رواية دوائي الضرير الفصل 11/12/13/14/15 حصريه وجديده
دة انا بشمها من و انت لسة مانزلتش من عربيتك قدام البيت.. انت بس عشان خدت عليه مش بتلاحظه..
عاصم ماشي يا ستي.. يعني حلو البرفان
سارة حلو عشان انت اللي حاطه...
عاصممقبلا يدها بحب ربنا يخليكي ليا..
و ظلت معه يتحدثان معا فيما فاتهما من حياة بعضهما خلال اليومين الماضيين و أوصلها لحجرتها مثل كل ليلة و اتجه هو إلى غرفته لينعم بنوم هاديء مستقر و سعيد عكس الليلتين المنصرمتين اللتين لم يستطع النوم فيهما نوما مستقرا..
استيقظ الجميع بهمة و نشاط و سعادة بالغة.. فكانت هنية متقمصة دور ام العروسة بشكل متقن.. فقد سهرت طوال الليل تعد في قائمة الطلبات التي تريدها خلال الأيام القليلة المقبلة...
و سهرت هدى تتحدث مع آسر هاتفيا لأول مرة بعد ما استأذن الحاج عبد الرحمن.. كانت مكالمته لها تحمل كل معاني الامان و الاطمئنان التي كانت تبحث عنه..
زادت فرحتها عندما اعترف لها أنه قد أحبها منذ النظرة الأولى.. و قد جذبته نظرة عينيها و ملامحها البريئة.. فقد كانت السعادة تفترش وجهها صباحا..
و أيضا الحاج عبد الرحمن الذي كان سعيدا بمثل هذا النسب فمن يثور لأجل شقيقته مثل ما فعل آسر سوف يحافظ على ابنته و يسعدها..
أما عاصم..
فقد اعتدل مزاجه عما قبل.. فها هو قد عاد إلى لقاءه مع حبيبته قبل النوم.. اللقاء الذي ينتظره طوال يومه.. اللقاء الذي يزيح عنه تعب اليوم بكامله..
و التي تعددت أسباب سعادتها.. فقد ارتبط أخيها بأعز صديقاتها و التي تستحق أن يحبها أسر بكل قوته و جوارحه.. و زاد تأكدها من مشاعر عاصم بالأمس حينما ضمھا و قالها صريحة أنه افتقدها من مجرد يومين لم يستطع أن يحادثها فيهما..
كان الجميع جالسين إلى مائدة الإفطار... فيعتبر وقت الطعام هو تقريبا الوقت الوحيد الذي تجتمع عليه العائلة كلها.. فباقي اليوم يكون كل منهم يتابع أعماله مع اختلافها بالطبع.. فلكل منهم ما يشغله.
عاصم طبعا يابوي.. اني هاعدي على نصر الچزار و اني رايح الأرض و اوصيه على كل حاچة ماتجلجش.. و هاعدي على مزرعة البهايم و اوصيهم ينجو كام عچل كويسين اكده...
هنية و اني يا عاصم عايزة شوية لوازم أكده.
عاصم حاضر ياما.. اللي تؤمري بيه.. بس الله يكرمك.. تجعدي مع حد من البنات تمليها اللي انتي عاوزاه في ورجة و اني هاخدها النهاردة و توبجى چاهزة بكرة بإذن الله.. ماشي
عاصم عشان امي و عارفها.. دلوقتي تجولي لستة طلبات طولها مترين و تفضل طول النهار تتصل بيا.. معلش يا عاصم اصلي نسيت دة و هاته.. و معلش يا عاصم تبجى زود دة احسن طلع جليل.. امي و خابرها زين.
ضحكت سارة و هدى و زفرت هنية بغيظ..
هنيةوضعت يدها تحت وجنتيها پغضب مصطنع أكده يا عاصم.. ماشي ماعيزاش منيك حاچة.
عبد الرحمنضحك بمرح على مناغشة إبنه لوالدته اتفضل يا سي عاصم وريني هاتصالحها كيف..
عاصم و اني أجدر على زعلها برضيك يابوي.. دي ست الناس دي..
هنية ما جدرت و خلاص و خليت اللي يسوى و اللي مايسواش يتمجلت عليا.
سارةاقتربت من هدى و همست بصوت مسموع هو مين فينا اللي يسوى و مين اللي مايسواش.
هدىبنفس الهمس المسموع الاحسن مانعرفش.
سارة احسن برضه... مالناش دعوة.. هاتيلي معلقتين مربى هاتي.
هنية عاچبك اكدة المجلتة دي
عاصم عانهزرو معاكي يا ام عاصم.. للبنات مالكيش صالح بيها انتي و هي.. و عموما يا ستي شوفي انتي محتاچة ايه و اني عنيا ليكي.
هنية تسلم من كل ردي يا حبيبي.
هدىلسارة على رأيك مالناش دعوة.. الاتنين دول اللي داخل مابينهم خارج.
عبد الرحمنرفع حاجبيها پصدمة واه.. و كرر حديثها بذهول تسلم من كل ردي يا حبيبي.. بس اكده و اني لما تزعلي مني افضل سبوع بحاله احايل فيكي..
هنية يوه يا حاچ.. يعني ازعله يعني.. ده ولدي.
عبد الرحمن أكده.. و اني يعني اتفلج
هنية بعد الشړ عنيك يا حاچ.. و انا أجدر برضيك على زعلك.. دة انت الخير و البركة...
لكزت هدى سارة في ذراعها و قاما برفع يديهما على هيئة كمان و أصدرا صوت عزف رومانسي...
هدى و سارة تيرارا را را را رار..
هنية اتحشمي يا بت انتي و هي..
ضحك الجميع معا بمرح...
دخل حسان على ذلك الجمع المرح يركض كالمعتاد...
حسان ابا