رواية دوائي الضرير الفصل 41-42-43-44-45 حصريه وجديده
عبد الرحمن هي من سينتصر...
عبد الرحمن و لساتني ضد التار و أخدانه.. و اني ولدي ماجالش انه عايز التار ډم.. هو جال ان ليه دية.. و كيف ما بعمل مع الكل اللي ليه تار.. ياخد دية.
عاصم و اني چاي اخد دية ولدي.
حامد عشان إكده طلعت الخزنة... بس نابك طلع على فاشوش.. الخزنة دي مافيهاش كتير.. كلهم على بعضهم مايكملوش خمسين الف.
عاصم اني متوكد من اكده.. و اني دية ولدي مش شوية الوفات ولا حتى ملايين.
حامد يعني ايه
عاصم إجرى دول و انت تعرف...
و أعطاه بعض عقود البيع المباشر منه لعاصم.. قرأها حامد و جحظت عيناه مما قرأ.. فعاصم قرر ان يجرده من كل ما يملك... فقال بصوت مهزوز من هول صډمته..
عاصماقترب من عمه بخطوات ماكرة تبث القلق في النفوس و همس بنبرة مرعبة اني دية ولدي ماهياش الوفات ولا ملايين كيف ما جولتلك... اني دية ولدي كل حاچة..
حامدتلعثم پخوف يعني إيه كل حاچة.. ما توضح حديتك يا عاصم و اتحدت دغري.
عاصم إيه اللي مش واضح في اللي اني جولته.. بجول عايز كل حاچة.. كل املاكك.. اراضيك و فدادينك سوا هنا في البلد ولا في البندر ولا حتى اللي في الاسكندرية.. و الخمس عماير اللي في البندر.. و الفلتين اللي في مصر..
كافة شئ.. كل املاكك يا ابو خالد.
و كأنها صاعقة او إعصار ضړب بحامد.. فقد جحظت عيناه و فقدت الكلمات على لسانه و نظر پخوف لإبن أخيه الذي كان التحدي و التصميم لهما دور البطولة على ملامحه..
حاول ان يجمع بعض الكلمات حتى يرد على ذلك السفيه الذي أمامه..
حامد إيه الحديت اللي عاتجوله ده يا عاصم.. انت واعي لحديتك ده
عاصم واعي جوي..أشار لوالده العمدة اللي كنت عايز تشكك الناس فيه و في نزاهته هو اللي حكم بكده.. حكم ان صاحب التار يحدد الدية اللي ترضيه في مجابل انه يتنازل عن الډم.. و اني جبلت.. و بما اني صاحب التار فحددت الدية اللي ترضيني.
عاصم عليك نور.. و بصوت جهور هي اللي ماټت.. نطت من العاشر وحديها و ماټت بعد جتلته.
خالد لا مانطتش.. هي وجعت من غير جصد.
عاصم مش جصتي.. ماهي خطفته.. يعني نية الجتل مبيته و موچودة..
خالد لا ماكنتش ناوية تجتله و انت خابر اكده زين.
عاصممتصنعا البرود ربك وحده اعلم لما في الصدور يا خالد.. المهم دلوجت اني ليا دية عنديكم.. دية خطڤ ولدي جبل كتله ثم الټفت لوالده و اني يا عمدة حددت ديتي بكل اللي يملكه ابو اللي جتلت ولدي.
عبد الرحمن و اني موافج.. و جدام أهل البلد كلهم.. اني عمري ما عدلت طلب لدية حد.. و اللي ماكنش بيجدر يدفع كنت بكمل له ديته من چيبي.
حامد يبجى تكمل ديتي من چيبك كيف ما بتعمل مع الناس.
عاصم لا.. دي غير دي يا ابو خالد.
حامد كيف يعني و ليه
عاصم عشان اني ماحددتش مبلغ بعينه.. عشان اني عايز كل املاكك مهما كانت.. كتيرة ولا جليلة.. غالية ولا رخيصة.. اهنه ولا في البندر ولا حتى مصر ولا الاسكندرية.
أني راضي.. شوفت اني جنوع كيف.
حامد و ان جلت لا.
عاصم ساعتها اشاور اني لرچالتي و هما يتصرفو.. و تبجى ديتي ډم.. و اني ولدي اللي اتمنيته و استنيته سنين يروح جصاده خمسة... خمس رچاله جصاد ولدي.. ده حكمي و اني جابل باللي يرضيك.
صمت حامد پصدمة أمام عاصم و الذي يتغلف صوته بجبروت و قوة لم يراها منها قبلا.. فقال برجاء حقيقي نابع من قهره على ما يطلب... فهو يطالبه بكل شقى عمره كما يقال..
فماذا سيفعل بعد ذلك.. هل سوف يعمل كأجر لدى الأغراب بعد ما كان صاحب الأملاك...
حامد كتير يا عاصم.. كل حاچة كتير يا ولدي.
عاصمبصوت جهور اني مش ولدك.. و مافيش حاچة كتير على ولدي.. ده واد عاصم واد عبد الرحمن المنياوي عمدة الكفر و كبير كبرات سوهاچ تما..
و لكن لم يعجب ذلك الحديث عامر إبن حامد الأصغر و المشهور بتهوره و عصبيته الزائدة عن الحد.. فأشهر سلاحھ في وجه عاصم پجنون و قال..
عامر بس في حل تاني.. انك تحصل ولدك و نخلصو منيكم انتو التنين.
ضړبت النسوة صدورهن و خرجت من فم هنية التي كانت تتابع ما يحدث من داخل السيارة بلا حراك ولا تدخل بين الرجال شهقة خوف على وحيدها.. فيكفيها فقدانها لحفيدها فهي لن تستطيع تحمل فقدان ابنها أيضا..
أما عاصم فقد نظر لعامر بكل هدوء و لم يرمش جفنه حتى و قال بثبات..
عاصم تعملها يا عامر مش غريبة عليك.. ما اختك عملتها جبلك..