رواية دوائي الضرير الفصل 41-42-43-44-45 حصريه وجديده
امتحان مهم جدا.. بس تعملي حسابك هارجع على هنا عشان اطمن عليكي و نتغدا مع بعض.
سارة بس كدة يا بابا.. دة انت تنور.
جميل و طبعا ماما قاعدة معاكي باقي اليوم.
سعاد ايوة طبعا.. انا مش هاسيبها النهاردة خالص.
تركهما و رحل لتسأل سارة والدتها بتعجب..
سارة مالك يا ماما.. بقيتي ناشفة ليه في كلامك مع عاصم كدة هو حصل منه حاجة ضايقتك
سارة اصلي ملاحظة انكم بقيتو تتكلمو بطريقة غريبة مع بعض.. و دايما حاسة بتحفذ و حساسية بينكم..
سعاد لا يا سارة لا.. مافيش حاجة من دي.. انتي بس بيتهيألك.. انا هاروح اجيبلك الفطار.
هربت و تركتها في حيرتها التي لم تقل و نزلت للأسفل لتجد عاصم يقف مع جميل الذي قابله و هو في طريقه للخارج..
جميل معلش بقى يا عاصم أصل عندي جامعة و امتحان مهم جدا النهاردة.. بس ما تقلقش انا مايرضينيش انك تزعل و عزمتنا على الغدا عندك هنا النهاردة.
عاصمابتسم بود بس كدة.. دة انتو تنورو يا عمي.
جميل طيب قولي بقى الأول.. سارة مالها إيه اللي تعبها اوي كدة
جميل طيب.. عموما انا مش هاتأخر.. و كمان مش عايزك تزعل من سعاد.. عاملها زي الحاجة هنية و عدي لها كلامها عشان خاطر سارة حتى.. ماشي.
عاصمابتسم بتعب صدقني يا عمي مش زعلان منها ولا حاجة.. بس هي محملاني ذنب انا ماعملتوش.
عاصم مع السلامة يا عمي.
نزلت سعاد فوجدت جميل قد خرج من المنزل فقابلها عاصم..
عاصم هي سارة نامت ولا ايه
سعادو كأنها تتهمه بالإهمال في صحة زوجته تنام ازاي يعني من غير ما تفطر و تاخد الدوا
عاصمتنهد بيأس منها دادة سهير بتجهزلها الفطار.. و بعده هاديها الدوا.
عاصمو قد طفح كيله منها و من معاملتها فوضع ما بيده و تكلم بعصبية مفرطة يعني إيه ماتعبش نفسي.. هو انتي نسيتي انها مراتي ولا إيه.. و انها مسؤلة مني كمان.
سعاد غلطة.. غلطة و نفسي تتصلح.
عاصم يووووه بقى.. مش طريقة دي.. و على فكرة تلميحك دايما اني المفروض اسيب سارة او انك هاتخليها تسيبني دة مستحيل يحصل.. سارة هاتفضل مراتي لأخر يوم في عمري.
عاصم لا مش بالعافية.. بالحب.. و انتي عارفة اني بحب بنتك اكتر من روحي.. ولا انتي عندك شك في دة.
و إذا كان على اللي حصل.. فاللي ماټ دة كان ابني انا كمان... ابني فاهمة.. يعني الچرح مقسوم نصين بيني و بينها.. هي مش مصيبتها لوحدها.
انهى حديثه و هدأت نبرته و قال في محاولة لكي يعود لهدوئه من اجل زوجته فقط..
عاصم عموما أنا داخل المكتب اخلص شوية تليفونات للشغل لو عوزتو حاجة يعني... و طبعا البيت بيتك.. و خدي بالك من سارة بنتك اللي هي مراتي براحتك.. عن إذنك.
تركها في حيرة من أمرها.. فهي بالفعل تعلم تمام العلم بمدى عشق عاصم لسارة و لكن خسارتها كانت كبيرة و بسبب طليقته هو..
أما هو فلم يكن لديه عمل كما قال و لكن طاقته قد نفذت من الجدال مع سعاد و إتهامها المتواصل له بأن له يد فيما حدث..
و عصرا..
حضر بالفعل جميل في موعد الغداء كما قال و حضر آسر و هدى أيضا ليزورا سارة و يطمئنا عليها ما أن علما بمرضها و انتهى اليوم بهدوء و تحفذ..
الفصل الخامس و الأربعون...
مر بعض الوقت أيضا و قد استقرت أحوالهم في القاهرة.. و بدأت الحياة في أن تعود لمجراها الطبيعي
و لكن مع كل أسف سارة لم تعود..
فقد إستسلمت تماما لحالة الإكتئاب التي إحتلتها.. فلم تخرج و لم تتحدث وحتى لم تعود لعملها و لا لدراسة رسالتها.. مما أثر على نفسيتها و صحتها بشكل أكبر.
فقد بهت لون بشرتها.. و فقدت الكثير من الوزن نظرا لقلة طعامها و سوء حالتها النفسية..
و كانت حالتها تلك تؤلم قلب عاصم للغاية.. فقد كان يقف أمام ذبولها و كأنه مقيد اليدين يشعر بالعجز أمام ضياعها و هو يشاهدها تبهت أمامه رويدا رويدا.
و في أحد الأيام كان عاصم عائدا من عمله الذي أصبح يذهب له فقط كي لا يضغط على سارة بوجوده معها كما كانت تعتقد..
دخل إلى المنزل ليقابله الفراغ كما إعتاد و لكنه رأى فاطمة تدخل الى المنزل من الحديقة الخلفية.. فقد ظن أن وجود فاطمة بجانب سارة قد يساهم في تحسين حالتها و لو قليلا و لكن حتى فاطمة كانت تجد صعوبة