السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دوائي الضرير الفصل 21-22-23-24-25 حصريه وجديده

انت في الصفحة 8 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

ليه بتقولي كدة
سارةفركت اناملها بخجل اصلك من ساعة ما انا كنت في المستشفى و انت مابقتش تكلمني خالص.. يعني من ساعة ما فوقت ماجتليش ولا مرة تطمن عليا ولا كلمتني حتى في التليفون.. برغم اني كلمتك كتير و ماكنتش بترد عليا ولا بترد على رسايل الواتس بتاعتي... ليه يا عاصم حصل إيه
و ارجوك رد عليا المرة دي بصراحة من غير هروب.. انا سألتك كتير لكن انت لحد دلوقتي ماردتش عليا رد مقنع..
عاصم ولا حاجة صدقيني.. كل الحكاية اني بس كنت مشغول اوي الفترة دي..
سارةبحزن مشغول عني
عاصملنفسه عمري ما اقدر انشغل عنك ابدا... انا ممكن انشغل عن الدنيا كلها و ماتشغلش عنك انتي يا اغلى حاجة في عمري كله.
سارةافاقته من شروده مابتردش ليه
عاصمعاد بنظره إلى الشارع ابدا.. هاقول ايه
سارة اي حاجة يا عاصم... قول اي حاجة.. انت ماكنتش بتبطل كلام معايا.. إيه اللي اتغير ولا انت صدقت كلام كريم اللي قاله عليا..
عاصمنظر لها و بنبرة مملوءة غيرة ماتجيبيش اسم الحيوان دة تاني على لسانك.. فاهمة
سارةتجاهلت غيرته و سألته پخوف صدقت كلامه يا عاصم
عاصمنظر لها بإستنكار كلام إيه اللي صدقته
سارةبصوت جاهدت ليخرج من حنجرتها الجافة اني.. اني يعني كنت بساومه.. و اني انا اللي قولتله يجيلي اوضتي.. و اني.....
عاصمقاطعها پغضب لم يصل لمن بالخارج بس بس... اسكتي.
صمتت بحزن و صدمة.. فعنفه في نهرها فسرته بأنه يصدق ما قاله كريم...
سارةو بدأت تتجمع الدموع في عينيها تبقى صدقته.. صدقته و عشان كدة انت مابقتش تكلمني خالص..
ثم اقتربت منه حتى اصبح الفاصل بينهما خطوة واحدة و قالت بدفاع عن نفسها...
سارة صدقني يا عاصم انا عمري ما عملت كدة ولا عمري فكرت حتى اني اتخطى حدودي معاه ولا مع اي حد.. صدقني يا عاصم انا...
عاصممقاطعا مرة أخرى بس قولتلك اسكتي.. انتي مين قالك ان انا مصدق اي حرف من اللي قاله.. عمري.. مستحيل يا سارة اصدق عنك كلمة واحدة من القرف اللي قاله دة.. مستحيل.
انارت كلمته نورا في قلبها الذي اظلم من خۏفها و اقتربت منه تلك الخطوة الفاصلة....
سارةابتسمت بأمل صحيح يا عاصم.. انت مصدقني..
عاصم طبعا مصدقك.. انتي مش ممكن تعملي كدة و انا مش عيل صغير عشان اصدق أي كلمة تتقال لي.. خصوصا لو من كلب زي كريم دة.
سارةبحيرة كادت ان تعصف بما تبقى من عقلها امال مالك.. ليه بقيت تتجنبني و مابقتش تكلمني زي الاول..
عاصماعطاه ظهره لا ابدا ماحصلش.. بيتهيألك بس..
لم تجد بدا من المواجهة فاستدارت لتقف امامه بقوة لم تعلم من اين دبت بداخلها..
سارةنظرت في عينيه بقوة حتى لا يحيد بعيد عنها لا حصل... انت حتى مابقتش تبص في عنيا.. في إيه يا عاصم.. إيه اللي حصل..
انت نسيت اللي كان بينا.. نسيت كلامنا في الروف.. نسيت لهفتك عليا لما اهلي كانو بيطلبو هدى و ماعرفناش نتكلم و اول ما مشيو طلبت تشوفني..
و ..
كان حضڼ جميل و دافي... حسيت و كأنك كنت عايز تخبيني جوة قلبك عشان مابعدش عنك ابدا... او عشان ماحدش يقدر ياخدني منك او يبعدني عنك تاني..
معقولة.. معقولة يكون كل دة كان وهم.. كل دة كان خيال في دماغي..
بس لا مستحيل.. كلامك ليا كان كله حب كان كله... كله...
لم تجد ما يمكنها ان تكمل له جملتها حتى تصف حقيقة مشاعرها بقربه.. فسألته برجاء..
سارة رد عليا يا عاصم.. ارجوك ماتسكتش..
عاصمپألم لم تلاحظه هي نظرا لما تشعر هي به من حريق بقلبها ماعنديش حاجة اقولها.
سارةو زادت صډمتها عن الحد المعقول يعني ايه يعني كنت بتضحك عليا مثلا.. بتتسلى بالدكتورة العامية اللي عائشة معاك في بيت واحد.
عاصمپصدمة انا يا سارة.. انا بلعب بيكي.
سارةبحيرة اومال إيه.. قولي تصرفاتك دي معناها ايه
عاصمعاد لجموده قبل ان ينهار أمام توسلاتها يعني حمد الله على سلامتك يا دكتورة سارة انك خفيتي و نظرك رجعلك.. و انك خلاص رجعتي بيتك.. و لينا شرف نسب عيلة زي عيلتكم لما آسر خطب هدى..
يعني أحنا دلوقتي نسايب و عيلة واحدة.. و بس.. عن اذنك انا لازم امشي..
صډمتها من حديثه البارد الموجع اخرستها و جمدتها في مكانها بلا حراك و كأنها قد أصبحت تمثالا حجريا.. ظلت تفكر في معنى حديثه و الذي لم يكن يعني سوى شيئا واحد و هو البعد.. البعد فقط..
لم تفيق سوى على صوت الباب و هو يغلقه خلفه بعد ان استأذن هو و شقيقته ليرحلا...
خرجت هي بعد ذلك لتتجه نحو غرفتها بعد ان قالت لأهلها انها تريد ان تنام حتى ترتاح من تعب السفر.. و تبدأ وصلة بكاء لم تعهدها قبلا... فهي لم تشعر بهذا الكم من ۏجع الكرامة أو ۏجع القلب من قبل... 
وظلت تسأل نفسها هل عاصم من نفس نوع كريم و انه استطاع ان يخدعها.. فهل كانت بالنسبة له مجرد تسلية وقتية و عندما حان وقت رحيلها رحل

انت في الصفحة 8 من 29 صفحات