رواية دوائي الضرير الفصل 21-22-23-24-25 حصريه وجديده
و ماحدش عارف ليه..
إيه اللي حصل.. إيه اللي غيرك.. صدقت كلام كريم.. مش معقول ماكنتش عملت فيه اللي عملته دة.
يبقى إيه.. معذبها معاك ليه..
عاصمطأطأ رأسه بخجل مافيش يا آسر.. انا.. انا بس إكتشفت اني كنت غلطان و اني اتسرعت..
آسراحتدت عيناه پغضب مكتوم اتسرعت.. بقى عاصم ابن الحاج عبد الرحمن المنياوي عمدة بلدهم و كبير سوهاج اتسرع..
كنت بتعاملها على أنها دكتورة ولا ضيفة ولا صديقة ولا اكتر
ماترد عليا ساكت ليه
عاصمو هو يعطيه ظهره بخجل هاقول إيه يا آسر
آسرمسك ذراعه و لفه له پغضب قولي ليه.. ليه عملت فيها كدة.. ليه طلعت بيها سابع سما و بعدين رميتها على طول دراعك لسابع ارض.. ليه.. إيه اللي غيرك بعد ما فاقت.. ايه
عاصمنظر له بټهديد يشوبه بعض التوتر قصدك ايه
آسرفهم ما يدور بخلده فضحك بتهكم ماتخافش.. انا مش ممكن اخد هدى بذنبك.. انا بحب هدى بجد و مش ممكن اظلمها.. بس انا كفاية عليا نظرة القلق اللي ظهرت على وشك بمجرد ما حسيت اني ممكن آذي هدى.. دي تخليك تتخيل انا نفسي اعمل فيك إيه دلوقتي بسبب اللي انت عملته في سارة..
عن اذنك..
خرج آسر و حاول ان يتمالك نفسه و يبدو طبيعيا قدر الإمكان و لكنه لم يستطيع ان يخفي ما بداخله على شقيقته...
آسر ها يا بنات إيه رأيكم.
سارة قمر يا آسر.. شكلك حلو اوي.
آسرنظر لها بخبث و غمز لها بعينيه يعني دي زوقك مش زوق سارة
هدىبتلعثم و خجل لا مين قال كدة.. خالص.
سارة خلاص بقى يا هدهد... اتكشفت يا جميل و اللي كان كان.
هدىبتهرب هو فين عاصم صحيح ماخرجش ليه..
آسر مستنيكي جوة مش عايز يخرج..
هدى طيب هادخل اشوفه.
دخلت هدى و تركتهما فوقفت سارة أمام اخيها الذي كان يضبط ملابسه و نظرت لعينيه الذي كان يبتعد بهما عنها...
لم يرد آسر سوى بنظرة حنونة لها...
سارة ليه كدة يا آسر.. انا ماكنتش عايزاك تتدخل في الموضوع دة لا انت ولا هدى..
آسر هدى برة الموضوع فعلا.. لكن انا لا.. مش قادر اشوف اللي بيحصل دة و اقف ساكت كدة..
سارة انتي مش اختي بس.. مع ان الفرق بينا مش كبير بس كمان بحسك بنتي.
سارة ربنا يخليك ليا يا حبيبي.. بس ارجوك تبعد نفسك انت و هدى عن الموضوع دة عشان ماتحصلش بينكم مشاكل بسببه.. عشان خاطري يا آسر.
اما بالداخل...
دخلت هدى لتجد عاصم يجلس على أحد المقاعد واضعا رأسه بين كفيه مستندا بكوعيه فوق ساقيه و يبدو عليه الحزن الشديد..
فأقتربت منه و جلست بجانبه ثم ربتت على كتفه بحنان ام....
هدى عاصم.. مالك قاعد كدة ليه
رفع رأسه و حاول ألا يظهر حزنه و ما به من مشاعر سلبية من وراء قلبه الذبيح...
عاصم مافيش يا هدى سلامتك.
هدى متأكد يا عاصم
عاصمتنهد بتعب متأكد.. بس مصدع شوية.
هدى بس صداعك دة مش هاتلاقيله مسكن..
نظر لها بإستفهام حتى اكملت هي...
هدى صداع الراس مقدور عليه.. لكن اللي عندك دة صداع في قلبك يا عاصم.. و صداع القلب يا حبيبي مالوش مسكن غير عند الحبيب.
عاصمنظر لها بابتسامة كبرتي يا هدى و بقيتي تقولي حكم في الحب.
هدى تلميذتك و تربية احن قلب في الدنيا.
عاصماحتضنها ماتشغليش بالك بيا انتي و ركزي مع خطيبك.. آسر بيحبك و واضح ان انتي كمان بتحبيه.. ولا ايه
هدىاختبأت في بخجل اللي تشوفه يا عاصم..
عاصم ربنا يسعدك و يتمملكو بخير يا حبيبتي..
هدى و يريح قلبك انت كمان يا حبيبي.
انتهى يومهم و كان عاصم و آسر يتجنبان بعضهما طوال الوقت حتى لا يشتعلان بڼار الڠضب...
ثم انتهت عطلة عاصم و هدى في القاهرة و انتهى الجميع من تجهيز انفسهم لتلك المناسبة و سافر الشقيقين اولا على اتفاق بان تلحق بهم أسرة الاستاذ جميل لاحقا...
تقرر عقد قران آسر و هدى في منزل الحاج عبد الرحمن يوم الخميس حسب العادات و التقاليد الصعيدية..
وصلت عائلة الاستاذ جميل يوم الاربعاء حسب طلب الحاج عبد الرحمن حتى يستريحو قبل الخميس و تعبه...
و قد اتفقتا هدى و سارة مع إحدى أكبر صالونات التجميل في سوهاج حتى تأتي لهم في المنزل