رواية دوائي الضرير الفصل 11/12/13/14/15 حصريه وجديده
يا ستي.. آسر اخوها يبقى خطيبي.. لو كنتي جيتي من يومين زي ما قولتلك كنتي شوفتيه.
منة طيب ايه ما اكيد كان في صور.
هدى نفطر و نطلع و نشوفهم سوا.
كريممد يده ليسلم عليها تشرفنا يا دكتورة.
لم تحرك سارة ساكنا فقالت هدى..
هدى سارة.. كريم بيسلم عليكي.
منةمتفاجئة هي مش...
ڼهرتها هدى حتى لا تكمل جملتها و ټجرح شعور سارة..
سارةو خرج صوتها بصعوبة و كأن أحد يمسك بحلقها و ېخنقها أهلا.. عن اذنكم.
تحركت فجأة و بتوتر جسدها فأوقعت طبقها و بعض الاكواب من على المنضدة.. و في لحظة رجع كريم إلى الخلف حتى لا تصيبه شظايا الزجاج المهشم و ركض عاصم نحوها حتى يطمئن عليها غير عابئا بالزجاج الذي يسير عليه..
و هذا هو الفرق بينهما ببساطة.. فالأول اهتم فقط لنفسه و لسلامته أما عاصم فكان همه الوحيد هي.. فقط هي..
سارة انا اسفة.. اسفة.. معلش ماخدتش بالي.
هدى ولا يهمك يا قلبي المهم ان انتي بخير.
عاصم في حاجة جات عليكي اتعورتي
سارة لا لا.. انا كويسة.. بس هاطلع عشان اغير هدومي.
عاصم هاجيبلك فاطمة تساعدك.
سارة لا.. لا مافيش داعي..
تركتهم و تحركت بصعوبة و بخطوات بطيئة على غير عادتها.. فهي قد حفظت المكان كله و اصبح سهلا عليها أن تتجول فيه.. و لكنها توقفت على صوت عاصم و هي تتجه إلى المطبخ دون قصدا منها..
سارةشعرت بالحرج الشديد و التوتر اسفة ماخدتش بالي..
غيرت اتجاهها بالفعل و لكنها كادت أن تقع عندما تعثرت خطواتها بالسجاد الموضوعة بالأرض.. و لكن يد عاصم كانت أقرب لما من أرضية الغرفة فلحقها...
و ركضت إليها أيضا هدى و اسندتها مع أخيها الذي سألها و قد بدأ القلق يطرق باب قلبه..
سارةو قد نزلت تلك الدمعة الخائڼة من مقلتيها و امتلأ صوتها قهرا و حزنا حاسة إني مش شايفة.
تعجب عاصم و تبادل نظرات الاستفهام مع هدى التي نمت ملامحها عن جهلها بما يدري..
عاصم طيب اطلعي ارتاحي شوية و انا هابعت اجيبلك دكتور..
سارة مافيش داعي.. انا بس محتاجة ارتاح شوية و هابقى كويسة.
هدىبصدر رحب حاضر.. تعالي يا سارة.. بالراحة..
استندت سارة إلى سور السلم بيد و إلى ذراع هدى بيدها الأخرى.. و ظلت نظرات عاصم المحبة و الخائڤة أيضا تتابعهما حتى اقتربت منه منة متسائلة..
منة هي مالها يا ابيه.. هي كويسة
عاصمو لازالت عينيه تتابعها مش عارف.. الټفت إليها حتى لا يلفت أنظارهما بس ماتخافيش هاتبقى كويس.. تعالو نفطر ياللا.. بت يا فاطمة.. انتي يا بت..
عاصم هاتيلي الجهوة بتاعتي و شوفي البيه و الست منة عايزين ايه.. و شوفي حد يلم الجزاز اللي على آلأرض دة بدل ما يعور حد.
فاطمة حاضر يا سي عاصم.
كريم انا مش عايز افطر.. اعمليلي قهوة مظبوط يا شاطرة.
فاطمة حاضر.. و انتي يا ست منة.. اچيبلك ايه.
منة ولا حاجة انا هاطلع اشوف البنات.. ممكن يا ابيه عاصم.
عاصم اه طبعا.. هاتلاقيهم في اوضة سارة.. الباب اللي جنب باب الفرندا على طول..
كريم دي اوضتك..
عاصمبنظرة حاړقة الباب التاني يا منة.. باب الروف بين اوضتي و اوضتها..
منة طيب هاطلع اشوفهمو تركتها و صعدت للفتايات.
كريم دي اوضتي أنا.
عاصمبحسم و جدية شديدة كانت اوضتك.. دلوقتي مش اوضتك اوضة حد تاني.. و حذاري الاقيك قريب من هناك أصلا فاهم يا كريم..
كريم و انت مالك قفشت ليه.. انا بس بستفسر عشان أنا أصلي على طول بنام في الاوضة دي و متعود عليها..
عاصم هانشوفلك اوضة تانية اكيد.. ماتقلقش..
و بعد قليل حضرت منة بصحبة هدى فقطعتا تلك الحړب الباردة.. فعاصم ظن أن كريم يريد أن يزيد اسم سارة إلى قائمة الفتيات التي يعرفهن..
و كريم قد شعر أن هذه هي فرصته حتى يعيد سارة إليه مرة أخرى.. هو لم يكن يحبها و لكن بطبع الرجل الشرقي الأناني الذي لا يفكر سوى في نفسه و شهواته.. فهو يعرف الكثيرات و يمارس الحب مع العشرات.. و لكن إن فكر بالزواج فيختار الفتاة التي ليس لها تجارب.. التي تخرج من بيت أصيل حتى تحافظ على اسمه و شرفه.. يثق فيها في كل الأوقات..
و لم يخفى عليه بالطبع نظرات عاصم التي كانت تقطر عشقا خالصا..
عاصم ايه دة.. انتي طلعتي جبتي هدى بس امال فين سارة
منة انا مالحقتش اصلا.. قابلت هدى نازلة على السلم .
عاصم في ايه يا هدى.. هي سارة كويسة
هدى مش عارفة.. هي بتقول كويسة... بس شكلها مش مظبوط خالص.. شكلها تعبانة أو في حاجة ضايقتها.
عاصم ماقلتلكيش ليه
هدى ماقالتش.. بس قالت إنها هاتنام شوية و تقوم كويسة.
عاصم طيب ماتسيبيهاش كتير.. شوية و اطلعي شوفيها.
هدى اكيد طبعا.
كريمبفضول حتى يعلم مدى عمق علاقة سارة بمنزل خالته هو انتو