الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دوائي الضرير الفصل 41-42-43-44-45 حصريه وجديده

انت في الصفحة 17 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

مش زعلان.
چيلان تمام.. عن إذنك.. 
عاصم اتفضلي.
خرجت لعملها و تركته لتفكيره الذي يحاول ان يستخرج الجيد من كل السوء الذي حدث له..
إستقر الجميع في ذلك الوضع الجديد بوجود عاصم و سارة بالقاهرة و إستقرارهما بالمنزل هناك.. خاصة سعاد و التي كانت تشتاق إبنتها كثيرا أثناء وجودها بسوهاج بعيدا عنها.. أما الأن فقد أصبحت بجوارها لا يفصل بينهما سوى مدة 20 دقيقة بالسيارة.
فكانت تزورها بشكل يومي حتى تطمئن عليها.. و لم تخلو زيارتها من بعض الحديث اللازع لعاصم و تحميله مسؤولية و عبء ما حدث.. و كان هو يتجاهلها إما حتى لا يلفت نظر سارة لما يحدث و لتلك المعاملة الجديدة له.
أو لأن شيئا بداخله يقدر كونها أم و كونها حزينة لما حل بإبنتها...
و في إحدى المرات كان جميل يوصل سعاد إلى منزل سارة كعادته و نزل حتى يلقي تحية الصباح عليها كعادته كل يوم...
جميل صباح الخير يا مدام سهير.
سهير صباح الخير يافندم..
سعاد هي سارة فين اومال.. لسة نايمة ولا ايه
سهير لا مش نايمة.. ثواني ابلغها بوصولكم.. اتفضلو.
دخلا إلى بهو المنزل ليجدا عاصم على غير العادة.. فقد كانت زيارتهما دائما بعد موعد خروج عاصم إلى عمله.
فتفاجئ كليهما...
جميل إيه دة عاصم بنفسه في استقبالنا.. دة أحنا حظنا حلو بقى عشان نقابلك..
عاصم دة انا اللي حظي احلى.. ازيك يا عمي
جميل الحمد لله يابني.
عاصملسعاد ازيك يا مدام سعاد
سعادبلا نفس اهلا.
تنهد هو بيأس من عدم تغيير طريقتها معه و التي تجعل سارة تسأله كثيرا عن سر ذلك التغيير و يبقى هو بلا رد مقنع مما أثار شكوكها..
و لكن جميل هو من أنهى تلك المعركة من الحړب الباردة التي اندلعت بين عاصم و سعاد و لا يبدو أنها سوف تنتهي قريبا.. فسأل عن سارة....
جميل اومال سارة فين.. و انت ماروحتش شغلك لحد دلوقتي ليه
عاصم مافيش انا اصلي صحيت الصبح لقيت سارة تعبانة شوية فماقدرتش اسيبها و أخرج.
فزع كليهما على إبنتيهما و سألته پخوف..
سعاد يا حبيبتي يا بنتي.. مالها سارة.. اتكلم.. انطق.
عاصم تعبت شوية الصبح لكن هي كويسة دلوقتي.. 
جميل و كان مالها الصبح.
عاصم صحيت لقيتها سخنة و كانت تعبانة شوية.
سعاد بنتي.
صړخت سعاد و ركضت إلى غرفة إبنتها بقلق و خلفها جميل و عاصم و دخل جميهم على سارة ليجدونها مستلقية على الفراش و يظهر عليها التعب الشديد....
سعاد بنتي يا حبيبتي.. مالك يا قلب ماما فيكي ايه
استيقظت سارة لتجد والديها بجوارها فإبتسمت بتعب و قالت...
سارة ماما.. حبيبتي.
جميل سارة.. مالك يابنتي إيه اللي تاعبك
سارة مافيش يا بابا ماتقلقش.. انا بس نسيت باب البلكونة مفتوح امبارح و الدنيا كانت هوا اوي فأخدت برد..
جميل جبتلها دكتور يا عاصم
عاصم طبعا يا عمي.. و لسة ماشي من شوية.
سعاد و قال ايه
عاصم زي ما قالت.. اخدت برد من البلكونة.
سعاد و انت ازاي تنام و تسيب البلكونة مفتوحة و انت عارف انها بتتعب من الهوا الشديد.. ها ماتنطق.. اتكلم.
لم يجيبها و صمت رغم نبرة الإتهام التي تغلف صوتها.. و لم تريد سارة ان يعلم أحدا بما يدور بينهما و خاڤت بشدة أن يقول عاصم انه ينام بغرفة أخرى و لكنه لم يفصح عن ذلك..
و لكنه عندما دخل إلى غرفتها كمل ليلة لكي يطمئن عليها دوم ان تشعر وحدة حرارتها عالية للغاية..
عاصم أصل سارة بتنام بدري.. و انا سهرت شوية عشان كان عندي شغل.. و عبال ما طلعت لقيتها تعبانة..
هاسيبكم براحتكم و اروح اخليهم يعملو لكم حاجة تشربوها و كمان يجهزو الفطار لسارة.. ولا انتو لسة مافطرتوش و نفطر مع بعض احسن.
جميل لا يا ابني أحنا فطرنا من بدري.
عاصم طيب عن إذنكم.
تركهم و خرج تحت نظارت الجميع و التي كانت متنوعة ما بين سخط سعاد و عتاب جميل لها و تعجب سارة..
جميل هو انتي مافيش فايدة فيكي ابدا.. مش هاتبطلي طريقتك دي أبدا..
سعاد و هو انا كنت قولت إيه.. هو ازاي أصلا يسيبها تطلع تنام لوحدها.. اهي تعبت اهي و هو ولا هامه.. اهم حاجة شغله و بس.
جميل يا شيخة حرام عليكي.. اتقي الله بقى.
سارة ليه يا ماما بتقولي كدة.. دة عاصم فضل صاحي جنبي يعملي كمادات لحد الدكتور ما وصل و بعد ما مشي كمان.
دة جابلي 2 دكاترة من بالليل لحد الصبح.
جميل ازاي دة.. دة بيقول ان الدكتور لسة ماشي.
سارة دة تاني واحد... جابلي واحد بالليل و لما ماحسش اني اتحسنت جابلي التاني.
سعاد و ماكلمناش ليه عشان نيجي نشوفك.. إيه كان عايز يخبي علينا ولا إيه.
سارة يخبي عليكي إيه بس يا ماما.. هو بصراحة قالي لو عايزاه يكلمكم بس انا رفضت.. مارضيتش اخليه يزعجكم و يتعبكم.
جميل يتعبنا إيه بس يا بنتي و يزعجنا إيه.. هو احنا لينا أغلى منك عشان نتعبله.
سارة ربنا يخليكو ليا يا بابا.
جميل طيب انا بقى مضطر اسيبكم و اروح الجامعة عشان عندي
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 24 صفحات