رواية دوائي الضرير الفصل 11/12/13/14/15 حصريه وجديده
عايزة تاكل ولا تشرب ولا حتى تاخد علاجها لحد ما تفوقي..
حتى امي كانت هاتموت من الخۏف عليكي.. والله كانت حالتها زي حالتها ساعة حاډثة هدى اللي هي بنتها بالظبط.
انا كمان يا سارة.. حالتي حالة من ساعة اللي حصل.. خۏفي عليكي عمري ما حسيته قبل كدة.. ارجعيلي يا سارة عشان خاطري.. انا كمان مش عارف اتلم على نفسي من ساعتها..
ارجعيلي يا سارة.. فوقي و ارجعيلنا كلنا..
أنهى حديثه و أسند رأسه على الفراش بجانبها و مازال ممسكا بيدها.. ظن أن والدته لازالت في المرحاض و لكنها كانت خرجت و استمعت لحديثه كله.. لم يشعر بها إلى أن لمسته بكفها الحنون الذي ربت على رأسه بعطف..
هنيةبدهشة عاتحبها يا عاصم
عاصم امي.. انا...
هنية عاتحبها يا ولدي
لم ينطق بل هز رأسه إيجابا و ارتمى بحضن والدته التي استقبلته بكل حنان و هو يقول بكل حنين...
عاصم بحبها ياما.. بحبها و جلبي عايتخلع عليها..
هنيةبحنان هاتبجى زينة يا ولدي.. ماتخافش هاتبقى زينة..
انقضت تلك الليلة العصيبة على الجميع في انتظار سارة لتفيق... و على رأسهم بالطبع عاصم الذي لم تغمض عينه لساعة واحدة..
آسرپخوف سارة.. سارة حبيبتي.. مالك فيكي ايه.. ردي عليا يا قلبي مالك ثم نظر لعاصم و والدته مالها اختي اختي مالها حد يرد عليا
هنية ماتخافش يا ولدي.. هي بجت زينة و جربت تفوج.. الدكتور زمانته جاي عشان يطمنا عليها.. اطمن.
آسر وقف ليواجه عاصم وجها لوجه حتى لا يتهرب منه خليك صريح معايا و قولي اختي فيها ايه.. مالها سارة
عاصمبتفهم لحالته و قلقه على شقيقته كيف ما جولتلك امبارح.. جرصها تعبان.. الدكتور جال أنه ماكنش سام اوي.. يعني مش ممېت.. و انى اتوكدت من أكده بنفسي..
عاصم كلفت الغفر يجيبو رفاعي و يطلعو التعبان و جتلوه.. و طلع فعلا مش سام.
آسربتعجب رفاعي يعني ايه
عاصم رفاعي اللي هو بيعرف يتعامل مع التعابين و يوصل لهم بسهولة..
دخلت هدى بصحبة والدها و قطعا حديثهم.. و اتجهت فورا إلى فراش سارة...
عبد الرحمن إصباح الخير يا چماعة.. ايه ده آسر انت چيت.. حمد الله علي السلامة يا ولدي.
آسر الله يسلمك يا حاج عبد الرحمن.
هدىبقلق ايه يا جماعة هي لسة ما صحيتش
عاصم انا هاروح انادي ع الدكتور.
تركهم و ذهب ثم عاد مع الطبيب..
الطبيببعد الفحص لا عال عال.. كله تمام..
الطبيب اه بقت كويسة خالص.. و هانطمن اكتر بعد ما نعملها شوية تحاليل كمان بكرة الصبح عشان نعرف تأثير العلاج وصل لفين.
هدى طيب هي مافاقتش ليه لحد دلوقتي دي بقالها يوم كامل غايية عننا.
الطبيب لا دي مسألة وقت بس.. كلها ساعة بالكتير و تفوق و لو مافقتش انا هاجي افوقها.. عن اذنكم.
ظلو ينتظرون استيقاظها بفارغ الصبر و كان أسر يجلس بجانبها و يحتضنها و يحادثها و ينتظرها تفيق..
و بعد قليل من الوقت تململت سارة في نومها فتأهب الجميع لها و كان اقربهم لها آسر..
سارة اممممم.. اااااه.
آسر سارة.. سارة حبيبتي.. انتي سمعاني.. سارة ردي عليا يا قلبي.
سارةبصوت واهن ميه.. عطشانة.
هدى حاضر يا حبيبتي.. اديها مية يا ماما.
هنية حاضر.
عاصمو هو يضرب جرس الاستدعاء لا استني.. انى هنادي ع الدكتور الاول.
الطبيببعد أن فحصها عال عال.. دة احنا بقينا تمام خالص.
هنية صح يا ضاكتور.. يعني هي بقت زينة دلوجت
الطبيب ايوة يا حاجة.. بقت زينة و زي الفل كمان..
سارةبوهن و ضعف ميه.. اشرب... ميه.
عاصم طيب ينفع تشرب.. من ساعة ما صحيت و هي عايزة تشرب.. قولت أسألك الاول.
الطبيب اه طبعا عادي تشرب و لو جعانة كمان ممكن تاكل عادي جدا.
آسر طيب هي ممكن تخرج امتى..
الطبيب مش قبل بكرة الصبح.. عبال ما نطمن على التحاليل و حالتها تستقر.
تركهم معها و ظل الجميع بجانبها طوال اليوم.. كانت تفيق و تنام حتى استقرت حالتها في أول الليل و بدأت تفيق و تتحدث معهم بوعي أكثر...
آسر كدة يا سارة.. كدة تخضيني عليكي بالمنظر دة..
سارة حقك عليا يا حبيبي... صدقني مش قصدي اكيد.. ماتزعلش مني.
عاصم هو الحقيقة اللي المفروض يزعل هو احنا.. يعني مش معقول ماحستيش بقرصة التعبان.. ازاي ماتتصليش بحد فينا.
عبد الرحمن صحيح.. ازاي ماتصلتيش بهدى ولا بعاصم ولا بيا انى حتى.
سارة صدقوني انا مش عارفة اصلا ايه اللي حصل انا كنت نايمة عادي جدا و صحيت فجأة على ألم بشع في رجلي.. حاولت اتجاهله بس ماعرفتش... ماقدرتش.
افتكرتها قرصة ناموسة من ناموس الصعيد اللي ماجربتهاش قبل كدة بس تقيلة شوية فقلت اجيب تلج و احطه عليها و فعلا حسيت إن الألم قل شوية.. فردت جسمي عشان انام..