السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دوائي الضرير الفصل 41-42-43-44-45 حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

ما احتاجت حاجة من حد غيرنا.
آسرپغضب طفيف من حديث والدته ماما.. إيه اللي انتي بتقوليه دة.
سعاد إيه.. اتحمقت اوي كدة يعني عشان خاطرها.
آسر عشان تقريبا كدة نسيتي ان هدى تبقى مراتي... مش مجرد اخت عاصم.
سعاد كان يوم اسود يوم ما قابلناهم.
جميلپغضب من إسلوب زوجته المهاجم للجميع سعاد.. كفاية بقى.. انتي نازلة تجريح في الكل و متخيلة ان اللي حصل دة بإيد حد فينا ولا انه مش واجعنا كلنا و واجعهم هما كمان زي ماهو واجعك و يمكن اكتر.. كفاية بقى.
سعادپغضب كفاية.. هو إيه اللي كفاية.. انا بنتي بټموت جوة و تقولي كفاية.. ابنهم واقف على رجليه و اهو راجل يقدر يتحمل انما بنتي انا اللي الۏجع هاياكل روحها.
كفاية إيه بس
جميل كفاية كل حاجة.. كفاية اوي اللي قولتيه لحد دلوقتي و اللي هاعتبره قهرة ام على ۏجع بنتها و مۏت حفيدها..
لكن لحد كدة و كفاية.
انتي عارفة كويس اوي عاصم بيحب سارة قد ايه.. و عمره ما اتأخر في حمايتها لا دلوقتي ولا قبل ما يتجوزو ولا قبل ما يحبها أصلا حتى.
سعاد بعد كل اللي حصل.. دي فضلت تتحايل عليه عشان يجي يخطبها و يتجوزها لما فاقت من مصېبة كريم الزفت و رجعت تشوف.
استحملت إهماله و هروبه منها و كأنه ماكنش وعدها بحبه و بالجواز منها.
و دلوقتي طليقته جات كملت عليها و قټلت ابنها.. هاستنى إيه تاني عشان يبقى كفاية لو كل دة مش كفاية.. استنى لما ټموت بقى بقهرتها عشان يبقى كفاية.. ها.. ماتقولي.
جميل كل اللي انتي بتقوليه دة كان ماضي و خلص.. و كلنا كنا عارفين اسبابه... و اللي حصل دلوقتي نصيب و قدر و اختبار من ربنا و أحنا لازم نبقى قده.
سعادلانت نبرتها بحزن كبير اختبار تاني مش كفاية اختبارات بقى..
جميلعاد لهدوءه تقديرا لمشاعرها استغفر الله العظيم.. كفاية يا سعاد كلام لحد كدة دلوقتي... بعدين نبقى نتكلم.
سعاداكملت پغضب لا بعدين ولا قبلين.. انا داخلة لبنتي.. و مش عايزة اشوف حد.. حتى انت و ابنك مش عايزة اشوفكم.
تركت الجميع في صدمة حديثها و دخلت غرفة إبنتها تبكي حزنها على كل ما حدث.. و ليس فقط ما حدث اليوم.. بل كل ما حدث لسارة منذ سنين و تركت جميل يحاول ان يتدارك الموقف بهدوء..
هنيةبنبرة حزن من رد فعل سعاد خليكي يا هدى يا بتي چنب چوزك.. ماتسيبيهوش في الظروف دي.
جميل ست ام عاصم.. ارجوكي ماتزعليش من كلام سعاد.. كلنا أعصابنا تعبانة من اللي حصل.
هنية ماحصلش حاچة يا ابو آسر.. أحنا عيلة برضيك..
عبد الرحمن ياللا يا هنية عشان نلحجو عاصم الا يتهور و يودي روحه في داهية عشان ناس ماتستاهلش.
جميل ماتزعلش يا حاج عبد الرحمن من سعاد.. هي بس اعصابها تعبانة زينا كلنا.. بس رد فعلها جه في عاصم و هدى.. معلش دول ولادها و يستحملوها برضه.
عبد الرحمن معاك حج.. ماحصلش حاچة.. و هما ولادها و يتحملوها برضيك.
جميل ان شاء الله.
عبد الرحمن سلامو عليكم .
جميل و آسر و عليكم السلام.
غادر عبد الرحمن و تبعته هنية حتى يلحق بعاصم قبل ان يتهور و يأذي نفسه قبل الأخرين.
آسر ممكن اعرف بټعيطي ليه دلوقتي ما زي ما بابا قال.. هي زي مامتك و اعتبريها فكت معاكي بكلمتين يعني.
جميل إيه دة يا آسر انت بتقول ايه.. بقى معقول هدى العاقلة تزعل من امها.. لا يا آسر هدى اعقل من كدة بكتير.
هدىبدموع انا مش زعلانة منها صدقني يا عمو جميل.. انا بس صعبان عليا اوي اللي حصل.. صعبان عليا سارة و عاصم اللي الدنيا مش عايزة تديهم هدنة شوية و نازلة عليهم بكل قوتها...
حرام والله العظيم حرام اللي بيحصل دة.
جميلتنهد بحړقة و حزن دة قدر و نصيب يا هدى.. و أكيد ربنا هايبرد نارهم و يعوضهم.. ربنا كريم يا بنتي.. ربنا كريم.
ثم جلس الجميع في صمت لم يقطعه سوى صوت بكاء هدى و الذي هدأ بعد وقت يسير.
أما عاصم..
فقد خرج من المشفى بصحبة والديه متجها رأسا نحو منزل عمه حامد حتى يكمل إنتقامه الذي لم يعلم عنه أحد شيئا ولا حتى والده..
كان حامد يجلس في منزله يتلقى واجب العزاء في ابنته من أهل القرية من الرجل في سرادق كبير بداخل حديقة منزله.. 
و كان النسوة من القرية يواسون صالحة بداخل المنزل.. 
حتى سمع الجميع صوت سيارات كثيرة تدخل باحة المنزل و تتقدمها سيارة عاصم الذي تخلف ورائها غيمة هائلة من الأتربة الناتجة عن ڠضب عجلاتها.
و نزل رجالا كثيرين من السيارات الأخرى ليحاوطون الجميع بالأسلحة الڼارية التي معهم و بشكل منظم و مرتب للغاية و كأنهم فرقة من الصاعقة تعلم ما تفعله بالضبط.. و دخل بعضهم للسرايا فظن الجميع انهم لتأمين السيدات او لمنعهن من الخروج.
و لكن كان لهم هدف أخر.
وقف الجميع بتأهب لما سيحدث و الذي يعلم الجميع أنه

انت في الصفحة 2 من 24 صفحات