رواية دوائي الضرير الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس حصريه وجديده
و حسستها أن المفروض الواحد يبقى خفيف حتى لو على أهله..
عايزة اوصل لها ان كل حد فينا ليه حياته الخاصة.. حتى ابوها و أمها و اخوها طبعا.
عاصم و ده اللي هايخليها تخرچ من وحدتها تاني.
سارة أن شاء الله.
عاصم اشك.. ابجى زودلها الفلوس شوي يابوي عشان تبدأ تسمع هدى زي ما هدى بتسمعها.
عبد الرحمنپغضب و صوت مرتفع عاصم.. بكفياك لحد اكده..
عبد الرحمن جلتلك بكفياك يا عاصم..
عاصم لا ماكفياش.. اني عايز اعرف انتو ساكتينلها ليه.. ليه
صدمة ألجمت لسان عاصم.. جحظت عيناه بدهشة و ازدرد لعابه بصعوبة و توتر..
عاصم عاتجولي ايه ياما.
سارة طيب انا هاستأذن انا عشان عندي شغل مهم لازم اعمله.
هنية استني يا بتي.. كملي وكلك.
سارة شبعت الحمد لله يا ماما هنية.. تسلم ايدك..
عبد الرحمنبأسف حقيقي و خجل من تصرفات ابنه حجك عليا يابتي.. حجك عليا.
تركتهم و رحلت و تبعتها أنظار عاصم النادمة على فعلته و جرحه لها.. و لكن عيون عبد الرحمن و هنية يتبادلان النظرات الغاضبة منه و المهدئة منها..
و ما أن خرجت سارة و أغلقت خلفها الباب حتى الټفت عاصم لوالدته متسائلا..
عاصم ماعاتاخدش فلوس ليه و كيف يعني ماعاتاخدش فلوس.
عاصم و انتو وافجتو
هنية ابوك فضل يتحدت مع صبري يومين بحالهم.. و جاله أن سارة عنيدة و لو مانفذتش اللي في رأسها ممكن جوي تسيبنا و ترچع مصر تاني..
و اني ما صدجت أن هدى ابتدت تاكل و تاخد علاچها من غير وچع جلب..
عاصم ليه
هنية قالت لخالك أنها مابتعتبرش هدى مريضة و هي داكتورة.. لا هي بتشوف فيها نفسها عشان مرت بنفس ظروفها تجريبا.. بس سارة لجيت اللي يوجف معاها و هي عايزة تعمل لهدى نفس اللي اتعمل معاها.
فهي تجبره دون أن يشعر أن يحترمها و يعجب بها... حتى افاقه صوت والده من شروده ..
عبد الرحمنبتحذير عاصم.. لآخر مرة هاجولهالك.. ماليكش صالح بسارة واصل.. فاهم.. البت ماشوفناش منيها غير كل خير و انت مابتفوتش فرصة الا بتهينها و تچرحها.. بعصبيةمن مېته احنا بنهينو الناس في بيتنا ها.. رد عليا..
عاصم يابوي انا مش جصدي.. انا بس....
عبد الرحمنقاطعه بحدة يعني ايه مش جصدك... بتتحدت و انت نايم اياك.. ولا مانتاش راچل كبير و ملو هدومك و خابر زين انت عاتجول إيه.. بجولهالك تاني اهه.. ماليكش صالح بسارة واصل..
ثم وقف پغضب و تركهما و صعد لغرفته فاتجهت والدته إليه حتى تهدئه قليلا و حتى لا يغضب من والده.. فربتت على كتفه بحنان و قالت...
هنية معلش.. معلش ياولدي.. ماتزعلش من ابوك.. بس بصراحة كمان انت مزودها معاها جوي.. مابتطيقلهاش كلمة.. و البت ماشوفناش منيها حاچة عفشة.. يبجى ليه بجى.
عاصمبجمود اني خارج اشم شوية هوا..
ثم قبل رأسها و خرج ليجلس في الحديقة فوق كرسيه الخيزران الخاص به... و ظل يفكر....
جلس في الحديقة وحده لمدة طويلة و كان ېعنف نفسه و يتحدث معها في عتاب طويل و تفكير كثير... و ظل يحدث نفسه كثيرا...
عاصملنفسه و بعدهالك يا واد العمدة.. مالك بيها انت.. مانتاش طايجها ليه.. و ماتقوليش عشان شايفها فاشلة و مش جد مسؤولية زي علاچ اختك.. لا هي جدها و جدود.. و كمان هي مش فاشلة ابدا..
ولا يمكن خاېف منها... صح انت خاېف منها..
لا مش صح.. اني ماعاخافش من حد..
لا خاېف خاېف من حديتها و ضحكتها و عنيها.. عينها اللي رغم انها ماعتشوفش بس بتدبح الجلب دبح.
طيب و الحل.. الحل الوحيد بقى اني ابعد عنيها..
صح.. انت بس لو بعدت عنيها على جد ما تجدر و لو ماقربتش منيها اللي انت خاېف منه مش هيحصل .
بس دلوقت انت لازم تصالحها و تعتذر لها و تستسمحها و تراضيها كمان..
ايه ده كله.. حيلك حيلك... ليه يعني كل ده...
عشان.. عشان هدى اختي... عشان دي الدكتورة بتاعتها ولازم على الاقل تحترم دة.. ايوة عشان هدى بس.
انا هاجوم اخبط عليها و استسمحها في كلمتين و خلاص.. ايوة بسرعة كدة..
ظل في صراعه لمدة طويلة حتى اقنع نفسه في