رواية دوائي الضرير الفصل 21-22-23-24-25 حصريه وجديده
حبه أيضا..
و عند هذه النقطة شعرت پألم قلبها يزداد و يزداد فوضعت يدها فوق موضع قلبها حتى تهديء وجعه قليلا...
و قضت ليلتها كلها باكية....
أما عاصم
فلم ينطق بحرف واحد نظرا لما شعر به من حيرة و حزن عندما رآى دموعها الحبيسة لأول مرة... و لم يستطع تحمل كون حزنها و دموعها بسببه هو.. فبدلا من أن يسعدها و يعمل كل ما بوسعه ليفرحها بل كان سبب تعاستها..
هدى ياااااه... ماتتصورش البيت هنا كان واحشني قد إيه يا عاصم..
لم يجيبها من الأصل فبمجرد ما دخل قام بقڈف مفاتيحه بإهمال على الطاولة و ألقى بجسده بإهمال فوق الأريكة... لاحظت هدى صمته و ملامح التعب و الحزن على وجهه.. فجلست بجانبه ثم وضعت يدها على ساقه بدعم...
عاصم إيه يا هدى.. انتي بتكلميني
هدى بكلمك يا حبيبي بس شكل بالك مشغول و ماسمعتنيش.. مالك في ايه
عاصم ولا حاجة سلامتك..
هدى لحد امتى بس هاتفضل كدة
عاصم قصدك ايه
هدى قصدي انت فاهمه كويس.. قصدي سارة .
عاصم مالها سارة
هدى انت فاهم انا اقصد إيه.
وقف پغضب و كاد ان ينفجر فيها فسألها بملل او قسۏة...
انتو ليه متخيلين اني جبت لها حقها عشان في بيني و بينها حاجة.. و انتي اكتر واحدة عارفة اني كنت هاعمل كدة لو كريم دة كان هبب اللي هببه دة مع اي واحدة غيرها.. حتى لو من البنات اللي شغالين في البيت.
هدى مافيش يا عاصم.. بس أنت بجد عايز تقنعني إن مافيش جواك اي مشاعر ناحية سارة ابدا..
عاصمبتهرب لا طبعا.. مافيش.. سارة بالنسبة لي كانت الدكتورة بتاعتك.. و حاليا هي اخت خطيبك.. بس.
هدى متأكد
عاصم ايوة يا هدى متأكد.
هدى اللي يريحك يا عاصم..
عاصم انا هاطلع انام..
هدى مش هاتتعشى
عاصم ماليش نفس.. لو انتي عايزة حاجة الشغالين جوة.. انا خليتهم يجو لما عرفت ان أحنا جايين.. اطلبي منهم اللي انتي عايزاه.. تصبحي على خير..
أما هدى..
حاولت كثيرا الاتصال بسارة حتى تطمئن عليها و لكنها لم تتلقى اي رد منها مما زاد قلقها على صديقتها.. و راحت تجيب على هاتفها عندما وجدت آسر يتصل بها..
آسر حبيبي اللي واحشني.. عاملة إيه يا قلبي.. اوعي تكوني نمتي
هدى لا طبعا.. انام ازاي قبل ما اكلمك..
آسر قلبي يا ناس.. أخبارك إيه بقى قوليلي..
هدى انا كويسة.. هي سارة فين
آسر في اوضتها.. دخلت تنام اول ما انتو مشيتو.. ليه عاوزاها في حاجة
هدىبتردد لا.. مافيش بس اصلي برن عليها مش بترد.. فقلقت عليها بس.
آسر لا تلاقينا نامت بس و هي لما بتنام بتعمل تليفونها صامت.
هدى متأكد احسن تكون تعبانة ولا حاجة
آسر انتي هاتقلقيني ليه بس.
هدى طيب بص.. قوم اتطمن عليها و ارجع كلمني.. انا كدة كدة سهرانه مش هانام..
آسر بحبك على فكرة.
هدىخجلت من كلمته المفاجئة طيب.. طيب قوم بس شوف سارة و تعالى بسرعة.
آسر ماشي.. بس لما ارجع هاسمعها يعني هاسمعها.. مش هاتهربي مني تاني.
هدى طيب سلام دلوقتي..
انهى آسر معها مكالمته ثم اتجه بالفعل لغرفة شقيقته و طرق الباب عدة طرقات خفيفة ثم انتظر ردها...
أما سارة.. فقد كانت غارقة في دموعها تبكي حبها الأول و الوحيد حتى سمعت صوت الباب.. حاولت مسح دموعها و التماسك و ردت بصوت مرتعش....
سارة ايوة مين..
آسر دة انا يا سو... انتي لسة صاحية
سارة لا يا آسر انا هانام اهو.. عايز حاجة
آسر طيب ممكن ادخل اتكلم معاكي شوية.
سارةمسحت دموعها و تماسكت سريعا ادخل يا آسر.
آسر بعد ان دخل سرسور القمر.. انتي لسة صاحية ولا إيه.. دة انا قولت انتي نايمة من بدري..
سارة لا كنت لسة هانام اهو.. كنت عايز حاجة
آسر سلامتك يا قلبي.. و لما انتي لسة صاحية قاعدة في الضلمة دي كدة ليه..
سارة مافيش بس مش محتاجة النور... قلت كفاية الاباجورة الصغيرة دي.. او يمكن انا اللي اخدت على الضلمة..
شعر بالحزن في
سارة انا زعلانة اوي يا آسر.. اوي.
آسر و قد فهم ما بها عاصم برضه
سارة خرجت من و لكن لم تبتعد انا مش عارفة إيه اللي حصل.. أحنا لحد اخر لحظة كنا كويسين جدا.. كان بيتفق معايا عشان يكلم بابا في كتب كتابك انت و هدى عشان يحدد معاد معاه و يجو هنا يخطبوني..
و فجأة