الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دوائي الضرير الفصل 21-22-23-24-25 حصريه وجديده

انت في الصفحة 12 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

دة تحدي بقى..
هدىبإصرار ايون.
آسر هانشوف..
طلبوا الطعام و تناولوه في جو لطيف و لكن لم يخفى على عاصم تورم عينا سارة و التي علم منه انها قضت ليلتها في بكاء منه و بسببه و قد تألم قلبه كثيرا لذلك.. فلم يتناول سوى بضع لقيمات صغيرة حزنا عليها و ندما على ما بدر منه نحوها.
حتى ان قلبه همس له حتى يعود عن قراره بالبعد عنها و لكن عقله سريعا أعاده لأرض واقعه و خوفه مما قد يترتب على ذلك.. فرجع عن قراره و فضل الصمت...
انتهى الجميع بعد قليل من طعامهم ثم اتجهوا معا إلى أحد محال بيع الملابس الرجالية و اختارت كل فتاة بدلة لأخيها و لو انهما تشاركا الاختيار في الخفاء لتختار كل منهما لحبيبها..
ثم اتجه آسر و عاصم الى غرفة تبديل الملابس... فجلست سارة على احد المقاعد الكبيرة في المتجر بينما قامت هدى تبحث لآسر عن رابطة عنق تتماشى مع مناسبة عقد قرانهما و مع لون فستانها...
هدى قوليلي بقى اجيب لأخوكي كرافتة لونها إيه... ولا نخليها بيبيون.. ولا اقولك لا خلي البيبيون للفرح..
لم ترد عليها سارة فقد كانت سارحة في ما يدور بينها و بين عاصم و فيما يجب ان تفعل.. نظرت لها هدى بعتب لأخيها و لما سببه لها من حزن... فجلست هدى بجوار سارة التي لم يغفل تجهمها و حزنها على اي منهم... و سألتها بعد ان ربتت على كتفها..
هدى مالك يا سارة.. انتي كويسة
سارةبعد أن عادت من شرودها آه يا حبيبتي كويسة.. في حاجة ولا ايه
هدى بكلمك من الصبح مش بتردي. 
سارةابتسمت ابتسامة مصطنعة معلش يا حبيبتي ماخدتش بالي.. كنتي عايزة إيه.
هدى سيبك انتي من اللي انا كنت عايزاه.. خلينا فيكي انتي.. زعلانة من عاصم صح
سارةتنهدت بحزن و حيرة انا بس نفسي اعرف إيه اللي غيره كدة.. عارفة عقلي بيقولي ايه.. بيقولي انه كان بيتسلى بيا و لما خلاص الموضوع كبر بعد كريم و اللي عمله و كمان جوازك انتي و آسر و لما لقي الحكاية داخلة في الجد و فيها نسب حب يخلع.
هدى إيه بس يا سارة اللي انتي بتقوليه دة... لا طبعا عاصم عمره ما كان كدة.. لا.
سارة برضه عقلي بيقولي كدة.. خصوصا انه قالي انه كان هايكلم بابا يوم كتب كتابكم عشان يخطبني منه..
زفرت بدنيران الحيرة التي بداخلها و قالت بتعب...
سارة امال إيه طيب.. إيه اللي حصل.. يابنتي مش انا كنت بحكيلك على كل حاجة.. و انتي قبلي كنتي بتأكديلي انه بيحبني.. 
هدى صدقيني انا مش عارفة اقولك ايه.. عاصم عمره ما خبى عليا حاجة خصوصا بعد الحاډثة.. كان بيكلمني في كل حاجة.. كلمني حتى في شغله اللي ماكنتش بفهم فيه اي حاجة..
لكن لحد سبب تصرفاته معاكي بعد ما خرجتي من المستشفى دي و هو مش عايز يتكلم معايا حتى مجرد كلام.. بمجرد ما بفتح معاه الموضوع دة بيقفله أصلا و يبقى عايز يتخانق معايا كمان.
نظرت لها بإبتسامة أمل بس سيبك.. أحنا وراه لحد مايرجع لعقله.. ولا انتي عايزاه يرجع لقلبه
ابتسمت الفتاتان و احتضنتها هدى بدعم...
أما بداخل غرفة تبديل الملابس.. كان كل منهما بغرفة منفصلة.. و بعد حوالي 5 دقائق خرج اثنتيهما يرتديان بدلتيهما الجديدتين و وقفا بجانب بعضيهما امام المرآة الكبيرة التي تغطي الجدار يهندمان مظهرهما اكثر...
آسر ها يا عاصم إيه رأيك فيا.. انفع عريس
عاصم و أحلى عريس كمان.. 
آسرضحك بتهكم غريبة..
عاصم هي إيه دي اللي غريبة
آسر بتكرر كلمة سارة مع انك مش طايق تبص في وشها حتى.. ولا بتتكلم معاها كلمتين على بعض.. مع ان دة ماكنش حالك قبل كدة.
عاصمالټفت له بدهشة إيه يا آسر اللي انت بتقوله دة 
آسرالټفت له بهدوء خارجي فقط الحقيقة... مش هي دي الحقيقة برضه ولا انا غلطان..
عاصم طبعا غلطان.. مين قال ان انا مش طايقها ولا اني مابتكلمش معاها..
آسر هي.
عاصمپصدمة هي اللي قالتلك كدة..
كاد ان يقص عليه ما دار بينه و بين شقيقته من حديث بالأمس و لكنه تراجع.. فلم يريد ان يعطيه مساحة أكبر مما يستحق..
آسر ايوة هي.. عنيها المنفخة من كتر عياطها اللي انا سامعه بودني طول الليل من ورا بابها هو اللي قالي.. و لما اخبط عليها ماتردش و تعمل نايمة عشان ماكلمهاش ولا اسألها مالك و هي مايبقاش عندها رد..
نظرة الحزن اللي بقت ملازماها كل ما تشوفك هي اللي قالتلي.. 
سارة اختي و انا بعرفها من غير كلام.
عاصم آسر انا...
آسرپعنف انت ندل و واطي.. 
عاصمپغضب آسر.. الزم حدودك.
آسر بلا حدود بلا زفت بقى دة انت خليتها خل على الاخر... انت طلبتها مني يوم ما انا كلمتك على هدى.. حصل ولا بتبلى عليك
صمت عاصم دون رد خجلا من أفعاله... فأكمل آسر هجومه الحاد عليه...
آسر طبعا ماعندكش رد.. بس كمان اظن اني كنت قد كلمتي.. انما انت بقى بتتهرب
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 29 صفحات