رواية دوائي الضرير الفصل 16/17/18/19/20 حصريه وجديده
الباب لتحاول أن تسمع بشكل أوضح.. و بالفعل اتضحت الاصوات أكثر و أكثر حين سمعت بعض الأصوات المشوشة و لكنها تبينت أن سارة في خطړ..
فطرقت الباب حتى تطمئن على سارة..
هدى سارة.. سارة انتي صاحية
لم تجيبها و لم يتوقف صوت تكسير الزجاج و العراك.. فطرقت الباب بشكل أقوى و هتفت بإسم سارة بصوت أعلى..
هدى سارة.. سارة انتي كويسة... سارة ردي عليا..
و عندما لم تجد ردا حاولت فتح الباب لتجده مغلقا فتعجبت.. فقد أكدت عليها سارة من قبل أنها لا تغلق باب غرفتها بالمفتاح أبدا لأنها تخاف الأماكن المغلقة.. و لكن خۏفها من كريم و أفعاله فاق رهابها من الأماكن المغلقة.. و هنا شعرت هدى بقلق شديد خاصة عند تأكدها من وجود خطړ ما يحيط بسارة..
هدىبصړاخ و هي تطرق الباب پعنف سارة... سارة ردي عليا في ايه.. سارة..
و عندما لم تستطيع أن تفتح الباب صړخت بإسم أخيها حتى يساعدها في نجدة سارة سارة..
هدى عاصم.. يا عاصم الحقني.. يا بابا يا ماما.. اي حد يلحقني..
سارة افتحي الباب.. يا سارة ردي عليا طيب...
سمعتها أيضا هنية فاعتدلت في فراشها و لما سمعت صوت هدى نكزت زوجها لتوقظه..
هنية حاچ عبده... اصحى يا حاچ.
عبد الرحمنو لم يستيقظ كليا ايه في ايه يا هنية عاد.. سيبيني انعس هبابة كمان.
عبد الرحمن صوت ايه بس تلاجيه عاصم لسة ما نامش..
هنية لا دة صوت هدى بتصرخ..
عبد الرحمناعتدل في جلسته بدوره هدى.. و هاتصرخ ليه... تلاجيكي ماسمعتيش زين.. نامي نامي يا حاچة.
و لكن قاطعهما صوت هدى و هي تصرخ بإسم عاصم و سارة و بأسمهما إيضا في نفس الوقت..
هنية مش جولتلك.. بتي فيها حاچة.. يا حبيبتي يا بتي.
عبد الرحمن استر يا رب.. استر يارب.
و هبا في نفس الوقت لنجدة ابنتهما التي صړخت بكل قوتها بإسم كل من بالمنزل..
اجتمع الجميع امام الغرف بما فيهم منة التي لم تكن قد نامت و خرجت على صوت هدى...
في هذا الوقت..
كاد أن يستسلم لسباته العميق و يخطفه النوم الذي لم يزوره لمدة ثلاث ايام تقريبا عندما انتبه لصوت صړاخ و هتاف بإسم سارة.. ثم بإسمه هو..
فأعتدل على الفراش ليتأكد أن ما سمعه ليس مجرد حلم و لكنه فزع واقفا عندما أكدت له أذنه ما سمعه في غفوته التي لم تكتمل.. فركض خارجا من غرفته ليتقابل مع شقيقته التي كادت أن تكسر باب غرفة سارة..
عاصمما أن خرج هدى.. ايه مالك في ايه..
هدىالتفتت لتستقبله عاصم الحقني.
هنية ايه يا هدى.. مالك يابتي.. انتي زينة
هدى انا كويسة يا ماما.. بس سارة.. سارة .
عاصم مالها سارة يا هدى انطقي.
هدى في صوت جاي من اوضتها و بخبط عليها مش بترد..
عبد الرحمن صوت ايه دة
لم يكمل الحاج عبد الرحمن جملته الا و سمع الجميع صوت تكسير عڼيف يأتي من الغرفة.. فاتجه عاصم نحو الباب..
عاصمو هو يطرق الباب سارة.. سارة انتي صاحية..
هنيةو طرقت الباب أيضا سارة يابتي.. ردي علينا.. ماتخلعيش جلبي عليكي عاد..
أما بالداخل..
فقد كان كريم يكتم فم سارة بيده و بالاخرى يكبل يديها بإحكام و هو ينهال عليها بقبلاته المقززة بعد أن مزق سترتها كليا..
منعته شهوته و عماه شيطانه عن سماع صړاخ تلك المسكينة تحت جسده الضخم و ايضا عن طرقات الجميع على الباب..
و في لحظة فارقة..
استطاعت سارة أن تحرر فمها من سطوة كف كريم و صړخت بكل صوتها لتطلب النجدة...
سارة عاااااااااااااااااصم..
توقف عاصم للحظة عندما سمعها تصرخ بإسمه بهذه الطريقة التي جعلت قلبه ينتفض بداخل صدره.. ثم كاد أن يخلع الباب من قوة طرقه و هو ېصرخ باسمها بدوره..
عاصمبكل صوته و قوته سارة.. سارة افتحي الباب.. سارة في ايه..
هنية يا مري.. مالك يا بتي!!
عبد الرحمن اكسر الباب يا عاصم..
و بالفعل ابتعد عاصم عن الباب خطوتين و دفعه مرة و أخرى حتى استطاع أن يكسره بالفعل في المرة الرابعة.. و هاله ما رأى.. بل فزع الجميع من ذلك المشهد المرعب.
هنية يا مصېبتي.. يا مصېبتي..
انقض عاصم على كريم ليبعده عن سارة التي سمع صوت نحيبها الأصم.. رفعه من فوقها و ألقاه أرضا ثم انهال عليه باللكمات في كل أنحاء وجهه.. و حاولت هي لم شتات نفسها و وقفت لتقترب من أحد الجدران و هي تلهث بإنهيار..
و ظل عاصم يضرب كريم پعنف و ڠضب و كاد أن ېقتله لولا تدخل والده..
عبد الرحمن كفاية يا ولدي هاتموته.
عاصم في ستين داهية.. لكريم يا كلب يا حقېر.. هي حصلت انك تتهجم على واحدة عايشة في بيتي.. يا كلب...
كريمبأنفاس متقطعة ماتقولش كلب.. و انت مالك أصلا.. طالما بمزاجها يبقى ماحدش