رواية دوائي الضرير الفصل 41-42-43-44-45 حصريه وجديده
الرجاء عشان خاطري يا عاصم.. وحياتي ربنا يخليك.. ارجوك ارحمني و افهمني و ريحني.. مش هاقدر والله ماهاقدر..
ماتخلينيش ارجع هناك تاني.. عشان خاطري ابوس ايدك ارجوك.
انهمرت دموعها فوافق هو سريعا.. إذا فهي لم تريد الإنفصال عنه كما قالت والدتها.. لم تريد أن تتركه... فهي لازالت تحبه و ستظل معه.. فقال بسرعة...
عاصم خلاص خلاص... يبقى مش هانرجع هناك تاني.. هانسيب هنا خالص.. هاعمل لك اللي يريحك و يرضيكي.. احنا نسافر مصر.. تقعدي في الفيلا في مصر بعيد عن هنا خالص ماشي.. بس و انا معاكي و أحنا مع بعض.. و أحنا مع بعض يا قلبي.. انا ماقدرش اعيش من غيرك.. مش هاقدر اسيبك.. مش هاقدر...
عاصم حاضر.. حاضر يا سارة حاضر.. هانمشي و مش هانرجع البلد تاني خلاص... زي ما انتي عايزة.
سارةصړخت پقهر و حزن و ألم اااااااااااه. ااااااااااااه... انا موجوعة اوي... ابني ماټ يا عاصم... ااااااااااه يا حبيبي.. اااااااااااه... يا ياسييييييين.. ياسين مااااااات.. مااااااات يا عاصم ..
و بالفعل..
بعد يومين سمح الطبيب لسارة بالخروج.. ودع الحاج عبد الرحمن و زوجته الجميع على وعد باللقاء القريب...
إستقل الجميع سيارته...
فأخذ آسر زوجته و والديه في سيارته و أخذ عاصم زوجته في سيارته بعد ان طلب من فاطمة أن تحزم حقائبه و حقائب زوجته و بدأ الجميع رحلته..
سعاد انا مش فاهمة ليه ماخليتوش سارة تيجي تركب معانا هنا.. ازاي تسيبوها تركب في العربية التانية لوحدها.. ازاي!!
آسر لوحدها ازاي بس يا امي.. ما هي معاها جوزها.
سعادبنبرة تهكمية واضحة جوزها آه.. جوزها.. جوزها دة اللي كان السبب في كل اللي حصل.
سعاد تاني و تالت كمان.. مش هي دي الحقيقة.
جميل لا مش هي دي الحقيقة و انتي عارفة كدة كويس.. عاصم مغلوب على امره زينا كلنا و يمكن اكتر.. لأن اللي راح دة يبقى ابنه و ماحدش هايزعل عليه قد ابوه و امه..
سعاد و بعدين انا عايزة افهم انتو ماخليتونيش اركب مع بنتي هناك ليه..
جميل ايوة.. عشان لسانك دة اللي مش عارف بقى عامل كدة ليه اليومين دول مايسكتش و تزودي بنزين على نارهم..
سعاد من عمايله.. بس تعملو حسابكم كلكم.. بنتي هاترجع معايا بيتي.. مش هاسيبها تقعد لوحدها ابدا..
آسر تاني لوحدها ما قولنا مع جوزها.. مع جوزها يا ماما..
سعاد ماليش فيه انا.. انا بنتي مش هاقدر اسيبها و هي في الحالة دي أبدا... لازم تبقى تحت عيني عشان اخد بالي منها و اديها علاجها.
سعاد يعني ايه
جميل يعني ماينفعش نخليها تعيش في جو فيه توتر و خناق.. لازم نحاول نوفرلها جو هادي عشان نفسيتها.
سعاد لما نشوف.
لاحظ آسر تجهم وجه هدى و حزنها فأمسك يدها بدعم حتى تهدأ قليلا فنظرت له و ابتسمت دون حديث..
و لكن التي تحدثت كانت سعاد و هي تقول بنبرة غيرة و غيظ يسمعها منها الجميع الأول مرة...
سعاد ماحبكش مسك ايدين دلوقتي و انت سايق يعني.
نظر لها آسر عبر المرآة بعتاب و خجلت هدى و سحبت كفها من يده.. فرد هو عنها....
آسر إيه يا ماما الكلام اللي بتقوليه دة
سعادپغضب إيه اللي مش عاجبك في كلامي انت كمان.. حبكت يعني تمسك ايدها دلوقتي.. ماتركز في طريقك و سواقتك بدل ما نعمل حاډثة أحنا كمان.
جميل يا شيخة فال الله ولا فالك.. إيه الكلام دة..
ثم نظر لهدى و وجه حديثه لهاماتزعليش يا هدى يا بنتي.. كلنا مضغوطين من اللي حصل.
هدىبهدوء مازعلتش يا عمي طبعا.. أحنا فعلا كلنا مضغوطين.
و ماما كمان أكيد زعلانة و تعبانة من اللي حصل.. انا فاهمة و مقدرة.
سعاد إيه هو دة اللي فاهمة و مقدرة.. انتي هاتجبي عليا ولا إيه.
جميلپغضب سعااااااد.. كفاية بقى لحد كدة.. مش مكفيكي اللي عملتيه في المستشفى.. جاية تكملي هنا..
كادت ان تتحدث و لكنه قاطعها پعنف..
جميل و كلنا فينا اللي مكفينا و زيادة و لو قدرنا اللي انتي فيه مرة مش هانقدره تاني.. عشان كلنا زيك.. زعلانين و تعبانين فأرجوكي تسكتي شوية.. ممكن
لم تهديء ثورة جميل على سعاد من وقع جفاء معاملتها الجديدة لهدى و لكن آسر أمسك بيدها مرة أخرى و قبلها بحنان و ظل متمسكا بها طوال الطريق.
الفصل الثالث و الأربعون...
وصل الجميع إلى ڤيلا عاصم أولا حتى يوصلوهما و يطمئنون عليهما و بالأخص على سارة.. فوالدتها كانت تشعر بالخۏف و القلق عليها و بالڠضب من