاترة تاني خلاص.. بس اهدي ارجوكي عشان خاطري.
هنية حرام عليكي نفسك يابتي.. حرام.. ماتعمليش فى نفسك أكده..
أما بالخارج كانت سارة تقف بجوار الباب مع صبري يستمعان لما يحدث... حتى نطقت سارة..
سارة جهز الحقنة يا د صبري.
صبري جاهزة.. ادخل لها امتى
سارة لما ټنهار تماما..
صبري نفسي افهمك.. قصدك ايه من كل ده.
سارة قصدي أنهم يعرفو قد ايه هي تعبانة و قد هي فعلا محتاجة مساعدة.
صبري بالطريقة الصعبة دي
سارة دي اخر طريقة ماجربتوهاش معاها.. فجربتها و أنا متأكدة أنها هاتجيب نتيجة هايلة.
عودة لداخل الغرفة...
ظلت هنية بجانب ابنتها تحاول أن تهدئتها و لكن بلا فائدة.. حتي صړخت باسم أخيها..
هنيةصړخت پبكاء صبري.. الحجني يا صبري... غيتني ياخوي.
دخل صبري مسرعا بعد أن أوصل سارة الي حجرة الصالون مرة أخرى..
صبري ايه في ايه
هنية الحقني ياخوي.. الحق هدى.
صبريبعد أن نظر لصړاخها و اڼهيارها طيب وسعيلي كدة شوية...
امسك ذراعها و غرز بها تلك المحلول المهديء و ظلو ينظرون إليها حتى هدأ بكائها بالتدريج و اغمضت عينها رغما عنها..
صبري خلاص اهي نامت.. سيبوها ترتاح شوية بقى.
عاصمبجمود و جبل ما تصحي تكون ممشي البت اللي انت چايبها معاك و حاسبها علينا دكتورة دي.
صبري قلتلك قبل كدة احترم نفسك و انت بتتكلم عنها.. و بعدين هي لسة عايزة تتكلم معاكو الاول و بعدين ابقو قررو عايزين ايه.. عايزين هدى تفضل على حالها كدة ولا عايزينها تتعالج و ترجع هدى بتاعة زمان تاني.
عاصم و انت شايف أن طريقتها دي صح.. 
صبري والله الطرق التانية مانفعتش.. يبقى مافيش مانع نجرب طريقة جديدة.. 
ثم نظر لزوج اختهولا ايه يا حاج عبد الرحمن
عبد الرحمنبعد تفكير نسمعها الاول و بعدين نجرر.
لم يعلق أحدهم و خرجوا معا ليجلسو و يستمعون الي ما ستقوله سارة التي تحدثت اولا...
سارة هدى نامت
صبري ايوة.
عاصمبحدة بالمهديء..باصرار تاني.
سارة تمام.. و انتو ايه رايكم في اللي حصل
هنية اللي حصل ده مش جديد.. 
سارة و انتو ايه رايكم فيه.. يعني عادي ولا مش عادي.. كويس الوضع دة ولا المفروض يتغير ولا ايه بالظبط.
عاصم طبعا مش عادي.. و كمان احنا مش عايزينه يحصل تاني.. 
ثم انتبه فجأة و كأنه فهم ما حدث هو انتي كنتي تقصدي كل اللي حصل ده
سارة طبعا.
عاصمهب واقفا پغضب يعني كنتي جاصدة تخليني ادخلها و انتي تدخلي ورايا و تستفزيها بحديتك اللي يحرج الډم دة و تخليها ټنهار.. عشان ايه.. ليه
عبد الرحمن اجعد يا عاصم عشان نعرفوا نتحدتو.
عاصمصړخ پغضب نتحدتو في ايه يابوي.. دي بدل ماتعالجها بتخلي حالتها تسوء اكتر.. اني مانيش موافق عليها الداكتورة دي.. 
مش كنتو مصممين اني اجي و اجول رأيي فيها.. و اني ما موافجش.. ما موافجش.
سارة ليه
عاصم هو ايه اللي ليه
سارة ليه معترض عليا مع أن اللي انا فهمته إن دي مش اول مرة يحصل فيها اللي حصل و برضه بينتهي بمهديء.. اشمعنى اعترضت المرة دي.
عاصم عشان عمر دة ما حصل من اول مجابلة.. دايما الدكتور اللي بياچي بيحاول و يبدأ بعلاچ و چلسات الاول و لما بيفشل بيحصل كدة.
سارة تمام و انا حبيت اختصر المشوار شوية عليها و عليا عشان نبدأ على نضافة.
عبد الرحمن تختصريه كيف يعني
سارة بتوضيح و شرح الدكاترة اللي كانو بيجو هنا قبلي كانو بيحاولو معاها و هي پتنهار لما بيضغطو عليها شوية لأن دة العادي.
عبد الرحمن العادي كيف يعني
سارة العادي يا ماما الحاجة.. ان العلاج النفسي يبدأ بهدوء و واحدة واحدة مع المړيض و بالتدريج يبدأ يبقى اقوى..
لكن طبعا مع اي محاولة من اي دكتور مع هدى انه يعلي فولت العلاج شوية هدى پتنهار و طبعا هما بيزهقو او هي بتطردهم
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 20 صفحات