رواية مواسم الفرح الفصل الخامس بقلم أمل نصر حصريه وجديده
الله الدكتور وشه بيضحك
ردد دون ان يلتفت خلفه
مساء الخير ياست الكل .
ردت راضية بسعادة
مساء الهنا على عيونك يا حبيبي
تدخل رائف يوقفه قبل ان يكمل طريقه نحو غرفته
ياحلاوه يا ولاد واخيرا شوفنا الدكتور بيضحك!
طالعه مدحت بنظرة مشمئزة منه وهو يردف الكلمات والطعام في فمه
طب ابلع الاول جبل ما تتكلم وتستظرف بخفة دمك .
عقب عبد الحميد
والله عندك حج يا ولدى دا هيفضل طول عمره كده فى هبله ده ما هيتغيرش أبدا.
سمع رائف للنقد من الإثنان واستمر في تناول الطعام دون ان يبالي وكأنه لم يستمع شئ
قالت راضية مخاطبة ابنها
قرب يا ولدى اتعشى معاهم مستني إيه
لا يا امى انا شبعان شبعان خالص انا بس عايز انام وارتاح عن اذنك بجى.
قال كلماته وذهب على الفور تاركا والدته تتحرق لمعرفة سبب الحالة التي هو بها لدرجة جعلتها تتلقف نيرة التي كانت خارجة من
خدى هنا يا بت اخوكى ماله !
القت نيرة بنظرها على الباب الذي اغلقه شقيقها منذ لحظات بعد ان دلف لغرفته ف سألت بارتياب
ماله اخويا ما هو زين اها.
زين اها! تعالى يا بت معايا احكيلى كل اللي حصل بيت جدك .
قالتها راضية وهي تجذب ابنتها بحزم لتجلس بها في احد الاركان بالصالة لغرض الحديث ولكن نيرة اعترضت لتنزع يدها عنها قائلة
لم تستسلم راضية ف جذبتها مرة أخرى قائلة بتصميم
يا بت الوكل مش هيطير تعالى هما دقيقتين وبعدها كلي للصبح .
صاحت نيرة بصوت عالى جعل والدها ينتبه
ياما بجولك جعانة باه يعني هو الكلام هيخلص
هدر عبد الحميد بزو جته يجفلها
خبر ايه يا مره انتى بتجولك جعانة سيبيها تاكل . هى الحكاوى هتطير
تركتها راضية مجبرة لتتمتم خلفها بصوت خفيض وهي تراها تجلس على مائدة السفر من قبل أن يختم والدها كلماته لتأكل بنهم وشهية مفتوحة دائما
كلك ديب يا بعيدة
على تحته كان جالسا على طرفه بشرود دون ان يبدل ملابسه يتذكر كل همسة وكل رد فعل صدر منها هذا الخجل الشديد الذي يميز شخصيتها العنيدة ثم هذا الاكتشاف الجديد الذي علمه جديدا عنها وهو لون عينيها السري والذي لا يعلمه سوى المقربين جدا منها لعڼ نفسه وغباءه الذي جعله ينشغل بتأسيس مستقبله بالعمل الدئوب دون توفف حتى أضاع عليه اجمل الفترات في مراقبتها وهي تكبر أمام عينيه حتى تصبح بهذه الروعة
هانت هانت مدحت.
بعد ٨ ايام
توقفت لتتطلع للمبنى الضخم امامها بمشاعر مختلطة ما بين الهيبة والإجلال والإنبهار قلبها كان يضرب بتسارع رهبة من الموقف مع قرب تحقيق حلمها لتصبح طبيبة لقد فعلت الصح رغم سذاجة تفكيرها في البداية حينما علقت مستقبلها بدخول نفس الكلية التي ډخلها هو لتقترب منه وتصبح لائقة له ومتكافئة معه أما الان وقد اكتشف وهم تعلقها بإنسان