السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دوائي الضرير الفصل 41-42-43-44-45 حصريه وجديده

انت في الصفحة 5 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

و أني ماهادافعش عن روحي جدامك.. أني اهو جدامك.. اجتلني لو تجدر.. بس ساعتها اللي ورايا دولو هو يشير نحو رجاله و والده هايجلبوها حريجة و بحر ډم ماهايخلصش الا أما يخلص عليكم كلياتكم.. ها اجتلني مستني إيه.
حامد نزل سلاحک يا عامر.
عامر لا.. لا يابوي.. يعني هو چاي يسرج تعلبنا و شجا عمرنا طول السنين دي و عايزني اسكتله اياك..
و في لحظة عندما الټفت عامر ليحادث والده كان عاصم قد أعطى الإشارة لرجاله و بالفعل قد قام الرجال بمحاوطة اولاد حامد و قام اثنان بتكبيل عامر و أخذ السلاح منه عنوة..
فنظر له عاصم و لحامد قائلا..
عاصم و دلوجتي جدامكم خيارين مالهمش تالت.. يا العجود يا الډم..
و أخرج أحدهم المفتاح من جيب حامد عنوة و فتح الخزينة و أخرج منها جميع عقود الملكية الخاصة بممتلكات حامد كلها و أعطاها لعاصم تحت عويل و نحيب السيدات لتلك الجلبة التي حدثت فجأة و تحت صړاخ حامد نفسه.
حامدبصړاخ لا يا عاصم.. كله الا كده.. ده شجى عمري اني و ولادي..ثم صړخ فيمن يكبلانه سيبني.. بجولك سيبني يا واد المحروج انت.. سيبوني.
عاصم جدام كل أهل البلد.. لو اللي بيحصل ده فيه حاچة غلط حد يتحدتت و يجول.. 
أني دلوجتي مانيش واد العمدة... أني واحد منيكم ليا تار عند الراچل ده.. و حسب الجانون اللي حطه العمدة مافيش اخدان تار پالدم.. بس بالدية..
كل واحد منيكم ليه تار عند حد جال الدية اللي ترضيه و اخدها و بزيادة كمان.
و اني ليا دية و حددتها و مش هاتنازل عن جرش فيها.
ثم صړخ فيهم جولتو إيه.. حجي ولا مش حجي
تعالت همهمات أهل البلد بالتأييد لما يقوله عاصم.. فهذا هو بالفعل القانون الذي أقره العمدة عبد الرحمن.. فبعد فشله الذريع في القضاء على عادة التار بشكل نهائي.. أهداه تفكيره إلى تلك الطريقة التي حدت من القټل لدرجة كبيرة.
صحيح أنه يبذل جهدا كبيرا في إقناع أهل القتيل بالقبول بأخذ الدية و عدم قټلهم أحد و لكنه يفلح في نهاية الأمر.
و ما فعله عاصم ما هو إلا تنفيذا لما أقره العمدة و ما وافق عليه أهل البلد قبل شيوخها و كبارها و منهم حامد نفسه.. فقد وافق على تلك الفكرة و دافع عنها باستماتة و وقف مع أخيه في تنفيذها بكل قلبه.. 
فحامد ليس بشخص سيء بعد كل شئ و لكن ضعف شخصيته أمام زوجته هو ما تسبب في كل هذه الفوضى.
و لكن طلب عاصم كان كبيرا جدا.. فهو يطالب عمه بكل ما يملك و هو يعلم ماذا يطلب بالتحديد.. فعاصم يعلم أن عمه يهوى شراء العقارات بكل أنواعها.. عمارات مزارع شاليهات او حتى ڤيلا في القاهرة لن يفكر أن يسكن بها مطلقا و لكنه يستثمر بهم.
فبعد أن علم الجميع حكم أهل البلد في الموافقة على طلب عاصم.. لم ييأس حامد...
حامد يا عاصم.. يا عاصم يا ولدي انت اكده بتحكم على بيت عمه كله بالمۏت.. طيب ناكلو منين و نعيشو كيف
عاصم مش مشكلتي يا ابو خالد.. اني طلبت اللي يرضيني و عليك التنفيذ.. ده جانون البلد و اللي ماشي على كبيرها جبل صغيرها.. و عموما أني هاسيبلك فلوسك اللي في البنك ماهجربلهاش.
حامد ماياچوش حاچة يا عاصم.
عاصم برضيك دي مشكلتك انت و بتاعتك انت بجى عاد.. ولا إيه يا أهل البلد.
رد عليه أهل البلد بالموافقة في صوت واحد.. نعم هذا هو قانوننا.. و كان بعاصم من المكر ان يعلم بذلك.. فحامد لا يترك أموالا كثيرة في البنوك.. و لكنه يستثمر أمواله في العقارات و الأراضي.. فعلم عاصم من اين يؤكل كتف حامد و كيف يضربه في مقټل...
عاصم يعني اني ماغلطش.. اني طلبت جيمتي و جيمة ولدي و جيمة دموع و جهرة مرتي.. و جيمة الجاتل كمان.
قالها بغل عندما ذكر تلك الحية التي ډمرت حياته... ثم نظر لعمه بكره شديد لم يكنه لأحد من قبل مطلقا قبل ان ېصرخ فيه....
عاصم و جدامك حلين مالهمش تالت.. يا تمضي عجود بيع و شړا بكل اللي تملكه.. يا تضحي بخمسة رچالة من عنديك.. و هما معروفين انت و عيالك الاربعة..
صړخة مدوية أطلقت من نساء الدار و على رأسهن صالحة التي صړخت خوفا على زوجها و أبنائها و الذين صړخت عليهم زوجاتهن و بناتهن أيضا.. فعلى صوت صالحة و هي تصرخ..
صالحة لا يا عاصم.. عيالي لا.. ولادي لا.
عاصمنظر لها و قال پقهر كان نفسي يبجى عندي نفس فرصتك و اختار ولدي على كنوز الدنيا كلها.. بس للأسف ماجدرتش...
ثم صړخ جهرا و قهرا...
عاصم ها يا حاچ حامد... جولت إيه خلصني.
نظر له حامد پقهر و قلة حيلة و لم يرد لبرهة.. و لكن عيون عاصم ذات التحدي و التصميم لم تدع له فرصة طويلة للتفكير.. فأقترب من عاصم و أخذ منه القلم

انت في الصفحة 5 من 24 صفحات