رواية مواسم الفرح الفصل الخامس بقلم أمل نصر حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
رواية مواسم الفرح الفصل الخامس بقلم أمل نصر حصريه وجديده
احكيلي عن رضوانة .
قالها ياسين ليرتسم البؤس على ملامح نهال لتضع كفيها على جانبي رأسها تقول بتعب
تاااانى يا جدى انت ما شبعتش كلام عنها
رد ياسين بإصرار
لا مشبعتش يا نهال وانتى هتجوليلى كل حاجة
تجولك ايه يا جد
هتف بها مدحت والذي ولج بالصدفة لداخل الغرفة اثناء الحديث ليتابع بابتسامة مشاكسة فور ان رأى العبوس على ملامح ياسين
زفر ياسين بقول بقرف
يا خويا ولا حكاية ولارواية إنت ايه اللى جابك اصلا
ضحك مدحت ليقول متقبلا المزاح الثقيل لجده
الله يسامحك يا جدى مش هاخد على كلامك وازعل عشان انا جاي لبت عمي بعد ما جبتلها العلاج .
قال الأخيرة وهو يشير على ما بيده حيث الكيس البلاستيكي الذي امتلأ بالأدوية وتابع
نظر إليه ياسين باستفسار فاستطرد مدحت
جاى اجولك ان ابويا مستنيك بره ومعاه الحاج اسماعيل جريبكم من طرف جدتي نحمدو الله يرحمها.
انتفض ياسين لينهض على الفور مرددا بعجالة
وه اسماعيل ابو محمد مستنى بره كمان دا من بدرى ما جاش من ساعة ما اټوفت نحمدو قليل الاصل ده تو ما افتكر
شوفى يا نهال دا هتخدي منه بعد العشا ودا مرتين فى اليوم بعد الاكل يعنى ها تاخدى منه دلوكت بصى كده واحفظى الاسم
قال الأخيرة وهو يقترب برأسه منها ف اقتربت برأسها هي الأخرى تدعي التركيز فيما يقوله رغم خفقان قلبها الذي كان يضرب بقوة داخل أضلعها وحاولت التماسك حتى تخفي اضطرابها وتمعنت النظر لتحفظ إسم الدواء الذي يشير إليه ليفاجئها بقوله
تطلعت به عن قرب بتساءل لتجده توقف يحدق بعينيها ثم قال
هو انتي عينيكى ملونة
قطبت ترد بتمتمة وتشتت
هه
اقترب اكثر يحدق بعينيها حتى اشاحت بوجهها عنه وصخب الضربات القوية لقلبها تخشى ان يصل إليه لتتمتم داخلها بغيظ
دا باينه اتجن دا كانه ولا أيه
فعلتها البيسطة رسمت على ثغره ابتسامة مشاكسة ليقول مناكفا
ظلت صامتة على وضعها وحالة من التوتر تجتاحها حتى كانت تلعب بخيوط الغطاء في الأسفل ولكن شخصيتها المعاندة غلبتها لتغمغم بصوت خفيض
وانت من امتى بتاخد بالك أساسا
رد بابتسامة متسعة زادت من خجلها
سمعتك على فكرة .
الټفت سريعا تهم بالرد ولكن الكلمات هربت منها فعادت لتبتعد بوجهها عنه ليرفرف قلبه بسعادة تجلت بقوة في نبرة صوته إليها
قالت نهال تدعي الشجاعة والتغلب على خجلها
تتحجج من اى بس انا مش فاهمة والله
قال ببساطة وجرأة لم تعتادها منه
من لون عنيكى ولا تجوليلى انتى احسن
صمتت تمسح بأناملها على جبهتها المتعرقة فارتباكها قد وصل لاخره وهي تشعر وكأنها فأر صغير في مصيدة تتمنى من قلبها دخول اي فرد من المنزل حتى ينقذها منه ومن حصار نظراته إليها.
اما هو فقد كاد الفضول أن ېقتله لتجيبه على سؤاله رغم التسلية الشديدة في مراقبة أفعالها اللذيذة امامه وفي الاخير قرر التصرف بذكاء فقال مغيرا