رواية دوائي الضرير الفصل 41-42-43-44-45 حصريه وجديده
من الأزمة دي تاني.. ولا هاخرج من الحالة دي أبدا.. و انت حرام تربط حياتك بواحدة زيي.. خلاص حياتها انتهت.. اتجوز انت يا عاصم.. اتجوز و خلف و عيش حياتك...
عاصم اللي انتي بتقوليه دة جنان.. و مستحيل يحصل..
انا لو اتمنيت خلفة وعيال فأنا اتمنيتك انتي قبلهم.. اتمنيتهم منك انتي.. اتمنيتهم عشان انتي كنتي معايا.. اتمنيتهم لما حبيتك... كنتي انتي دايما الاول و انتي دائما الاساس.. كنت بقول يارب لو ولادي دول مش منك انتي انا مش عايزهم..
و جاية انتي دلوقتي تقوليلي اتجوز واحدة غيرك بالسهولة دي.. زرار هو هادوس عليه هاتجوز واحدة تانية.
سارة لازم يا عاصم.. لازم تقدر...
عاصم طيب و انتي.. هاتقدري.
سارة أقدر على ايه..
عاصم اني اتجوز واحدة تانية..
عاصموقف أمامها و نظر في عينيها مباشرة يبقى تبصيلي في عينيا و انتي بتقوليها.. بصيلي و انتي بتطلبي مني إن واحدة غيرك تتكتب على اسمي..صړخ بها ردي عليا.
سارةصړخت أمام صراخه لا.. لا مش هاقدر.. بس كمان مش هاقدر اديلك الطفل اللي انت عايزه... مش هقدر صدقني..
انا معاكي يا سارة و مش ممكن ابعد عنك مهما حصل.. دي ازمة و بنمر بيها زي ما اي اتنين بيمرو بأي ازمة.. لكن طول ما أحنا مع بعض كل حاجة تهون.
سارة انا تعبانة.. تعبانة اوي يا عاصم.. اوي.
عاصم و انا هنا ليه يا قلب عاصم.. انا جنبك اشيل عنك تعبك و وجعك.. بس ارميه عليا و انتي ترتاحي..
و في أحد الأيام عاد إلى المنزل و بعد معركة إطعامها فكر في تغيير الأجواء و الروتين قليلا فإقترح عليها قبل ان تهرب منه كعادتها....
سارة ياااه.. دي الساعة بقت 9 و نص.. أنا هاقوم انام.
عاصم ماتخليكي سهرانة معايا شوية.
سارة لا صدقني مش قادرة.. عايزة انام.
صدمها و فاجئها بمعرفته بما تفعل بغرفتها.. فهي بالفعل لا تنام كما تقول بل تظل ساهرة مع أوجاعها كل ليلة.. فأزال هو عنها الحرج و قال...
عاصم طيب إيه رأيك نشغل فيلم زي ما كنا بنعمل لما مايجيلناش نوم.
سارة بس انا فعلا جايلي نوم و نعست بجد.
لم تستطع رفض ذلك الطلب خاصة بنبرته الراجية.. فعادت معه حيث يقبع ذلك التلفاز الكبير.. و جلست على أقصى يمين الأريكة بعيدا عنه.
حاول هو إستغلال تلك الفرصة لكي يتقرب منها مرة أخرى.. فقام بتشغيل أحد أفلام الړعب التي يعرف أنها تخيفها للغاية بل و ترعبها أيضا على أمل أن تبحث عن الأمان كما إعتادت و لكنها لم تفعل.
فقد ظلت في مكانها لم يرمش جفنها برغم كل تلك المشاهد المرعبة المخيفة... فنظر لها هو بتعجب بعد مرور نصف الفيلم تقريبا و عندما لاحظته هي سألته بإستفسار...
سارة مالك يا عاصم.. بتبصلي كدة ليه
عاصم مستغرب.
سارة من إيه
عاصم مش عارف.. بس يمكن عشان عمرك ما اتفرجتي على ړعب و انتي بعيد عني كدة.
سارةنظرت بعيدا بتعب يمكن عشان الدنيا بقى فيها حاجات تخوف اكتر من أفلام الړعب.. يمكن ما بقتش اخاڤ...
صمتت ليصمت هو أيضا و لكنه قال بعد برهة....
عاصم بس انا خاېف.
سارةبتعجب من الفيلم
سارةنظرت له پصدمة من خوفه الذي تراه لأول مرة عاصم...
عاصم خاېف تنسيني يا سارة.
شعرت هي بما يجيش في قلبه من ألم و حيرة.. خاصة و هي تشعر بالفعل بمدى إبتعادها عنه في الفترة الأخيرة.. فحاولت تصحيح ما تبادر لذهنه و طمئنة قلبه.. فإقتربت منه و دخلت بين احضانه التي استقبلتها بكل ترحاب... ثم قبل رأسها بشوق جارف و حب كبير...
سارة انا انا مستحيل انساك انا مش ممكن اتعود على بعدك.. انا لسة بحبك يا عاصم و لو رجع بيا الزمان هاتجوزك برضه و هاعمل كل اللي عملته بالحرف.
عاصمبعتاب اومال ليه بتبعدي عني كل ما احاول انا أقرب منك عشان نرجع تاني زي ما كنا.. ليه عايزة دايما تبقى لوحدك و دايما تبقي بعيدة عني..
ليه في المستشفى قولتيلي الكلام اللي كان بيدبحني دة..
سارة كلام ايه
عاصم لما قولتيلي ان جوازتنا دي كانت غلط من الاول.. و اننا لازم نسيب بعض.
سارةبخجل و حزن كان چرحي لسة جديد و بيوجعني.. ألم و ۏجع فراقه كان لسة حامي و سخن..
عايزاك تنسى كل اللي حصل و كل اللي قولته دة.. عشان خاطري.
عاصمقبل يدها بحب نسيته يا قلبي.. بس اومال في إيه.. ليه بعيدة عني كدة.
سارةابتعدت عنه مرة أخرى و كأن قربها كان واجب ثقيل عليها حاسة