رواية مواسم الفرح ست الحسن الفصل الأول بقلم أمل نصر حصريه وجديده
وهو يحدثها بإعجاب
بسم الله ما شاء الله ازيك يا بت عمي .
قالها وارتفعت عيناه نحو والدتها يقول بمشاكسة
ايه ياخالتى نعمات هو انتى هاتفضلى كده على طول المورد الاول للبنات الحلوه فى العيلة
ضحكت نعمات لترد بتصنع الڠضب
يا واد عيب عليك متكسفش البت بس عشان تعرف يعني البت دي دونا عن أخواتها احنا هنعلمها ومش ناوين نجوزها صغيرة دى دخلت نفس كليتك وهتبقى دكتوره زيك يالا شد حيلك عشان تساعدها
انا مش محتاجه مساعده من حد .
قالتها نهال بعصبية وانفعال ظهر بقوة مع احمرار بشړة وجهها من الغيظ وهذه النظرة الشرسة التي كانت تحدج بها والدتها لتفاجأ برده المباغت
تمالكت تدعي التحدي بنظرة ندية تواجه بها سهام عينيه المصوبة نحوها لتبعث رعشة داخلها تجاهد بكل ما أؤتيت من قوة لعدم إظهارها أمامه
انا مش مټعصبه ولا حاجه انا بس قولت مش عايزه مساعده من حد
وانا اى حد يابت انا واد عمك
تفوه بها ليزيدها تشتيتا وقد بدت نظرته تلتمع بشئ آخر لا تفهمه ورغم كل ما تشعر تجاهه تمكنت من الرد وهي تهز بأكتافها وتبتعد بعيناها عنه بعدم إكتراث تدعيه
حتى لو كنت واد عمي برضوا انا مش محتاحة مساعدتك وع العموم كتر خيرك.
كتر خيري!
رددها بذهول خلفها وأنظاره ثبتت عليها لا تريد الحيد عنها حتى مع نداء عمته عليه لعدة مرات عليه استجاب ليرفع عينيه عنها بصعوبة ليجيب المرأة
سألتها المرأة على الفور بلهفة
ما جولتش يا دكتور شوفت بقى بدور فين عشان تتجدملها دا احنا بجالنا سنين مشوفنكاش.
عادت نهال بعينه إليه هذه المرة لتسمع الإجابة وكأنه كان بانتظارها التقط نظرتها العفويةنحوه ليصمت قليلا قبل أن يجيب وابصاره نحوها.
لا ما انا شوفتها صدفة الجمعة اللى فاتت عندنا فى البيت لما جيت البلد خطافي كدة اسلم على أهلي واقعد معاهم ساعتين قبل ما ارجع لشغلي كالعادة شوفتها مع نيره اختى ودي كانت اول مرة اشوفها من سنين عشان اتفاجأ بيها زي ما انا اتفاجأت بنهال دلوك.
سمعت المذكورة لتبتعد بعينيها عنه مرة أخرة متنهدة بنزق قبل أن تلتفت على رد والدتها
أوقفت لتتحول انظارها نحو والدته موجه باقي الكلمات
اه منك انتي يا راضية تجتلى الجتيل وتاويه ومحدش يحس بيكى .
عقبت على كلماتها المذكورة
وانت زعلانه ليه بجى هى راحت بيت غريب مثلا دا بيت عمها ودا واد عمها .
تدخلت سميحة والدة سالم تقول بضيق
دا طبعا بعد ما ولدى اتجدم مش كده يا راضية
وولدى انا كمان ماتنسيش يا سميحة.
قالتها هديه والدة حربى بتحفز هي الأخرى مما اضطر صباح أن تقطع الجدال من أوله بقوله الحاسم نحوهن ونحو هذا الواقف بشرود لا يفقه من حديثهن شيئا
انتبه على قولها مدحت يستفيق ليردد باضطراب
ها تمام يا عمتي انا رايح اها رايح على طول .
قالها وتحرك يجبر أقدامه على المغادرة وتركهن او تركها هي على الأخص ولا يعلم بكم الحزن الذي انتابها حتى شعرت به ېمزق أمعائها بعد أن عرفت بنزوله البلدة خصيصا كي يرى شقيقتها ويختارها عروسا له .
وفي جلسة الرجال داخل المندرة ربت ياسين بكفه على كتف مدحت وهو ينحني يقبل يداه