رواية دوائي الضرير الفصل الاول والثاني والثالث والرابع والخامس حصريه وجديده
النهاية بأنه يريد الاعتذار فقط من أجل خاطر أخته هدى.. وقف و عدل من عباءته الصوفية و اتجه لمقصورتها.. شجع نفسه و طرق الباب بتوتر ليسمع صوتها من الداخل..
سارة ايوة.. مين
عاصم اني عاصم يا داكتورة سارة.
سارة خير يا استاذ عاصم.. في حاجة
عاصم كنت عايزك في كلمتين بعد اذنك..
سارة طيب لحظة واحدة لو سمحت.
تتفهم موقفه لان آسر أخيها قد مر بكل هذه المراحل معها و كان يحميها بروحه مثل ما يفعل عاصم.. فتفهمت موقفه جيدا.. خلعت معطفها و كادت أن تبدل ملابسها لولا طرق على الباب منع ذلك....
سارة خير يا استاذ عاصم.. في حاجة.. هدى كويسة
عاصمتنحنح ليجلي صوته احمم.. لا مافيش حاچة.. و هدى كمان زينة.. اني بس كنت عايز اجولك كلمتين..
سارةو هي تفسح له المجال ليدخل طيب اتفضل .
عاصم اتفضل فين
سارة هنا.. هو طبعا صغير مايجيش اوضة في السرايا بتاعتكم بس هو محندق كدة على قدي.
سارةبإقتناع اه فعلا معاك حق... طيب اخرج انا... ماهو مش معقول هانفضل واقفين كدة.
عاصم اتفضلي.
و نزلت بالفعل من مقصورتها و سمعته يقول...
عاصم تعالي نقعد عن تكعيبة العنب من الشمس دي.
تحرك خطوتين و لكنه لم يجدها تتحرك خلفه فعاد ليسألها...
سارة عشان أنا ماعرفش فين تكعيبة العنب دي..
عاصم بس انتي خرجتي من السرايا و جيتي هنا لوحدك..
سارة دة عشان فاطمة خدتني و رجعتني كام مرة قبل كدة فأنا حفظت الطريق مش اكتر... لكن انا ماعرفش فين تكعيبة العنب دي ولا عمري روحتها.
عاصم اه معلهش.. بلامواخذة.. اني اسف.
سارة عادي ماحصلش حاجة..بحرج بس هو انا مش هاعرف اروح لوحدي.. لازم حد يمشيني.
سارةبتعجب من نبرته الحنونة الجديدة عليها أه طبعا.. ده لو مايضايقكش.
عاصم اتفضلي.
مدت يدها ليستقبلها هو بكفه الكبير القوي... فتسري كهرباء غير معلومة المصدر بطول عموده الفقري و يشعر أيضا بمشاعر تجتاحه للمرة الأولى.. لكنه يحاول ان يتجاهلها.. و إتجه بها الي حيث كان يقصد..
سارة خير يا استاذ عاصم.. حضرتك كنت عايز ايه
عاصم لا سلامتك.. هو الحقيقة يعني... انا... كنت يعني... قصدي اني..
سارة ياااه.. هو الموضوع كبير اوي كدة..
عاصم لا مش كبير ولا حاجة.. بس اصل.. بصراحة أنا كنت جاي اعتذرلك عن قلة زوقي من شوية..
سارةبعد أن لاحظت لهجته القاهرية المتقنة ايه ده.. ما انت بتتكلم عادي زينا اهو.
عاصمبتعجب زيكم.. زيكم ازاي يعني
سارة مش صعيدي يعني أقصد...
عاصم ااه.. لا عادي.. انا قضيت في القاهرة شوية وقت مش قليل يعني.. فاتعلمت اتكلم زي ناسها و بسمع افلام كتير يعني.. كدة...
سارة تمام... بس انا بحب اللهجة الصعيدي اكتر.
عاصم خلاص يبجي نتحدتو بيها .
سارةسريعا لا استني انت ما صدقت ولا ايه.. استني لما تخلص الكلام اللي انت جاي تقوله لأن شكله مهم و انا كمان مش بفهم صعيدي اوي يعني.
عاصمو هو يضحك ههههههههه.. طيب خلاص خلينا نتكلم بحراوي..
سارة غريبة.
عاصم ايه اللي غريبة..
سارة مع أن ضحكتك حلوة اوي.. بس تقريبا دي اول مرة اسمعك فيها بتضحك.. ليه كدة
عاصمو هو يحاول أن يهرب من حصارها ايه.. هو.. هو انتي هاتعملي عليا دكتورة انا كمان ولا ايه.
سارة ايه ده انت قفشتني..
عاصم ههههههههه.. ايوة.
سارةبمرح خلاص.. و ادي زبون طار... المهم كنت عايزني في ايه بقى تاني معلش..
عاصم ما انا قلتلك.. كنت عايز اعتذرلك عن قلة زوقي جوة ساعة الغدا.. اعذريني يا دكتورة.. هدى دي اختي الوحيدة مش قادر شوفها في حالتها دي و انا حاسس بالعجز و انا مش قادر اعملها حاجة..
حاسس اني متكتف و انا شايفها كدة دبلانة و تعبانة.. فقدت الامل في كل حاجة حواليها.. و انا مش عارف اعمل حاجة.. ارجوكي اعذريني.
سارةابتسمت بود و تفهم صدقني عذراك و مقدرة موقفك كويس جدا... عشان شايفة فيك اخويا.. انا كمان لما عملت الحاډثة اكتر حد تعب معايا كان هو..
فضل معايا في المستشفى تقريبا شهرين و بعدها في معهد التأهيل اللي دخلته.
فصدقني انا حاسة بيك و ب هدى جدا.. عشان كدة انا مش هاسيبها الا لما تكون واقفة على رجليها..
عاصم يعني مش زعلانة..
سارة تؤ.. خلاص.
عاصم صحيح.. انتي عرفتي منين اني سمعتكو..
سارةابتسمت بمكر انا ماقلتش انك سمعتنا.. انت قلت أن هدى هي اللي قالتلك..
عاصم ذكية اوي..
سارة و دي حاجة حلوة ولا وحشة..
عاصم حاجة تخوف.
سارة تخوف ازاي يعني.
عاصم مش مهم..