رواية دوائي الضرير الفصل 41-42-43-44-45 حصريه وجديده
جثا أمامها على ركبتيه مقتربا منها ممسكا بيدها بحنان و حب و تحدث أخيرا...
عاصم سارة... سارة انتي سامعاني.. انتي كويسة
لم يتلقى ردا و لم تحرك هي ساكنا.. حتى انها لم تحرك مقلتيها عن تلك الإبرة المغروزة بيدها و كأنها تتحاور معها في موضوع ما.. و كأنها تسألها لما تطعميني.. لماذا تحولين بيني و بين مۏتي.
مۏتي الذي سوف ألتقى عن طريقه بإبني.. ولدي الذي إشتهيته منذ اللحظة الأولى التي علمت فيها بوجوده بداخل أحشائي.
و لكن عاصم لم يتركها.. لم يعلم بذلك الحوار الذي يدور بينها و بين الإبرة.. و لكنه لم و لن يتركها تحت أي ظرف.. فسألها مرة أخرى...
عاصم سارة.. سارة انتي عايزة تسيبني... عايزة تسيبيني لوحدي و تمشي يا سارة.
ارجوكي ردي عليا.. ردي بأي حاجة حتى.. هاتسيبيني خلاص..
عاصم اهون عليكي يا سارة... يهون عليكي عاصم يا حب عمري كله.. لا دة انتي عمري كله أصلا.. هاهون عليكي تبعدي عني..
انتي عارفاني كويس.. تفتكري هاقدر اعيش بعيد عنك قد ايه.. يوم ولا اتنين... و حياتك انتي ولا لحظة واحدة.. انا ماقدرش ابعد عنك للحظة واحدة يا سارة.. ماقدرش.
عاصم ردي عليا ماتسكتيش كدة... ماتسيبنيش بمۏت كدة على كلمة منك.. ارحميني و اتكلمي كلمة واحدة حتى.. اتكلمي مرة واحدة بس تطفي بيها الڼار اللي مولعة في قلبي عليكي كل ما بشوفك.
ارجوكي يا سارة قولي اي حاجة.. ردي عليا.
سارةبصوت يكاد يكون مسموع عايزة امشي.. عايزة ابعد.
عاصمپخوف عني! عايزة تبعدي عني يا سارة.. دة انتي اكتر واحدة في الدنيا دي كلها عارفة انا بحبك قد ايه.
سارة عايزة ارتاح.
عاصم في بعدي هاترتاحي في بعدي يا سارة.. لو راحتك في بعدي قوليها و انا هادوس على قلبي ب 100 جزمة و اعمل لك اللي انتي عايزاه..
راحتك في بعدي يا روح عاصم.. قلبك هايرتاح بعيد عني ردي عليا يا سارة.. ردي عليا يا قلبي ارجوكي.
سارة ارجوك انت يا عاصم.. افهمني.
سارةابتلعت ريقها بحړقة مش هاقدر.. مش هاقدر ارجع البيت دة تاني.. مش هاقدر اعدي من قدام الاوضة اللي كنا بنوضبها له سوا و هو مش فيها..
مش هاقدر اشوف سريره و لبسه و لعبه اللي اشتريناهاله و هو مش لابس هدومه او بيلعب بلعبه..
مش هاقدر اعيش في المكان اللي ماټ فيه.. مش هاقدر.. والله العظيم ما هاقدر .
عاصم طيب و انا... انا فين من حسبتك دي.. مافكرتيش فيا خالص.. مافكرتيش انا هاعيش ازاي من غيرك.. هاعمل ايه في بعدك.. خلاص عايزة تسيبيني انتي كمان زي ما هو سابني
سارة انت اللي المفروض تسيبني.. انت اللي المفروض تنساني.
عاصم اسيبك ازاي.. و ليه
سارة انت كنت صح.
عاصم صح في إيه انا مش فاهم حاجة.. قصدك ايه
سارة كنت صح لما كنت بتهرب مني.. كنت صح لما رفضت جوازك مني.. كنت صح لما كنت عايز تبعد عني.
أحنا جوازتنا دي ما كنتش المفروض تتم... ماكنش ينفع نرتبط من الاول... جوازنا دة ماجبلناش الا الۏجع و بس.. الۏجع و بس.
عاصمپقهر ياااااااه... للدرجة دي.. للدرجة دي شايفة جوازتنا غلطة يا سارة..
يعني خلاص.. نسيتي كل اللي كان بينا و افتكرتي بس دة.. نسيتي حبنا و كل اللي مرينا بيه بسرعة كدة.
سارةنظرت له پقهر و صړخت فيه پألم عشان اللي راح المرة دي أغلى حاجة في الدنيا.. اللي راح المرة دي يبقى ابني... ابني اللي ماټ و صړخت پقهر انا ابني ماټ.. فاهم.. ابني ماټ حتى قبل ما اشيله بين ايديا مرة واحدة.. ماټ قبل حتى ما اشوفه.. ابني ماټ.. مااااات..
و أخفت وجهها في وسادتها و أحذت تبكي بشدة...
عاصمصړخ بنفس قهرها ماهو ابني انا كمان ولا نسيتي دي.. و انا كمان بمۏت عليه.. بمۏت بس واقف على رجليا عشانك انتي.. عشان اسندك لحد ما تقفي و تسنديني انا كمان.. مستنيكي ترجعي تسنديني.
بمۏت من حزني عليه بس هاموت اكتر في بعدك.. بمۏت و انا واقف متكتف و انتي بتضيعي مني و قلبي هايقف من خوفه عليكي و انتي كمان عايزة تسيبيني..
سارة عشان خاطري.. عشان خاطري ماتعمليش فينا كدة.. ابوس ايدك ماتدبحينيش بالشكل دة.. وحياة كل اللي بينا.. وحياتي انا عندك.. ولا حتى دي مابقاش ليها قيمة عندك.
رق قلبها لحاله و لقهره و حيرته... فبررت طلبها له...
سارة بس انا مش عايزة ارجع البيت دة تاني ولا ارجع البلد دي تاني.. مش هاقدر.. والله ماهاقدر..امسكت يده بيدها و وضعت الأخرة على صدرها في وضع