رواية دوائي الضرير الفصل 11/12/13/14/15 حصريه وجديده
مالكم مهتمين اوي كدة بيها.. هي تبقى مين سارة دي.. مش تبقى الدكتورة بتاعتك يا هدى...
هدىبفظاظة فهي لا تطيق كريم كانت الدكتورة بتاعتي..
كريم و دلوقتي
هدى اقرب صاحبة ليا.. أو حتى تقدر تقول صاحبتي الوحيدة.. و قولتلك انها اخت خطيبي اللي خطوبتنا كانت من يومين بس يعني بقت من العيلة خلاص.
كريمفي نفسه و انت كمان يا آسر جاي تخطب هدى.. مالقتش غير هدى.. ااااه بيضالك في القفص يا ابن جميل.. ثم نظر لعاصم بغل لا و باين على الزفت المبقع التاني دة أنه بيحبها..
ااه يا ولاد ال.... بس هاتروحو مني فين انتو الأربعة.. انا وراكم و الزمن طويل..
منة اه صحيح.. نسيت اباركلك.. الف مبروك يا هدى.
منة بس انتي بتقولي خطوبة ازاي... هما مش كانو جايين يتقدمو بس و يحددو معاد الخطوبة.
هدىابتسمت بحب آسر مارضيش.. قال إنه عايز يكتب الكتاب على طول فحددناه بعد اسبوعين.. و كان جايبلي معاه خاتم عملنا بيه خطوبة صغننة كدة لحد كتب الكتاب.
هدىو تداري خجلها و انتي مالك انتي يا باردة..
عاصم و إيه يعني يا هدى لما يكون حب.. الحب عمره ما كان عيب يا منة طالما مشي في طريقه السليم.
الراجل اول ما حس بمشاعر ناحية هدى كلم أخته و كلمني.. و اول ما أهله رجعو من أمريكا جابهم و جه عشان يتقدملها..
ماينفعش يحبها في السر و يستغل فرصة وجودهم مع بعض في مكان واحد و يقرطس أهلها مثلا.
عاصمعقد حاجبيه پغضب قصدك ايه انت بكلامك ده
كريمابتسم بسخرية لأنه شعر أنه أصاب مقصده بالضبط لا ماقصدش حاجة.. انا بس بتكلم في العموم يعني.
هدى ماتخافش انا هاطلع اشوفها كمان شوية.
عاصم بعد اذنكم يا چماعة الدار داركم..
كريم طبعا... خد راحتك يابن خالتي احنا مش غرب..
ترك المنزل على مضد.. فهو كان يريد أن يطمئن على سارة و بشدة.. فقد كانت حالتها غريبة.. فقد كانت هذه هي اول مرة يراها مرتبكة و مهزوزة بذلك الشكل..
فكر أن يتصل بها و لكنه تراجع تحسبا لو كانت نائمة.. فقرر أن يرسل لها رسالة صوتية عبر تطبيق ال wattsapp حتى تراها عندما تصحو..
عاصمعبر الهاتف سارة.. حبيبتي.. انا مارضيتش اتصل بيكي.. خفت احسن تكوني نايمة و اقلقك.. و انتي كان شكلك تعبان ماحبتش ازعجك.
طمنيني عليكي.. مالك.. عشان خاطري اول ما تسمعي الرسالة دي تكلميني ضروري.. ماتسيبينيش قلقان عليكي يا حبيبتي.. ممكن
أغلق هاتفه و فتح بعض الملفات ليراجعها أو ليلهي نفسه عن قلقه لبعض الوقت..
أما سارة..
فلم تستطع أن تلمس يد كريم حتى لو في سلام.. و لم تستطع أن تظل معه في مكان واحد أكثر من ذلك.. تعثرت في بعض الأطباق من توترها و قررت أن تصعد إلى غرفتها حتى تبتعد عنه..
ساعدتها هدى في الصعود لغرفتها و ظلت تسألها عما بها.. و لكن سارة لم تفصح عن حقيقة حالتها... فطلبت منها أن تتركها لتستريح قليلا..
و ما أن تركتها هدى حتى تفجرت ينابيع دموعها أثناء مرور شريط أزمتها أمامها.. فعادت بذاكرتها دون قصد إلى تلك الحقبة من حياتها..
صوت السيارة التي صډمتها.. صړاخ المارة بجانبها عندما رأوا السيارة تقذف بها على بعد أمتار من قوة التصادم.. الإسعاف و صوتها الكريه الذي صدح في المكان.. صوت كريم الذي عرف نفسه على أنه خطيبها ليرافقها بسيارة الإسعاف.
صوت الأطباء و الممرضين و رجال الإسعاف و هم يتحدثون معا لتقييم حالتها.. انتهي وعيها بصوت الآلات و ادوات الجراحة المعدنية الموجودة بداخل غرفة العمليات..
أصوات فقط.. مجرد أصوات لم تشعر بأي شئ لم ترى اي شئ.. و كأنها فقدت جميع حواسها الا حاسة السمع...
حتى عندما فاقت و لم تستشعر أي ضوء و علمت أنها فقدت عينيها.
هنا و فقدت سارة السيطرة على ثباتها.. بكت بنشيج قوي ېمزق نياط قلبها.. جلست أرضا و هي تنعي حياتها التي تدمرت على يد شخصا حقېر مثل كريم..
دمر حياتها و حياته هو تسير دون أي توقف أو عقبات.. تحملت هي نتيجة غلطته و سقطته مع تلك الفتاة.. فتلك الحاډثة