الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دوائي الضرير الفصل 21-22-23-24-25 حصريه وجديده

انت في الصفحة 14 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

يوم الخميس لتجهيزهن.. و انهيا جميع التجهيزات..
اجتمعت أسرة الحاج عبد الرحمن و اقاربهم في اليوم السابق لعقد القران... كان المنزل يعج بالمدعويين.. منهم المحب و منهم الكاره.. و منهم عبير التي كانت تشتعل بالغيرة من تلك الزيجة و زيادة القرابة بين عاصم و سارة و التي تعلم ان هناك شيئا ليس عاديا بينهما و هو الحب و هي التي كانت تريد ان تعود له مرة أخرى.. و منه فقد قررت ان تفسد علاقتهما.
ظلت تتعمد مضايقة سارة في كل وقت دون مراعاة لشعورها ولا لكونها ضيفة في قريتهم.. حتى انها لم تعود لبيت أبيها تلك الليلة و ظلت في بيت عمها بحجة مساعدتهم في تجهيزات عقد القران و لكن سارة كانت لها بالمرصاد.. فلم تعطيها فرصة الانتصار مطلقا...
ثم أتى اليوم المنتظر...
بدأ اليوم بشكل عادي جدا.. تناول الجميع الفطور معا.. و هذه المرة لم توافق سارة هدى بأن يتناولا فطورهما في الغرفة مثل ما حدث من قبل.. فقد كانت تتحين الفرصة لتبقى مع عاصم اطول فترة ممكنة..
لم تتركه عيناها قط طوال الوقت.. حتى أنه إعتذر بشكل مفاجئ...
عاصمو هو يقف من مكانه الحمد لله.
هنية على فين يا ولدي.. ماكملتش فطورك زين.
عاصم معلش ياما ورايا حاچات كتير لازم اعملها جبل الليل..
هنية طيب اجعد كمل وكلك هي الدنيا طارت
سارةبنبرة ذات معنى سيبيه يا ماما هنية براحته.. احسن شكله كدة مش بياكل مع حد غريب.
عبيرتأكيدا على حديثها و حتى تزيد من الفجوة التي شعرت بها بينهما و انتي عاتجولي فيها.. عاصم واد عمي ماعيعرفش ياكل مع حد غريب صح.
عبد الرحمننهرها بحسم طفيف إيه اللي عاتجوليه ده يا عبير يابتي.. و هو في حد غريب... أحنا خلاص بجينا اهل..
جميلبمزاح خفي حتى يمتص حدة جملة ابنته قال يا عاصم.. مش عايز تاكل معانا عشان أحنا غرب..
عبد الرحمن إيه اللي عاتجوله ده يا ابو آسر.. لا طبعا.. أكيد عاصم مايجصدش اكده.. ولا إيه يا عاصم..
عاصمبغيظ من تلك المستفزة التي بدأت حربها اليومية عليه مبكرا طبعا يابوي.. إحنا خلاص بجينا اهل و مافيش بانتنا حد غريب.. هي بس الدكتورة بتحب تهزر بس هزارها النهاردة تجيل حبيتين.
سارةبإستفزاز أكبر و هي تتناول لقمة بشوكتها و هما الاهل في بينهم القاب برضه يا عاصم ولا ايه
عاصمببرود المجامات محفوظة برضيك يا دكتورة.
سارة قصدك إيه.. قصدك اني قليلة الزوق لما بندهلك بإسمك كدة من غير القاب.
عاصم لا استغفر الله.. العفو.. بس كل واحد ينام على الچنب اللي يريحه..
لم ترد سارة لما قاله.. فقد شعرت بالإهانة و بشكل كبير... لاحظ آسر تلك النبرة المتحدية بينهما و لكنه لم يرد التدخل بشكل مباشر حتى لا يفتعل مشكلة قد تؤدي إلى ولادة ضغائن بين الهائلتين مما قد يطيح بزيجته المنتظرة أدراج الريح.
و لكنه لن يترك شقيقته فريسة سهلة لبرود و تجاهل عاصم.. فرد عنها...
آسر معاك حق يا عاصم.. كل واحد ينام على الجنب اللي يريحه.. بس يارب يكون مرتاح فعلا.
لم يرد عاصم أيضا ليس خوفا على إتمام زيجة أخته كما خاف آسر... و لكن إحتراما لأسر و لعلاقته بشقيقته و الذي يعرف كم ېخاف عليها و كم يحبها مثلما يحب هو هدى..
فقد كان مقدرا لذلك بشدة.. ففضل الإنسحاب...
عاصم صح.. معاك حج.. بالإذن انا بجى.. سلامو عليكم.
الجميع و عليكم السلام.
سارةوقفت بحدة بعد ان خرج هو من المنزل عن إذنكم.
سعاد على فين يا حبيبتي.. كملي فطارك.
سارة معلش يا ماما.. انا شبعت.. هاستناكي في اوضتك يا هدى.
هدى لا استني انا كمان اكلت الحمد لله.. هاجي معاكي.
صعدت الفتاتان الى الغرفة و دخلتها سارة اولا و هي تزفر پغضب و ضيق و خلفها هدى و التي لم تلاحظ عبير التي اتبعتهما و وقفت تتنصت عليهما من خلف الباب مثل عادتها مع أي شخص...
سارةو هي تجلس پغضب على الفراش اففففففف.
هدىو هي تغلق الباب مالك بس يا سو.. إيه اللي حصل لكل دة
هدى يعني مانتيش شايفة اخوكي و برودة.. شايفة بيعاملني ازاي.. لا و في الاخر يقول عليا انا قليلة الزوق.. عاجبك كدة يعني 
هدىجلست بجانبها و قالت بهدوء حتى تمتص ڠضبها هو امتى بس قال أنك قليلة الزوق هو ماقالش كدة.
سارةاعتدلت پعنف لتقابلها امال يعني كان قصده إيه لما قاليو قلدت صوته كل واحد ينام على الچنب اللي يريحه.. ها كان قصده إيه.. مش قصده انه هو يعني محترم و حاطط حدود و القاب بينا و ان انا لا..
هدىضحكت على ڠضبها و نبرتها هههههههه... يابنتي و هو كدة قال أنك قليلة الزوق
سارة اومال قصده إيه .
هدىتنهدت بحزن على حال أخيها والله ما عارفة اقولك ايه.. انا بجد مش عارفة هو بيعمل كدة ليه
سارة طيب و بعدين..دي كلها يوم ولا اتنين بالكتير و اسافر.. 
هدى عارفة مين اللي ممكن تجيبلك قرار عاصم
سارة مين 
هدى هنية .
سارةبملل
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 29 صفحات